حازم سعيد :

الهاشتاج الأهبل وقف يخطب بمناسبة ما يسمونه " يوم الشهيد " ، فإذا به لا يتكلم عن الشهيد ، وإنما يتحدث عن الجرح الذي يعرف أنه سيقض مضجعه ، ألا وهو الوضع الاقتصادي للبلد ، والانهيار الذي تعانيه ، وكان مما حاول أن يخاطب خرفانه به أن قال لهم : إن شا الله مناكلش .

 

فلتات وغباوات

لقد عودنا هذا الأهبل المتخلف على فلتات لسانه الكثيرة كالسيل المنهمر بغباوات لفظية رهيبة تنم عن نموذج صارخ للمبي السياسة ، بغبائه وتخلفه وعتهه اللغوي .

حين قال : " مفيش " مخاطباً خرفانه  في فترة يفترض فيها أنه يغازلهم لأجل أن ينتخبوه فإذا به يحول مصر " قد الدنيا " أيام كان يسوق خرفانه للانقلاب إلى : " مفيش " أيام يسوقه لانتخابه .

وحين قال في نفس الإطار : هتاكلوا مصر يعني !

وحين قال : أنا لما كنت صغير وانضرب كنت أرد : بكرة لما أكبر هضربكم . تعليقاً على " المرمطة " اللي عملها فيه أردوغان بنيويورك .

وحين قال عن ممولي انقلابه الخليجيين : دي فلوسهم زي الرز .

وحين تحدث عن اللمبات الموفرة للطاقة ، وحين تحدث عن القضاء على البطالة من خلال عربيات تسرح ألف شاب بفاكهة وخضار ، وحين تحدث عن جاذب الستات ، وحين تحدث عن الساعة الاوميجا وحلم الرئاسة .

وحين يتحدث الآن عن أن نجوع علشان مصر تعيش ( إن شا الله مناكلش ) ... ( هو معقول الراجل دا أهبل كدا ولا عامل أهبل ولا بيبقى واخد حباية ترامادول زي عباس ؟ )

وسبحان الله ، ما من موقف عابوا فيه بالباطل على الرجل الصالح مرسي إلا وأذاقهم الله خزيه بأيديهم عشرات المرات ، وكما عابوا بالباطل بعض ألفاظ قالها الرئيس مرسي فلقد مكننا الله من عشرات الزلات والأخطاء اللفظية الفاحشة لهذا الهاشتاج لنسخر منه بالحق كما سخروا هم من الرئيس مرسي بالباطل ، والجزاء من جنس العمل .

 

الناس كإبل مائة .. مقابل ولكنكم غثاء

الذي أعتقده حقيقة أن هذا الرجل هو تافه رويبضة متغرب تربى بعناية على يد الأمريكان من خلال البعثات التي أرسل لهم فيها ، مع كثير من الأمراض النفسية التي ورثها وهو صغير كعقدة الاضطهاد ( لما أكبر هضربكم ) .

وهو يعكس القماشة الخفيفة للفكر والعقل والمنطق التي تخرجها مناهج التعليم التي ورثنا إياها الاستعمار الذي لم يخرج من بلادنا قط !

مناهج تعليم استعمارية مقصود أن تكون فاشلة فتخرج مخدوعين بوهم أنهم مثقفون وحاملو شهادات ، ومعها بالتوازي مناهج تثقيف وسينما وإعلام وبيئة كاملة محبطة مثبطة تخرج أناس تافهين خفاف العقول والفكر والمنطق ( غثائيين ) قال عنهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : " ولكنكم غثاء " ، وأشربت قلوبهم ونفوسهم وعقولهم بالوهن الذي فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه : " حب الدنيا وكراهية الموت " .

أناس يصدقون أن الجيش المصري المهترئ بمعداته المجنزرة ( المصدية ) يأسر قائد الأسطول الخامس أو السادس الأمريكي ، ويصدقون أن الإرهاب المحتمل هو مبرر كافٍ للانقلاب على الحرية والكرامة والديمقراطية ، ويصدقون أن الإخوان ( أصحاب مشروع نحمل الخير لمصر بملايينه وخدماته الصحية والتعليمية والعذائية والكسائية ) فاشيون ودمويون ، ويصدقون أن الإخوان الذين أقاموا المستشفيات الطبية والمدارس والمؤسسات الخيرية ودور تحفيظ القرآن ويفتحون ملايين البيوت للفقراء عملاء وخونة وإرهابيون .

