كتب - محمد حمدي:
قال الباحث السياسي أحمد فهمي أن العسكر بشقيهم القاعدين والمتقاعدين اصبحوا هم المسيطرين على زمام الدولة الآن في مصر، بينما خرجت كل الأطياف التي ساعدتهم في الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي من الصورة تماما بعد أن همشهم العسكر ونكلوا ببعضهم.
واضاف في تدوينة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك":
لم يتحمل العسكر أن تفوز القوى الإسلامية بأغلبية تضعهم على رأس السلطة..
فتحالفوا مع الفلول والقوى العلمانية وحزب النور، للانقلاب على الرئيس مرسي وحزبه..
ثم بدأ اختلاف الانقلابيين على الكعكة، فنالت الأحزاب العلمانية نصيبا وافرا في حكومة الببلاوي، وهُمِش حزب النور..
بعد ذلك، فُتِح الباب على مصراعيه للتنكيل بالمجموعات الثورية التي طالما هتفت ضد مرسي..
في مرحلة لاحقة، كَشَّر السيسي في وجه الفلول هاتفا: لن تنالوا إلا ما يُلقى إليكم..
في اليومين الماضيين، هُمِشت الأحزاب العلمانية تماما، وانفرد العسكر مع نخبة فلولية بتشكيل الحكومة..
الآن أصبحت قضية الحكم في مصر، مسألة عسكرية داخلية، إذ يختلف العسكر فيما بينهم على تقسيم الكعكة بعد أن همشوا الجميع، فبدأوا في تبادل الضمانات والتطمينات فيما بينهم، ولم يعد للحلفاء السابقين سوى "الفرجة" و"الحسرة" ..
ولتصبح مصر غنيمة تُوزع بين العسكر "القاعدين" والعسكر "المتقاعدين"..

