د/ الشحات عطا
إليكم بعض ما أنجزه في سنة الرئيس المنتخب الذي لم يمتلك من رئاسة الدولة إلا اسم الرئيس؛ فأروني ماذا أنجز في سنتين الانقلابي المغتصب الذي يهيمن على كل مفاصل الدولة ؟!
كتبتُ هذا المقال منذ أكثر من سنة ونصف تحت عنوان ساخر:
(لهذا أكره الرئيس الذي لم يمتلك من رئاسة مصر إلا اسم الرئيس!)
لقد استطاع مرسي بفضل الله ورحمته ونعمته أن ينجز باسم الرئيس دون معاونة أجهزة الدولة :
1ـ بِاسم الرئيس؛ تحرك على مسار التطهير؛ فأقال بعد شهرين واثني عشر يوما مِن رئاسته ما يقرب من سبعمائة وخمسين قيادة عسكرية وأمنية على أعلى مستوى كان ولاؤها للغرب، لكن تفاجأ مرسي بأن التطهير يحتاج أكثر؛ لأن الفساد لم يكن يتوقف عند هذا العدد، وحتى لا تتهدم المؤسسات؛ طالَب مرسي كل مؤسسة أن تستشعر المسؤولية الوطنية وتقاوم المفسدين داخلها ليتم التطهير الذاتي.
2ـ وبِاسم الرئيس؛ أقال مرسي رأس الفساد في السلطة القضائية نائب عام مبارك الذي كرَّس حياته المهنية لخدمة رأس الفساد في مصر ورفاقه وكانت له جهوده غير المباركة في تضييع حقوق شهداء الرأي الثائرين ضد المفسدين السفاحين.
3ـ وبِاسم الرئيس؛ عيَّن مرسي الفريق رضا محمود حافظ وزيراً للإنتاج الحربي ليبدأ إنتاجنا الحربي بعد أن توقف من عهد التآمر الخارجي والداخلي على الوزير الوطني الحر "أبي غزالة".
4ـ وبِاسم الرئيس؛ توجَّه مرسي إلى الهند ــ كما أعلنت الهند بعد الانقلاب ــ واتفق على تصنيع قمر صناعي لتطوير الصناعات الحربية.
5ـ وبِاسم الرئيس؛ اشترى مرسي من ألمانيا غواصتين حربيتين لردع العدو الصهيوني، واشترى عددا من السيارات للشرطة المصرية؛ ليرفع شأنها وتبدأ حياة نظيفة تمارس بمهنية أخلاقية عملها في خدمة الشعب وضبط الأمن.
6ـ وبِاسم الرئيس؛ طوَّر مرسي الهندسة المصرية؛ وفتح للكفاءات المصرية أبواب الهيئة العربية للتصنيع؛ لتصنيع أول سيارة مصرية 100% ونجح تصنيعها وكان المصريون على موعد في نوفمبر بعد يوليو الانقلاب للاحتفال برؤيتها والافتخار بتملُّكها والانتفاع بها؛ ثم قرر مرسي إنشاء مجمع صناعي في سيناء لصناعة السيارات بجميع أنواعها، أكد ذلك العالم المصري المخترع "رضا غازي سند" وقال:
"نجحنا بالفعل ولأول مره في تاريخ مصر في صناعة سيارة مصرية من الألف الى الياء، وما لا يعرفه الكثيرون أن الفضل في هذا الانجاز بعد الله سبحانه وتعالى يرجع الى السياسات التي انتهجها الرئيس محمد مرسي وهى سياسة الانفتاح على التكنولوجيا التي عشنا عقودا نستوردها ولم يسمح لمصر طيلة 60 عاما أن تصنعها؛ ولكن نجاح الرئيس مرسي في تخطى ضغوط الشركات الكبرى وتصميمه على أن تكتفي مصر صناعيا من كل شيء سهَّل علينا المهمة وخرجت إلى النور (نانو إيجيبت) أرخص سيارة في العالم.
