بقلم/ ماهر إبراهيم جعوان
 
يقول د/ فيصل القاسم (إيران سيطرت على العراق وسوريا ولبنان واليمن وهى تحت الحصار الدولي، أين ستصل يا ترى بعد رفع الحصار، لا تلوموا شطارة إيران بل غباء العرب
هذا هو الفرق بين من يعتمد على أمريكا وبين من يعتمد على نفسه
لم تترك إيران حزبا شيعيا إلا واحتضنته، بينما لم يترك العرب حركة سنية إلا وشيطنوها تأمروا على الربيع العربي فأزدهر ربيع إيران، احصدوا ما زرعتم).
 
دعم العرب حرب الخليج الأولي مع العراق فذهب العراق لإيران
دعموا على عبدالله صالح ضد شعبه فتآمر عليهم مع إيران
دعموا الانقلاب العسكري في مصر فيلاعبهم مع إيران
دعموا بشار على حساب شعبه فذهبت سوريا لإيران
تأمروا على الحركات الإسلامية المعتدلة فجاء لهم المتشددون
يدعمون السلطة مع اليهود ويقفون ضد المقاومة الفلسطينية
دعموا القذافي فقتله شعبه ويعاودون الكره مع خفتر
استقبلوا زين العابدين وحموه من شعبه ويعيدون الكره ضد تونس
حاربوا الإخوان المسلمين سجنا وقتلا وإعداما وتشريدا وسيبحثون ويتساءلون ويناشدون وينادون الإخوان لينقذوا ما يمكن إنقاذه بعد أن يفقدوا كل شئ وينقلب عليهم حلفائهم وأتباعهم فضلا عن أعدائهم وخصومهم
سيفقدون أرضهم وشعوبهم وعروشهم وكنوزهم وملكهم ونفوذهم وسيتنادون هل من مغيث هل من ناصر هل من معين ولكن ليس حين مغاث (فنادوا ولات حين مناص(
فليس لهم من جزاء إلا جزاء سنمار
فالدول التي تقتل مواطنيها تنهار وتصبح جيوشها ألعوبة في أيدي أعدائها
وتصبح مخابراتها سراب خادع وقت الجد لا تجده شيئا كزبد البحر لا يغني ولا يسمن من جوع
أسد على وفي الحروب نعامة واسألوا إن شئتم جيوش كان يشار إليها بالبنان
والجرم في حق الوطن لا يسقط بالتقادم، تاريخ لا ينسى وعار لا يمحى وجرح لا يندمل على مستقبل أوطان يرجى فيها الخير لمستقبل أهلها وأمتها وتاريخها ودينها
فنكبت ونكست من جديد عندما تركت السياسة لأهل النفاق والإجرام فصارت في تصرفاتها وقراراتها وقوانينها وسلوكها وعلاقاتها ومؤسساتها
صم بكم عمي فهم لا يعقلون، لا يفقهون، لا يرجعون، لا يبصرون، لا ينطقون
عفانا الله وإياكم من قلة الدين والعقل والفهم ومن العمى والصمم
عرب ولكنهم من يهود يرضعون أضاعوا البلاد والعباد ولكن ربك بالمرصاد يهيئ الأمة لأمر عظيم ولابد له من تضحيات عظام يريد أن يصنع لدينه أمرا على أيدينا فيعد له جيلا في الميادين ليخرج من التيه والتوهان والخذلان الذي عشنا فيه سنوات طوال
فعظموا نياتكم فنية المرء أبلغ من عمله، ووسعوا خطواتكم وكبروا هممكم
فنضالكم اليوم ليس من أجل مصر وحدها إنما لها وللأمة بأسرها
لتحرير الأقصى المبارك وفتح روما وعودة الأندلس
بل لخلافة راشدة وأستاذية العالم يفتح الله بها المشرق والمغرب بعز عزيز أو بذل ذليل
فيد الله تعمل في الخفاء فلا تستعجلوها ومن غالب الله غلبه ومن علا فالله أعلى
يمهد لدينه ويغرس لدعوته و ينصر أولياءه ويحفظ جنوده
نسأل الله السلامة والعافية لبلادنا الحبيبة وأهلها
وأن يقي بلادنا شر الأشرار وفساد المفسدين
(ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا)