أثار قرار المجلس الأعلى للجامعات تطبيق نظام التوزيع الإقليمي على كليتي “الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية” بجامعة القاهرة، حالة من الغضب بين عدد من الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة، وأولياء الأمور الذين كان دخول هاتين الكليتين المرموقتين على المستوى العربي والأفريقي حلمًا سعوا لتحقيقه طوال حياتهم، إلى أن جاء هذا القرار بموجب التوزيع الإقليمي، حيث اقتصر دخول كلية “الاقتصاد والعلوم السياسية” بجامعة القاهرة على طلاب محافظات القاهرة الكبرى والقناة وسيناء.
وقال أمين عام المجلس الأعلى للجامعات صاحب قرار التوزيع الإقليمي بعد اجتماع المجلس الأخير، إنه “مفيش حاجة اسمها كلية فريدة أو مرموقة، والهدف من التوزيع الإقليمي تخفيف الضغط على القاهرة، فطلاب الصعيد مثلا يدرسون بهذه الكليات ولا يعودون لبلادهم مرة أخرى ويزحمون المواصلات” حسب تصوره البائس.
وأكد خبراء وعمداء حاليون وسابقون أن تطبيق التوزيع الإقليمى على كليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية «تمييز معيب»، موضحين أن الكليات الجديدة بالأقاليم غير مجهزة وغير مكتملة وتعانى نقص الإمكانات وهيئة التدريس.
وعلق الدكتور شريف درويش اللبان، وكيل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، على القرار قائلا: «كليتى الإعلام والاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة الأكثر تميزا فى مجالهما فى مصر والمنطقة العربية، ويتاح لطلابهما فرص واعدة سواء على صعيد العمل الإعلامى أو الدبلوماسى والاقتصادى، بحكم وجودهما فى القاهرة التى لابد أن نعترف أنها المطبخ الإعلامى الرئيسى فى مصر، حيث لا توجد وسائل إعلام بالمعنى المهنى المعروف فى أى محافظة خارج العاصمة».
وأعلن اللبان رفضه لنظام التوزيع الإقليمى الذى يقصر الدراسة فى هاتين الكليتين على مخافظات بعينها «من حق أى طالب مصرى يحصل على المجموع المؤهل لدخول كلية الإعلام أو الاقتصاد والعلوم السياسية أن يدخلهما، لأن هاتين الكليتين ملك لجميع المصريين خاصة النوابغ منهم».
إلى ذلك، استقبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي قرار الانقلاب بمنع أبناء الأقاليم من الالتحاق بكليتي “الإعلام والاقتصاد” بموجة من التعليقات الغاضبة والساخرة من إصرار الانقلاب على التميز بين أبناء الشعب المصري الواحد.
وسادت حالة من الغضب بين عدد من الطلاب المتفوقين في الثانوية العامة، وأولياء الأمور الذين كان دخول هاتين الكليتين المرموقتين على المستوى العربي والإفريقي حلمًا سعوا لتحقيقه طوال حياتهم، إلى أن جاء هذا القرار بموجب التوزيع الإقليمي؛ حيث اقتصر دخول كلية “الاقتصاد والعلوم السياسية” بجامعة القاهرة على طلاب محافظات القاهرة الكبرى والقناة وسيناء.
كما خصصت كلية “الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية” ببني سويف لطلاب الصعيد، وكلية “الاقتصاد والعلوم السياسية”، بالإسكندرية، لبعض محافظات الدلتا، وحرم طلاب محافظات الصعيد من الدراسة في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بعد أن تم إنشاء كليتين للإعلام في جامعتي بنى سويف وجنوب الوادي بقنا.
وقال أحد النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تويتر: إن مصر بقت عزبة وفي الآخر هقعد على القهوة.
ودشن النشطاء هاشتاج باسم “لا لاستعباد الطلاب” ولاقى الهاشتاج انتشارًا كبيرًا على مواقع التواصل خلال ساعات من ظهوره.
مواقع