ويصدقون أن الرئيس الأستاذ الدكتور في الهندسة فاشل ومتخابر ، ويصدقون أن حماس والمقاومة الفلسطينية هي العدو وإسرائيل هي الصديق الحميم وأن جريمة التخابر الآن لمن يتعامل مع حماس أو قطر !

فلا ريب إذا كانت هذه هي القماشة المجتمعية والحاضنة الشعبية للانقلاب فلا ريب أن يكون زعيم الانقلاب من نفس هذه القماشة التافهة الغثة فيكون على هذا القدر من الهبل والخطل والتخلف فيطالبنا بأن نجوع علشان مصر !

وما مصر ؟ إن لم تكن من يعيشون بها حياة كريمة يجدون أقواتهم ومعايشهم وخدماتهم بالسهولة واليسر وبالكرامة الإنسانية ؟ عن أي كيان يتحدث ؟ هو خطاب وطني قومي لأناس لم يعودوا يدركون مثل تلك العاطفة خاصة ولسنا في مجال حرب مع إسرائيل مثلاً ، وخاصة أيضاً وهو قد جاء على ظهر الدبابة بذريعة أن سياسات الإخوان ستجوع الناس وأنهم يفشلون في حل مشاكل البلد الاقتصادية !

 

كيف ارتقى هذا وساد .. وكيف خدع الرئيس مرسي ومن حوله !

ورغم أني لا أحب لغة اللوم والتأنيب على تاريخ قد مضى ، خاصة وأصحابه ( وأنا منهم وبهم ) نعاني مرار مثل تلك المواقف والقرارات بدمنا وأموالنا وأعمارنا وحرياتنا ، ولا سيما وأن أصحاب القرار المرتبط بذلك هم أول من يدفع الضريبة ، وهم أول من عانى ويعاني مغبة ذلك من سجن أو محاكمات جائرة أو تشويه أو دماء ... الخ

أقول رغم كل ذلك إلا أني أجده سؤالاً مشروعاً للتقويم والمستقبل وليس للوم والتأنيب :

كيف ارتقى مثل هذا الفاشل وساد ؟ وكيف تمت الثقة به ومستواه بهذه الضحالة ؟ ما هي منظومة التقييم التي اعتمد عليها من رقاه وسوده وأتى به ووثق فيه . ( يا جماعة دا مفيهوش حاجة خالص لا عقل ولا لسان ولا منظر ! معقول ! )

أنا هنا لا أتحدث عمن أوصله لدرجة مدير المخابرات ، فأولئك كلهم غثاء تافهون يأتون بالخونة والمتآمرين ومتقني لغة الدس والغدر .. مسألة طبيعية فهم قماشة واحدة ونمط واحد ومستوى عقل وثقافة واحدة ..

أنا هنا أتحدث عن الأستاذ الدكتور في علم الهندسة ( ومن أمريكا .. يعني من أرقى الجامعات في العالم وأكثرها علمية ) ( وبتوع الهندسة بالذات هم أكثر الناس قدرة على التقييم والتقدير والتحليل والتكييف ) ، أقصد بذلك طبعاً الأستاذ الدكتور المهندس محمد مرسي ومن حوله من المستشارين النجباء من أساتذة ودكاترة وعلماء بحق !

كيف خدع هذا التافه الأهبل الرويبضة مثل أولئك الأقوام ؟ وكيف لم يدركوا غباوته وتخلفه وهبله ؟ على أي منظومة تقييم أو قياس أو تقدير اعتمدوا ! ( أم لم يكن هناك منظومة أصلاً ) .

لا حول ولا قوة إلا بالله .. بالتأكيد هو قدر الله الغالب النافذ لتحدث هذه الملحمة  التي لها ما وراءها من فوائد ودروس ونتائج ستكون عظيمة إن شاء الله ..  ولكن لابد للقائمين على الثورة والمتصدرين للريادة والمقبلين على قيادة تاريخية للأمة أن يعاودوا ويراجعوا النظر في منظومة التقييم بألياتها ومؤشراتها ومضامينها حتى لا يكونوا بطانة حولهم من خونة أو غثاء وهم لا يشعرون مرة أخرى ، وإن كنت فعلاً أعرف أن أموراً كثيرة اختلفت عما مضى ، ولكنها تذكرة وتأكيد جرها الموقف وهيجتها تصريحات الأهبل الهاشتاج .

