انتقدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا التنسيق المصري مع سلطات الإحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة وقتل مئات الفلسطينيين بالقطاع، متهمة السلطات المصرية بارتكاب جريمة حرب بسبب إستمرار إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لدخول الدوية والمواد الغذائية وقوافل الإغاثة.

وبينت المنظمة أنها حصلت على معلومات تؤكد أنه منذ العاشر من تموز 2014 لم تسمح السلطات المصرية إلا بإجلاء حملة الجنسيات الأجنبية والمصرية عبر معبر رفح وأن عدد الجرحى الذين سمحت لهم بالخروج للعلاج لا يتجاوز ألـ40 جريحا.

وأشارت المنظمة إلى ان السلطات المصرية تواصل منع دخول المواد الغذائية و الطبية الأساسية وقوافل الدعم المختلفة حيث كان آخرها منع قافلة مصرية ومنع دخول الوفود الطبية كان آخرها وفد طبي يضم ماليزيين وأوروبيين ، كل هذا الصلف والبلادة من قبل القيادة المصرية يتم في ظل المذابح التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة كان آخرها المذبحة المروعة في حي الشجاعية يوم الأحد 20/07/2014 التي سقط فيها 72 قتيلا و 400 جريحا بينهم نساء وأطفال إضافة إلى مقتل 51 في انحاء مختلفة في القطاع  مما رفع عدد القتلى منذ بدء العدوان إلى 470 وأكثر من 3000 جريح.

وأضافت المنظمة إن المشاهد البشعة التي تناقلتها وسائل الإعلام  منذ بدء العدوان وعلى وجه الخصوص مجزرة حي الشجاعية ولليوم السادس عشر على التوالي للقتلى مقطعي الرؤوس والأوصال من النساء والأطفال كان يجب أن تحرك إنسانية حكام مصر إن كانوا يتمتعون بالحدود الدنيا من المباديء والأخلاق لا بحكم الإنتماء للعروبه إنما بحكم الإنتماء للمجتمع الإنساني الذي يرفض مثل هذه الجرائم.

وأكدت المنظمة إن عدم تحرك السلطات المصرية على وقع هذه المجازر بإرسال وفود طبية وقوافل إغاثية عاجلة وفتح المعبر دون قيد أو شرط يؤكد أن حكام مصر يؤيدون ويدعمون العملية العسكرية التي تحصد أرواح الأبرياء، فما الذي يضير حكام مصر من فتح المعبر حيث يتم دخول وخروج الناس والبضائع بعد تفتيش دقيق فالعامل الأمني الذي تتذرع فيه مصر لا مكان له .

وقالت المنظمة إن الوضع الإنساني في قطاع غزة على حافة الإنهيار من كافة النواحي فعلى الصعيد الطبي مخزون الأدوية والمواد الطبية اللازمة لمعالجة الجرحى قد شارف على الإنتهاء أو نفذت ووفقا لمصدر طبي أكد للمنظمة أن الشاش وهو من المستلزمات الأساسية لتضميد الجروح قد نفذ والأطباء يستخدمون قماشا عاديا لتضميد الجراح وأن 28% من الأدوية الأساسية رصيدها صفر وأن 15% شارفت على الإنتهاء هذا إضافة إلى 28 مؤسسة طبية تم تدميرها، وعلى صعيد الطاقة فإن التيار الكهربائي يقطع لفترات طويله في ظل توقف وصول السولار الصناعي لتشغيل محطة الكهرباء الرئيسية مما يهدد بتوقف كثير من المرافق الحيوية التي تقدم خدمات للمواطنين ،وكذلك فإن مشتقات الطاقة اللازمة لتشغيل سيارات الإسعاف ووسائل الإنقاذ الأخرى مهددة بالتوقف حيث أن المخزون على وشك النفاذ خلال أيام وعلى صعيد المياه فإن ثلث سكان قطاع غزة لا تصلهم مياه صالحة للشرب  وعلى صعيد الأغذية فإن 60% من مخزون المواد الأساسية قد نفذ.

وطالبت المنظمة القوى المدنية في مصر للتحرك من أجل إنقاذ قطاع غزة والضغط بكل الوسائل الممكنة لدفع السلطات المصرية لفتح معبر رفح والسماح للوفود الطبية وقوافل الإغاثة بالدخول إلى قطاع غزة كما دعت المنظمة الشعوب العربية للضغط على حكوماتها التي تقف موقف المتفرج على ما يحدث في قطاع غزة للتحرك لوقف العدوان على قطاع غزة وتسيير قوافل الإغاثة باتجاه قطاع المنكوب.

كما دعت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة إلى العمل بشكل جاد من خلال مؤسسات الأمم المتحدة للضغط على السلطات المصرية لفتح معبر رفح وإرسال مراقبين أمميين للإشراف على تشغيل المعبر فلا يمكن الوثوق بالسلطات المصرية التي تتعمد خنق قطاع غزة في ظل الهجمات الوحشية التي تشنها إسرائيل على القطاع.