"انتهى موسم التفريعة وبدأ موسم المليون فدان".. هكذا حال نظام السيسي في تعامله مع الشعب المصري، والذي ما إن فرغ من افتتاح تفريعة قناة السويس الجديدة، التي جمع على إثرها 64 مليار جنيه، حتي بدأ الإعلان عن الاستعداد لطرح كراسات شروط لما يعرف بمشروع "المليون فدان"، في صورة أخرى من صور نهب أموال المواطنين بدعوى إقامة مشروعات قوميةـ أثبت الواقع عدم جدواها اقتصاديا.

حيث أعلن وزير الزراعة في حكومة محلب "صلاح هلال" عن قرب الانتهاء من إعداد كراسة الشروط الخاصة بمشروع المليون فدان لطرحها للجمهور عقب الانتهاء منها، على الرغم من افتقاد المشروع لدراسات الجدوى؛ خاصة في ظل حالة التخبط الإعلامي والحكومي في تحديد الأماكن التي سيتم استصلاحها، الأمر الذي دفع بعض الإعلاميين للمطالبة مؤخرا بأن يكون المليون فدان بالقرب من تفريعة قناة السويس الجديدة.

ولم تقتصر مشكلة المشروع في تحديد مكانه فحسب، بل شملت أيضا تأكيد العديد من خبراء الري استحالة نجاجه في ظل أزمة مياه الري التقليدية التي تعاني منها العديد من محافظات مصر حاليا، والتي تسببت في تبوير آلاف الأفدنة الزراعية ومنع زراعة محصول الأرز، متوقعين تفاقم الأزمة بشكل كبير خلال الفترة المقبلة مع بدء تشغيل سد النهضة الإثيوبي.

تصريحات وزير الزراعة