أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس جبهة “الضمير”، السفير الدكتور “إبراهيم يسري“، أن اتفاقية “أديس أبابا” التي أبرمها قائد الانقلاب “عبد الفتاح السيسي” مع إثيوبيا، منحت الأخيرة حق التحكم فى مياه وكهرباء القاهرة، مشيرًا إلى أنها قد تطالب مصر بـ”بعجن عجين الفلاحة”   للحصول عليهما. 

و قال “يسري” في حوار صحفي  “أن موقف الحكومة المصرية – الانقلابية – في أزمة سد النهضة مخزٍ، ويبرز مدى الحقد الدفين الذى تحمله إثيوبيا لمصر، بعد أن تحكمت فينا عن طريق المياه والكهرباء”.

و أضاف “إبراهيم” أنه بموجب الاتفاقية التي أبرمها “قائد الانقلاب” مع “أديس أبابا” فإنه أهدر وفرط من خلالها فى حقوق مصر المائية و التاريخية، وأصبح واردًا جدًا أن تطالب إثيوبيا مصر بأن “تعجن عجين الفلاحة”، من أجل الحصول على احتياجاتها من المياه والكهرباء.

و طالب “السفير” حكومة الانقلاب، بسرعة الإعداد “لهجومًا دبلوماسيًا شرسًا”، مضيفًا أنه “علينا أن ندرك أن خيار استخدام القوة أصبح ضروريًا ولا يمكن استبعاده، ولا تعنى القوة هنا الاشتباك العسكرى المباشر إلا إذا وصل الأمر إلى أن نكون أو لا نكون”.

و أشار “إبراهيم” إلي عدم إهتمام حكام مصر السابقين”عبد الناصر، والسادات” بشأن إثيوبيا، أو حقوق المصريين التاريخية والمصيرية، مضيفًا  أن المخلوع “مبارك” كان يدرس بالفعل اللجوء للخيار العسكرى فى 2010 بالتعاون مع السودان ضد إثيوبيا حين هددت ببناء السد.

و اعتبر “يسري” في حواره أن نظام الانقلاب الحالي لا يبذل أى جهد، بل على العكس يهدر حقوق مصر ويفرط فيها دون سبب مفهوم ويكفى أن وزير الرى صرح منذ أسبوع واحد بأن هناك شحًا مائيًا فى مصر وأن القضية فنية وليست سياسية.

و أوضح “يسري” أن موقف الرئيس الدكتور “محمد مرسي” في تعامله مع الأزمة كان أكثر جدية، بعد أن طالبته جبهة “الضمير” بمحاكمة 9 وزراء رى مسؤولين عن استمرار الأزمة، كما طالبت بتشكيل مجموعة عمل بعيدة عن مجلس الوزراء تتكون من شباب مثقف ومتخصص يدرسون الموضوع ويقدمون اقتراحات وحلول، مضيفًا “بالفعل اتصلت بى الرئاسة وأبلغتنى بتشكيل المجموعة وكان من المقرر أن نلتقى ونبدأ العمل فى يوم 6 يوليو لكن ما حدث قبلها فى 30 يونيو و3 يوليو أطاح بكل ما كنا ننوى القيام به”.