" وقرر الرئيس مرسي بعد نجاحنا في صناعة السيارة أن تتبنى الدولة إنشاء مجمع صناعي لصناعة السيارات بكل أنواعها في سيناء وتوفير أكثر من500 ألف فرصة عمل للمصريين في هذا المجال الصناعي والتجاري على أن يشمل المجمع على وحدة أبحاث وتجارب للتعديل والتطوير والمنافسة، وكنا جميعا على يقين أن مصر في حاجه الى إنشاء أكثر من 100 مصنع كبير فقط للتصدير... وقد أخبرني أحد المقربين من الرئيس مرسي أن الرئيس يفكر في سحب كل التكاتك من مدن مصر ومنع سيرها إلا في القرى وإعطاء أصحابها سيارات مصرية للعمل بها كتاكسي وتصدير التكاتك لدول إفريقيا الفقيرة، وهذا يعنى أن عملية الصناعة وتطويرها كانت حاضرة في ذهن الرئيس باستمرار... كانت مصر على موعد مع احتفاليه كبيره في شهر نوفمبر بمناسبة صناعة أول سيارة مصريه بتكلفة 25 الف جنيه تعمل بالهواء وتسير 100 كيلو ب3 ليتر بنزين فقط وما تحمله السيارة من مميزات جديده سيدفع شركات الاستيراد العالمية على التهافت على السيارة المصرية والآن علينا أن نبكى بدلا من الدموع دم فلقد انقلبت الأوضاع وتوقف المشروع وخضعت مصر لضغوط الشركات الكبرى التي يمتلكها ملوك المال في العالم حتى تظل مصر تشترى كل شيء والآن تم سجن الرئيس مرسي بأوامر أميركية؛ لأنه أراد لوطنه الرفعة والتقدم وحتى لا يفكر أي رئيس بعده أن يتخطى الخط الاحمر أعلم أن الشعب الذي يغذي أوروبا ب30 الف عالم لن يسمح بأن تضيع فرصته في النهوض واللحاق بركب التقدم وليعلم كل إنسان حر عاقل أن الدول التي يحكمها العسكر لا يمكن أبدا أن تتقدم" (رضا غازي سند)
7ـ وبِاسم الرئيس؛ قرر مرسي الاستفادة من الخبرة اليابانية في إنشاء شبكة طرق كبيرة لحل مشكلة المرور، قال العالم المخترع "رضا غازي سند":" زارت مصر في عهد الرئيس مرسي مجموعة من العلماء اليابانيين لرسم تصور لحل مشكلة المرور في مصر وتم الاتفاق على إنشاء شبكة طرق كبيره تغطى محافظات وجه بحري والقاهرة والجيزة وأصر الرئيس مرسي على أن تقوم الشركات المصرية بالبدء في إنشاء هذه الطرق وحدها على أن نكتفي من اليابان بالاستشارات الفنية فقط"
8ـ وبِاسم الرئيس؛ خطط مرسي لتنفيذ مرحلة مترو جديدة بهندسة مصرية 100%.
9ـ وبِاسم الرئيس؛ استدعى مرسي كبرى الشركات العالمية لتتخذ مِن مصر مقراً لمصانعها حتى لا يظل المصريون يعملون خارج وطنهم تحت مذلة الكفالة واستعباد الكفيل.
ودعوة مرسي كبرى الشركات العالمية للاستثمار في مصر يعني نقل التكنولوجيا إلى مصر وانتهاج سياسة الصين في استقدام كبرى الشركات لتبني مصانعها في الصين لتصير النهضة صينية؛ وهكذا أراد مرسي أن تكون النهضة مصرية.
10ـ وبِاسم الرئيس؛ تعاقد مرسي مع ماليزيا وتركيا على إقامة مدن صناعية بتكنولوجيا ماليزية وتركية وبعمالة مصرية ليعمل كذلك المصريون في وطنهم دون مشقة الغربة أو مهانة الكفالة.
قالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف :" كنت أود أن تبنى #مصر والبرازيل قلعة صناعيه واقتصادية ننافس بها العالم وشجعني الرئيس مرسي على ذلك واتفقنا على أن نبنى أكبر مصنع للإسمنت في العالم وشركة لصناعة#شاحنات النقل وفوجئت به يقدم لي دراسة جدوى عن مشروع لصناعة الطائرات تشترك فيه معنا قطر وتركيا، ووافقت تركيا أن يكون مقر الشركة العملاقة في مصر، وكاد الحلم أن يتحقق لولا الانقلاب العسكري الظالم الذي تورط المجتمع الدولي في جريمة الصمت على المجازر التي وقعت في مصر،
لكنى لا زلت أؤمن أن شرعية الرئيس #مرسي ستعود وكل يوم يمر يثبت لي المصريون أنهم لن يتنازلوا عن حريتهم وعن رئيسهم المنتخب ولو انى مصرية لرأيتموني كل يوم في الصفوف الأولى".
