ها هي أيام يناير المجيدة تظلنا بظلالها الوارفة، تحيي فينا الأمل بخلاص قريب من طغمة العسكر الذين انقلبوا على اول حكم مدني ديمقراطي، ها هي رياح الثورة تعود مجددا لتذكرنا بانسانيتنا وبحريتنا وكرامتنا التي عشناه واقعا بعد الثورة وافتقدناها بعد الإنقلاب. 


ومع نسائم يناير ، تتزاحم حولنا ايضا ارواح الشهداء لتذكرنا بما ماتوا عليه، ولتذكرنا بعهدنا نحوهم، ولتذكرنا بمبادي الثورة العظيمة "عيش، حرية، عدالة إجتماعية ، كرامة إنسانية، ولتدعونا للوفاء بما وعدنا نحوهم ونحو ثورتنا ومبادئها، ونحو وطننا العزيز.

ما أحوجنا اليوم لاستعادة روح يناير التي فجرت فينا النخوة والكرامة وفجرت طاقات الابداع، وجعلت العالم كله ينظر إلينا باحترام، وحولت ميدان الثورة الى مزار عالمي، ما أحوجنا إلى استعادة لحمتنا وترابطنا الذي مزقه حكم العسكر وفرق بين الإبن وابيه والزوج وزوجه بفتنة "هم شعب وإحنا شعب"، ونحن نرد عليهم بل نحن شعب واحد يعبد ربا واحدا، ولايعبد أحدا من دون الله.

إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب إذ يجدد العهد للثورة و للشعب بأننا لن نقبل الضيم ولن ننزل على حكم الفسدة فإنه يدعو لأسبوع ثوري جديد بعنوان" الثورة جامعة" وذلك في إطار الموجة الثورية الممتدة "ثورة حتى النصر" فالثورة التي جمعتنا من قبل تحت شعاراتها النبيلة قادرة أن تجمعنا اليوم مجددا، والثورة التي مزجت بين دماء الشهداء قادرة أن تفعل اليوم الشيء ذاته، والثورة التي هزت أركان الحكم العسكري وأطاحت براسه قادرة اليوم ان تطيح ببقية اجزائه، وما ذلك على الله بعزيز.

التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب