شهدت منطقة شرق الأوتوستراد في المعادي تطورات مأساوية وصادمة بشأن أزمة ملاك شقق عمارات صقر قريش، التي يعود تاريخ شرائها إلى أكثر من 40 عامًا.

القضية التي تفجرت مع بدء إزالة هذه العمارات تحت مزاعم أنها "آيلة للسقوط"، أثارت موجة من الغضب بين السكان الذين يطالبون بحقوقهم، ويفضحون تجاوزات يُعتقد أنها تهدف إلى تحويل المنطقة إلى مشاريع استثمارية جديدة على حسابهم.
 

صرخات ملاك مظلومين: أين حقوقنا بعد 40 عامًا؟
   قال أحمد حافظ، أحد المتضررين:"والدي اشترى شقة منذ أكثر من 40 سنة، ومعي العقود ووثائق الدفع، لكننا لم نحصل على الشقة حتى الآن. عندما بدأوا في الهدم، ظننت أنهم سيعيدون تسليمنا شققنا، لكن اكتشفت أن الجمعية تقول: 'لا تملكون شيئًا، وإذا لم يعجبكم الوضع، اتجهوا إلى المحاكم'."
وأضاف أحمد بغضب: "من المسؤول عن هذا الهدم؟ الحي، المحافظة، أم الجمعية؟ لا أحد يعطينا إجابة واضحة. الفساد هنا يصل لحد العلن، والجمعية تطلب منا أموالًا جديدة لشراء شققنا التي دفعنا قيمتها منذ عشرات السنين!"
 

ادعاءات "آيلة للسقوط" تثير الشكوك
   مها كامل، إحدى المتضررات، صرحت: "جمعية صقر قريش تستخدم أساليب قمعية للاستيلاء على شقى عمر الآباء والأجداد؛ تدّعي أن العمارات آيلة للسقوط، رغم وجود تقرير من كلية الهندسة بجامعة القاهرة يؤكد عكس ذلك. الغرض الحقيقي هو هدم العمارات وبيع الأراضي لمشاريع استثمارية ضخمة."
وأضافت مها:"يطالبوننا الآن إما بقبول ما دفعه أجدادنا بفوائد البنك، أو شراء الشقق مجددًا بالملايين. كيف يُسمح بمثل هذا الفساد؟"
 

مساومات وقرارات هدم مشبوهة
   من جهتها، أشارت رشا حافظ إلى جوانب أخرى من القضية، قائلة: "الجمعية ساومتنا أكثر من مرة على التعديلات الإنشائية مقابل مبالغ خرافية، وحين رفضنا، لجأت لقرار الهدم. المشكلة أن القرار نفسه قائم على تقرير لجنة فنية مشكوك في مصداقيته".
وأضافت: "الكهرباء والخدمات في المنطقة تعرضت للضرر عمدًا، في محاولة للضغط على السكان الباقين، وكأنهم يريدوننا أن نترك أماكننا بالقوة."
 

تحركات قانونية وتجاهل حكومي
   
وليد طنطاوي، أحد المتضررين، وصف الوضع بأنه:"فساد ممنهج واغتصاب لأموال الملاك، صرخة 700 مواطن توجه للنائب العام. نحن نملك العقود ونطالب بحقوقنا منذ 40 عامًا، لكن الجمعية تتجاهلنا وتسعى للاستيلاء على أملاكنا بالقوة."

فيما دعا محمد رحمي إلى ضرورة التحرك بحكمة، قائلاً:  "الواضح أن هناك مشروعًا استثماريًا مخططًا لهذه الأرض، لكن لم يتم وضع الملاك في الاعتبار. السؤال الآن: مع من نتفاوض؟ الجمعية، المحافظة، أم المستثمر الجديد؟".


شاهد الفيديوهات:
https://www.youtube.com/watch?v=jjlro31awJc
https://www.facebook.com/RassdNewsN/posts/1138892137800576
https://fb.watch/wiI8FyLIDt/
https://www.facebook.com/share/15PjmjPhrk/?mibextid=WC7FNe
https://www.facebook.com/share/p/14MktAkfGu/
https://www.facebook.com/share/p/1BhtjbBSHE/
https://www.facebook.com/share/v/17VsPPTQ2Y/