11ـ وبِاسم الرئيس؛ استرجع مرسي الحق المصري في امتلاك خريطة المناجم التي توجد في الأرض المصرية والتي رفضت أمريكا وروسيا إعطاءها للمصريين منذ اكتشافها؛ فتعاقد مع الروس على شراكة اقتصادية شريطة أن تتملك مصر هذه الخريطة قبل أي شيء. ولأول مرة تنجح إرادة مصرية ــ بعبقرية الرئيس مرسي التفاوضية ــ أن تمتلك خريطة المناجم المصرية لتبدأ نهضتها في التأسيس للصناعات الكبرى.
12ـ وبِاسم الرئيس؛ كتب العالم النووي عبد القادر خان قائلا:" سافر الرئيس مرسي إلى روسيا والهند وباكستان ... واتفق مع الروس على إعادة تشغيل مفاعل نووي مصري بتخصيب يورانيوم يسمح بتوليد الكهرباء وإنشاء مفاعل آخر تستلمه مصر بعد ثلاث سنوات لنفس الغرض. هل يعلم المصريون أن نتائج هذه الزيارة هي أكثر ما أرتعب منه الغرب، وأبسط ما كانت مصر ستستفيده هو انتهاء مشكلة الكهرباء في مصر للأبد الى جانب تصدير كهرباء تكفي لإضاءة قارة إفريقيا بالكامل... كثيرون من المصريين لا يدركون حقيقة أن تمتلك مصر قمرا صناعيا عسكريا يكشف لها شوارع إسرائيل شارعا شارعا ومذود بتقنيات لتحديد أهداف الصواريخ وهذا ما اتفق مرسي عليه مع علماء الهند، ولولا الانقلاب لأصبحت مصر اليوم على مقربة من امتلاك القمر... على المصريين أن يدركوا أن مصر كانت في عهد مرسي على وشك الاستقلال وسيادة القرار والتحرر من التبعية".
13ـ وبِاسم الرئيس؛ أقام مرسي علاقات قوية مع جيراننا في السودان وفلسطين وليبيا؛ ليؤمن حدود مصر بقوة العلاقة مع جيرانها.
14ـ وبِاسم الرئيس؛ انطلق مرسي يقيم علاقات حسنة مع إثيوبيا التي قاطعتها مصر لسنوات؛ ليحمي حق المصريين في ماء النيل بعد أن دعمهم مبارك بتوصية إسرائيل على إقامة السد الإثيوبي.
15ـ وبِاسم الرئيس؛ سعى مرسي لتعمير سيناء الأرض المباركة بعد أن كانت صحراء جرداء.
ولا ننس التذكير بأن كارهي استقلال مصر افتروا على الرئيس مرسي بأنه باع قطعة من مصر للسودان وقطعة لغزة وقطعة لليبيا وزعموا أنه باع قناة السويس لقطر؛ وإلى الآن لم يُظهر الانقلابيون عقود البيع، فأين هي؟! ولماذا لم يحاكَم الرئيس مرسي بتهمة البيع؟!
16ـ وبِاسم الرئيس؛ أسس مرسي لتصنيع طاقة شمسية في صحرائنا الغربية تغنينا عن عجز وتلوث المواد البترولية وتصدير الفائض بعائد يفوق أضعاف تصدير البترول.
17ـ وبِاسم الرئيس؛ راح مرسي يؤسس لمشاريع عملاقة على جانبي قناة السويس؛ ليجعل من مصر سوقا عالمية في صناعة وصيانة السفن وفي تسوق وتسويق منتجاتنا المصرية للسوق العالمية.
18ـ وبِاسم الرئيس؛ قرر مرسي في أولى قراراته الرئاسية تكريم المرأة المعيلة فرفع حقها في الدولة من أربعة وثمانين جنيها لثلاثمائة جنيه، ثم وعدها بسبعمائة جنيها في يوليو الانقلاب، وقال: وهذا لا يكفيها وسأظل أزيدها لتكتفي وتستقل بحقها دون أن تحتاج لعطف أو شفقة من أحد.
