شهدت مدينة ميلانو الإيطالية احتجاجات غاضبة على مدى 4 أيام بعد وفاة الشاب المصري رامي الجمل (19 عامًا) إثر حادث مروع خلال مطاردة من الشرطة في منطقة كورفيتو.
الحادث وقع في الساعات الأولى من صباح 24 نوفمبر عندما اصطدمت الدراجة النارية التي كان يستقلها رامي وصديقه التونسي بسيارة أثناء فرارهما من نقطة تفتيش للشرطة.
المدعي العام الإيطالي، ماركو سيريجليانو، فتح تحقيقًا موسعًا للوقوف على ملابسات الحادث، حيث تتضمن التحقيقات مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة وتحديد ما إذا كان هناك اصطدام مباشر بين الدراجة النارية وسيارة الشرطة.
ومن المقرر إجراء تشريح لجثة رامي يوم 29 نوفمبر لمعرفة أسباب الوفاة.
حي كورفيتو شهد تصعيدًا حيث خرج نحو مائة شاب مصري في مظاهرات رفعوا خلالها شعارات تطالب بالعدالة لرامي الجمل.
وتحولت الاحتجاجات إلى مواجهات مع الشرطة، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بعد أن ألقى المحتجون زجاجات المولوتوف وأشعلوا النار في صناديق القمامة.
التوتر ازداد مع دهس سيارة مرسيدس لخمسة متظاهرين خلال المواجهات، ما أسفر عن إصابات نقلت على إثرها إلى المستشفى، مما دفع المتظاهرين لتصعيد احتجاجاتهم.
تصريحات مستفزة تزيد الغضب
أثارت تصريحات مسؤول الأمن في إقليم لومبارديا، رومانو لا روسا، المعروف بمواقفه المعادية للمهاجرين، استياء الجاليات المصرية والمنظمات الحقوقية، الذي وصف الاحتجاجات بأنها "أعمال عنف شبيهة بتلك التي تشهدها الضواحي الأوروبية المضطربة"، وطالب بإخلاء المباني التي يسكنها المهاجرون بشكل غير قانوني، مما اعتبره حقوقيون محاولة لوصم المهاجرين بـ"العصابات الإجرامية" بدلًا من معالجة القضايا الاجتماعية.
شاهد الفيديو:
https://x.com/pdmirandola/status/1861281519404298481