خالد عسكر يكتب من حبسه الإنفرادي.

 
رسالة من خالد عسكر خريج كلية العلوم والمحكوم عليه بالإعدام في القضية الملفقة المعروفة إعلاميا بقضية قتل الحارس : 
 
" نعم كان لابد من ان اعتقل !
ظل سبب ان يقدر لي ربي هذا الابتلاء علامه استفهام تحيرني فقد كنت انوي الا اعتقل ابدا اما شهاده او نصر .
ولكن ما هي الا اياما قليله وبعد مرور تجربه اعتقالي وما تلاها والتي لا يعلمها الا الله ادركت انه كان لابد من ان اختفي من الساحه نهائيا ليأخذ مكاني رجال هم اقدر منيواجدر مني علي اكمال المسير ..هم اصحاب همم واهداف اعظم مني ..هم اصحاب قلوب صادقه مع الله علي عكسي .
 
هم الاخفياء الاتقياء لا يعلمهم الا الله لذلك كان لابد وان اعتقل .كنت احتاج الي هذه الاستراحه حتي اعيد تأهيل جسدي وتقويه بدني وان ما أصابني لم يكن ليخطئني .
 
اخواني الاحباب اعذروني فلم اكن اريد ان اكتب هذه الكلمات ولم احب ان اثقل عليكم ولكني وجدت كثيرا من شبابنا المعتقل او المفرج عنه او الحر في الشوارع يتكلمون عن السفر وانه الحل الوحيد ، فتعجبت !
 
هل كنا نظن الجهاد هو ان تتوشح بالقماشه الخضراء وترتدي البدله السوداء وتلتقط الصور الرائعه ثم تذهب لتنام في بيتك وسط اهلك آمنا مطمئنا . ما هذا ما تعلمناه من سيره رسولنا ومن ايات تتلي الي قيام الساعه .
ان كنتم تريدون ان تعلموا ما الجهاد وان تروا افعال الباحثين عن حقا عن الجنان .. فاسئلوا الفتيات اللواتي يطاردون ويرفضن الفرار حتي لا يتخلفوا عن الجهاد والفتيات التي في المعتقلات والاشبال الذين القاهم في السجون ثابتين صامدين يعطوني دروسا في الرجوله ..
اسئلوا الشباب الذين يأتون الينا في السجن محطمه عظامهم ومحروقه جلودهم ولم يحزنهم ما اصابهم وانما تمنوا مزيدا من الوقت ليروا الله من انفسهم خيرا .
 
يا مهجه قلبي يا من تعرفون مقدار حبي لكم هل استطعتم ان تجدوا لانفسكم كل هذه المبررات لترك الجهاد ..
ولكن اعلم ان الدعوه هنا لن ينقصها عدم وجودك ولكن انت من تحتاج اليها .
‘‘لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر أن يجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله والله عليم بالمتقين "
 
فسامحوني ان قسوت عليكم فمن حبي لكم وحتي اكون اعذرت نفسي امام الله لعلي لا أستطيع ان اكلمكم بعد اليوم " 
 
#اعدام_الشباب