19ـ وبِاسم الرئيس؛ أسرع مرسي مع وزيره الإخواني" بَاسم عودة"؛ لكفاية المصريين من القمح أساس غذائهم ووعد بكفاية كاملة من القمح المصري خلال عامين، وتحرك على الأرض؛ فأمر ببناء الصوامع واستنهض همة رجال البحث العلمي في تحسين محصول القمح وشجع الفلاح ونزل معه الأرض في موسم حصاد القمح؛ ليشجعه على إنتاجه ورفع سعر إردب القمح وفتح مجالات تسويقه أمام الفلاح.
ولأول مرة نرى التجار يتهافتون على شراء قمح الفلاح المصري ويقيمون شونا لتجميع القمح داخل قرى مصر وأحيائها.
20ـ وبِاسم الرئيس؛ تعاقد مع السودان على تأجير مليوني فدان جاهزة لزراعة القمح لصالح مصر على أرض السودان كمرحلة أولى؛ فتستفيد السودان من إيجار الأرض وتستفيد مصر من الكفاية من القمح بسعر التكلفة كما تستفيد مصر من السودان كجار في التخفيف من مصاريف الشحن والنقل.
21ـ وبِاسم الرئيس؛ حارب الوزير الإخواني مافيا المخابز التي كانت تتجر في دقيق القمح المدعوم وتبيعه علفا لتجار المواشي.
ولأول مرة يحصل المصريون على رغيف خبز يصلح لاستخدام الآدمي.
وكذلك لأول مرة يحصلون على زيت مدعوم معلوم المكونات أصفر اللون مصفى يسر الناظرين.
22ـ وبِاسم الرئيس؛ حارب الوزير الإخواني الاتجار في الغاز المدعوم، وحدد سعر اسطوانة الغاز بعشرة جنيهات بعد أن وصل الاتجار بها إلى أربعين جنيها؛ ورحم المصريين من النوم في الطرقات في ليل الشتاء في حضن اسطوانات الغاز الفارغة ليستبدلوها بالممتلئة.
23ـ وبِاسم الرئيس؛ بدأ مرسي يمنح أطفالنا في المدارس جهاز تابلت ــ صنع في مصر للمرة الأولى ــ دُوِّنَت عليه المقررات الدراسية؛ ليربط الأطفال بنهضة وطنهم في صغرهم وليرحمهم من حمل الكتب على ظهورهم.
24ـ وبِاسم الرئيس؛ حصَّن مرسي الجمعية المنتخبة لصياغة أعظم دستور عرفته الأمة المصرية وعرَضه على المصريين ليقرؤوه قبل أن يستفتوا عليه، وتم في عهد مرسي وضع أول دستور مصري تصغه إرادة المصريين.
والبحث يطول حين يستعرض إنجازات الرئيس "مرسي" الذي لم يمتلك من مقومات الرئاسة إلا "اسم الرئيس" الدكتور البروفيسور العالم الهندسي محمد مرسي أول رئيس مصري مدني منتخب لم تتحمله الهيمنة الغربية على مصر وهي تراه يستردها ويستقل بها؛ لتكتفي من غذائها وسلاحها ودوائها؛ ولتكون مصر النهضة للمصريين.
فأرسل الغرب وَارِدَتهم "آشتون" مبعوثة الاتحاد الأوروبي لتساومه على أن يعيد تسليم مصر لإدارتهم عبر الحكومة التي اختاروا لرئاستها رجلهم "محمد البرادعي" ليحل محل الوطني "هشام قنديل" الذي أطلقوا عليه كلابهم الإعلامية ليغيِّره "مرسي" بعد أن رأوا تعاونه مع مرسي فترة رئاسة الحكومة واتهموه بالفشل؛ ليأتوا برجلهم الذي ساهم في تدمير العراق؛ ليستكمل دوره في تدمير مصر؛ لتقوم على أنقاض العراق ومصر دولة الصهاينة الكبرى من النيل إلى الفرات.
ولما رفض "مرسي" عرض "آشتون" بأن يستكمل مدة رئاسته (طرطورا) ويترك إدارة الدولة لرئيس الحكومة المرتقب تعيينه من الغرب؛ هددته بالسجن قائلة: إن غيَّرت رأيك فكلمني مِن سجنك!!
فأعلن الرئيس مرسي اختياره افتداء مصر بحياته جاعلا حياته ثمنا لحرية وطن لا هيمنة لأحد عليه.
لهذا أحبك مرسي وأعتز بك رئيساوأعلن لك ولائي كما أعلن برائي ممن انقلب عليك وخان الله ورسوله والمؤمنين.