جدد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم دعوة بلاده لطرد الاحتلال الصهيوني من الأمم المتحدة، قائلاً في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع العسكري السيسي قائد الانقلاب: إن بلاده تعمل على إعداد مسودة مشروع بهذا الشأن جراء رفض الاحتلال الصهيوني السماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.

أضاف إبراهيم أن الخيار الوحيد للتعامل مع دولة ترفض الامتثال لقرارات مجلس الأمن، والقرارات الأممية، هو الطرد من الأمم المتحدة، مستدركاً بأن ماليزيا على دراية بمدى تعقيد الموقف، وترى أن الأولوية لوقف إطلاق النار، وإحلال السلام، حتى لا يستمر قتل الأطفال والنساء في غزة.

ذكر إبراهيم أن " مصر دولة فاعلة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ولعبت دوراً هاماً في مساعي إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى غزة، منذ بداية الحرب الصهيونية على القطاع قبل أكثر من عام، وهو أمر لم يكن سهلاً".

ودان الجانبان انتهاكات الاحتلال المستمرة للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في عملياته العسكرية التي تنتهك أيضاً سيادة لبنان وسلامة أراضيه، من خلال توغلاته المستمرة في لبنان وغاراته الجوية، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من ألفي شخص من المدنيين الأبرياء، وإلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية. كذلك، تطلعا إلى تسريع إبرام العديد من مذكرات التفاهم والاتفاقات المعلقة، من أجل المضي قدماً في تعاون أكثر ديناميكية وفعالية في المجالات كافة.
 

زيارة الأزهر
وفي سياق آخر، ثمَّن رئيس وزراء ماليزيا "أنور إبراهيم" في زيارة رسمية لمصر، وقوفه على منبر الأزهر، حيث قال في كلمته أن وقفته هذه في الأزهر هي أروع تكريم له، وقال أن الأزهر أصبح رمزا للتنوير، وخريجيه متألقون في نشر الإيمان والمعرفة وروح الإسلام في كل مكان بما في ذلك بلاده "ماليزيا".

ودعا رئيس الوزراء الماليزي المؤسسات التعليمية للاقتداء بالأزهر في تنشئة جيل يجمع بين العلم والأخلاق.

وأثنى رئيس وزراء ماليزيا في كلمته كثيرا على شخصية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ودوره في تطوير رسالة الأزهر ووصفه بأنه نموذج لفضائل الاعتدال والوسطية، وقال أنه أظهر عزيمة وشجاعة حقيقية في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأضاف خلال كلمته عن أحد التحديات الأكثر انتشارًا التي نواجهها اليوم هو الإسلاموفوبيا. وهذا التحيز يشوه الإسلام، ويدفع أتباعه إلى الصور النمطية الضارة التي تغذي الشكوك والعداء تجاه المسلمين في جميع أنحاء العالم.
إن إستمرار كراهية الإسلام يعكس جهلاً عميقاً يحجب المساهمات الغنية والمتنوعة للحضارة الإسلامية؛ ومثل هذه المشاعر تفشل في الاعتراف بالمساهمات التي قدمها الإسلام للحضارة العالمية، من التقدم في الطب والرياضيات إلى الحفاظ على المعرفة الكلاسيكية.

ويجب أن يكون ردنا على الإسلاموفوبيا متجذرا لمواجهة الجهل بالمعرفة والحكمة والرحمة والفهم.