كتب - نائل أبو مروان:
لا يوجد اعلام بلا صراع ولا دعاية ولا تضليل ما هو جاري في الاعلام العربي من تضليل هو اخطر بكثير من ما نظنه..اعلام تضليلي وتهجيني وتغريبي يهدف الى غسل الادمغه العربيه.. ومحو الوجدان العربي وترسيخ مفاهيم الاحتلال والاحلال وترسيخ الجهل والخضوع ..
انفصام عربي تضليلي
بعض العرب يطلون علينا عبر الفضائيات بوجه وكلام مقومج وفي صحفهم ومنابرهم ومسلسلاتهم الاعلاميه ينقلون حرفيا المصطلحات الاعلاميه الصهيونيه.يزداد شعورنا بالخطر من بعض وسائل الإعلام وخاصة الإعلام المضلل. فالصهاينة يستخدمون الإعلام لرصد كل نفس يتنفسه العرب في قضاياهم لأنهم يعلمون شدة تأثيره على الرأي العام والعالم أجمع.لذلك فالإعلام فن يعتمد على مجموعة مهارات وقدرات وابتكارات.لقد أصبح التضليل الإعلامي اليوم صناعة ثقيلة، تنفق فيها الدول مليارات الدولارات، من أجل السيطرة على الشعوب والأمم الأخرى، واحتلالها دون أن تتكلف تحريك أساطيل، أو خوض معارك جيوش، ذلك أن التضليل الإعلامي يمثل إحدى أدوات القوة الناعمة لأمة على أمة، من خلال رؤوس أموال متوحشة يتم إنفاقها على هذه الصناعة، أولاً في إعداد جيوش من الإعلاميين الماهرين في التضليل، الجاهزين لترديد الأكاذيب والأباطيل ضد أعدائهم، والواقع أن التضليل الإعلامي يصنع مصائب كبرى لأمتنا، يكفي أن بلادنا تُحتل من خلاله، الاعلام المضلل عبارة عن غسل للادمغة ..وتلاعب بعقول الناس فهو يملك قدرة عظيمة في قيادة افكار الناس والاستحواذ عليها.
إن مسلسل كحارة اليهود أنتجته شركة مصرية وقام بتأليفه شخص سبق وأن كتب أغنية “ليكو رب ولينا رب”..لم استغرب من قيام الاعلام المصري في هذه المرحله في الهروله نحو الصهيونية ما يحدث هو نتيجه حتميه لما يحدث في مصر من ترسيخ حكم جاء على رقاب الناس عن طريق الدبابه محاول أن يأخذ شرعيته من أمريكا والتي مفاتيح فتح ابوابها لدا اسرائيل والصهيونيه ابتدئها بمحاوله لشيطنة المقاومه الفلسطينيه بل قام بتدمير رفح المصريه بالكامل حتى يوصل رساله الى الصهيونيه اننا في خندق واحد معكم كل هذا من أجل ان يبقى السيسي على الكرسي ثمن بخس لا يليق في مصر..
بل لن يقبل بها الشعب المصري الذي ربي على حب الوطن وفلسطين وحب العروبه ولم ينسى ما حدث مع جنوده في 1976 أو ما حدث في مدرسة البقر من قتل اطفاله..بل ما استغربه ..استغراب عجيب ما تقوم به MBC وما يقوم به الممثلون السوريون والمصريون غريب عجيب من جعل الاعلام نافذة للتطبيع مع الكيان الصهيوني من خلال إعادة تشكيل الوعي العربي، مسلسل باب الحاره الشهير الذي يقدم معتز عقيد باب الحاره أنه شخص نسونجي يحلل لنفسه ما يحرمه على خواته من النظر الى البنات بل والقيام بزواج من بنت يهوديه رغم انف الجميع هذا العقيد يصوره المسلسل انه عربي منزوع من القيم يتزوج فتاه يهوديه بدون موافقه من اهلها ويسمح لنفسه ما يحرمه على الاخرين اليهودي الطيب المسكين المعتدا على ابنته لا يجد سوى الرضوخ لهذا العربي اما بالاقناع أو الترهيب من قبل رجالات باب الحاره ..
فعل شنيع يقدمه المسلسل.
المسلسلات هذه تحمل فكر غريب على مجتمعنا..لا أعرف كيف افسره هل mbc التابعه الى السعوديه والممثلون السوريين التابعين الى النظام السوري ومصر العروبه كلهم اصبحوا متحدين في تغيير واقع وقلب حقائق عن العرب والصهيونيه كأن اليهود أناس متسامحين لطفاء كرماء والعرب أناس حقيرين نسونجيين مجرمين وفي ذات السياق ينتهج المسلسل المصري (حارة اليهود) للعدل جروب نفس الرؤية إذ تعشق ابنة الحارة اليهودية ضابطاً في الجيش المصري.. وتلقى تبعات ما جرى لليهود وأملاكهم في مصر على عاتق خصوم السيسي (الأخوان المسلمين)
اسمعوا ماذا يقول يقول المؤرخ الإسرائيلي أهارون كوهين في كتابه إسرائيل والعالم العربي: «إن القوانين الإسرائيلية تعاقب العرب، ليس بسبب مخالفات ارتكبوها، أو مؤامرات حاكوها، وإنما بسبب مخالفات كان يمكن أن يرتكبوها، أي تعاقبهم بسبب كونهم عرباً ونحن في باب الحاره وحارة اليهود نرسخ هذا المفهوم بكل كلمه من كلماته أن العرب يجب أن يعاقبوا لأنهم عرب.