 

كبسولات :

- وقائع اغتصاب البنات على يد رجال الشرطة الأفذاذ والتي تأتينا كل يوم أحد نماذجها عبر وسائل إعلام أو حكايات أصدقاء ، وكان آخرها نموذج فاطمة ، هل يحق لكلب من كلاب الشرطة بعدها أن يظن أنه بمأمن من انتقام الثورة بكل ما أوتيت من أدوات انتقام ، وهل لأحد أن يلومنا إن انتقمنا بدءاً من انتزاع ذكورته منه وانتهاءاً بانتزاع روحه من الأساس ، لا أظن أن هناك عاقلاً بالشرق أو الغرب يمكن أن يلومنا على ذلك .. أيها الأنجاس : بأيديكم تعطوننا المبرر والغطاء الشرعي والقانوني والأخلاقي والإنساني الواضح والمنطقي للانتقام منكم بكل الوسائل والأساليب .. نشكركم على حسن تعاونكم !

- هل يعد قذفاً للسيسي أن أقول له : " بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير " ؟ تعليقاً على صورته مع محمد بن زايد وهما يقطعان التورتة ! ، ويمكن للقارئ العزيز أن يسألني : وهل بهذه الصورة يمكنك أن تعد السيسي ( رجلاً - محصناً ) فتخشى من عاقبة قذف المحصن ؟ ! حينها لن أستطيع الإجابة فقد حيرتني الصورة فعلاً وبت لا أدري : هل السيسي رجل محصن ؟ ابني يسألني عن أيهما أتحدث : رجل أم محصن !

 

رسالة إلى قارئ هذه المقالة من المخابرات :

بما أني أكتب في نافذة مصر المتابع المرصود والذي من الطبيعي جداً أن تكون مقالاته مرصودة مقروءة من قبل الأمن والمخابرات .. فإني أوجه رسالة لقارئ المقالة من المخابرات .. أرجوك أوصل هذه الرسالة إلى مشغليك وقادتك ، صحيح أن بيننا وبينهم دم وثأر لخيانتهم وغدرهم وتآمرهم على مصر والمصريين وعلى ثورتنا ، لكن لا يمنعني ذلك أن أناشدهم أن يرحموا أمنا من الراجل دا ؟ مش معقول يا جماعة دا فضيحة قوي وأهبل قوي ؟ مش كدا ، هاتوا واحد يبقى عنده دماغ شوية ، مش معقول يكون مستواكم انحدر كدا ووصلتم لهذه الدرجة من الهبل والهطل ، يا تقفلوا بقه بقفل فمينطقش يا تمشوه وتجيبوا واحد تقيل شوية بيعرف حتى يتكلم .. حرام عليكم خليتم سمعة البلد هباب وسمعتكم أسوأ من الهباب ، وسمعتنا بتبوظ معاكم ، مهو مش معقول يبقى دا مستوى خصوم ثورتنا ولا مستوى العقليات التي استطاعت أن تقوم بالانقلاب .. أبوس رجليكم .. ارحموا أم اللي خلفونا !

 

ورسالة لقارئي العزيز :

أعتذر بالطبع عن اللغة العامية والفيسبوكية التي انتابت المقالة .. بصراحة مينفعش مع مثل هذا التافه الأهبل أي لغة مثقفة ، طب إزاي يعني .. متخيلين أكتب إزاي عن واحد بيقولكم : جوعوا علشان مصر ، وهو عمال ينهب في المليارات بسفاهة منقطعة النظير حتى في مجال كرة القدم ( المتوقفة ) جايبين مدرب أجنبي للمنتخب الوطني بيتعاقدوا معه بمبلغ 65 ألف دولار شهرياً ، يعني أكثر من نصف مليون جنيه شهري ، والأهبل دا جاي يقول لنا : إن شا الله مناكلش ! طب يترد عليه إزاي ؟!!! روح يا شيخ إلهى ما توعى تاكل ولا تدوق زاد وتشوف أطيب الأكل قدامك وتشتهيه ولا تستطيع تناوله ، إلهي تاكل من زقوم وتشرب من الحميم .. اللهم آمين .

حسبنا الله ونعم الوكيل .

==========

[email protected]

https://www.facebook.com/hazem.saeed.752