أكد الدكتور سيف عبد الفتاح -أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة- أن مقاطعة الشعب لـ"برلمان القراطيس"، صفعة جديدة على قفا الانقلاب، تلقاها النظام الانقلابي وقائده المغرور وعسكره المجرور من هذا الشعب الجبار الأصيل.
وقال -فى مقال له اليوم-: إن صفعة اليومين الأخيرين (18-19 أكتوبر 2015) بخصوص انتخاب "برلمان القراطيس" جديرة بأن تحدث إفاقة فينا لإعادة الاعتبار للشعب لفظا ومعنى وحقيقة على الأرض؛ حيث إنها لن تؤثر في الضمير الذي مات والعمى الذي غلب لدى الانقلابيين.. فما لجرح بميت إيلام.
وتابع: الشعب هو الضلع الأهم في معركتنا السياسية والحضارية، قبل القوى السياسية ونظام الحكم؛ ومن ثم فإن إغفاله أو الغفلة عنه جريرة قد لا تغتفر، والنظر في الفعل الشعبي يجب أن يكون موضوعيا لا تميل به الأمنيات ولا التجنيات يمنة ولا يسرة.
وأكد أن صفعة "برلمان القراطيس" تستلزم توجيه التحية للشعب، وإعادة الاعتبار للشعب الحقيقي، والكف عن تسمية غيره شعبا، وأن نجدد النظر في علاقتنا وتفاعلاتنا مع الجماهير العريضة.. يجب أن نفتح نوافذ الفاعلية من المجتمع إلى السياسة، وأن نثق في أن الشعب لن يخذل شبابه ولا الصادقين من قواه وقياداته الحقيقية.
وأكد أن الشعب قاوم الطغيان والاستبداد بالسخرية اللاذعة حتى صار مبارك وابنه مادة أساسية في النكتة السياسية بمِصْر، وتوالت الحركات الرافضة مثل "كفاية، وجبهة علماء الأزهر، وحركة استقلال القضاء، وحركة استقلال الجامعة 9 مارس، و6 إبريل والجمعية الوطنية للتغيير.. فضلا عن القوى المجتمعية السياسية ذات الجماهيرية العريضة؛ أقصد القوى الإسلامية، التي قاومت الحظر وسحب الشرعية المستديم، وعلى رأسها الإخوان المسلمون".