أكد الإعلام الصهيوني المتوافق مع حكومة الاحتلال التي ندبت نائب نتنياهو وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر أنهم يريدون خلق تداعيات يدعون فيها أنها الضحية وهم المجرم في الأساس.
وقد ثبت ذلك بالمقاطع المصورة من العاصمة الهولندية لجمهور مكابي تل أبيب الذي بدأ في إيقاد الفتنة والحرب على العرب والمسلمين بالهتافات ضدهم وأكدوا فعلتهم بالصراخ تهليلا أثناء نزع أعلام فلسطين من نوافذ العرب ومناصرو القضية الهولنديين المقيمن.

الإعلام الصهيوني يتكلم عن واقعة أمستردام و أن حكومة نتنياهو تصرفت مع الأحداث التي حصلت في أمستردام كجبهة حرب ثامنة  يتحدثون عن عمليات إجلاء وإنقاذ وهناك عدد من المصابين ولا يوجد قتلى!
 

قبة حديدية بأمستردام
   ووصف الصحفي الصهيوني "تسفي يحزقيلي" ما حدث في أمستردام و كأنه 7 أكتوبر جديد، ووظف كلمات باللغة العربية ليدعي "أنه يعرف العرب و هو تجول في بعض المساجد في أوروبا وأعد تقريرًا من هناك وهو تظاهر أنه بدخوله للمساجد اخترق المسلمين وأحضر الحقيقة و يسوق نفسه على هذا الأساس".

وزعم بعد استعراض تقرير بصوته "أن المهاجمين هم لا مهاجرين و لا شيء هم مجموعات تابعين لحماس في أوربا"، مدعيا "أن هناك أماكن خطرة كثيرة على "الإسرائيليين" في أوربا في أمستردام و باريس و بلجيكا وغيرها .. أؤيد "بن غفير" في الحلول و يقول لا مانع في وضع قبة حديدية مثلا في أمستردام أو وجود مستوطنة"!.

وادعى إعلام الصهاينة "ترَصُّد لـ"إسرائيليين" و هناك من راقب وصول طائرة "الإسرائيليين" إلى أمستردام و هناك من اعتدى، هنالك ضحايا أبرياء "إسرائيليين"!!! جاؤوا لمشاهدة لعبة كرة القدم وذنبهم الوحيد أنهم يهود من "إسرائيل" هكذا يصف الإعلام الصهيونيالوضع، بأنه كان يوجد عملية مطاردة".

وقالت القناة ١٤ الصهيونية التابعة لنتنياهو: "المهاجمين من أمستردام هم مهاجمين مسلمين بالأساس من المغرب العربي ومن تركيا".

وأضافت القناة أن "الذين شاركوا بالهجمات في أمستردام هم مئات ولكن توزعوا على شكل خلايا في أماكن مختلفة في أمستردام و تفرقوا في المواصلات العامة وفي القطارات وفي الحافلات وحاولوا اصطياد "إسرائيليين" قبل اللعبة أصلا، وأيضا هنالك اتهام لسائقي التاكسيات أنهم متعاونون بالاعتداء على "الإسرائيليين".

وقال محلل في القناة 12 الصهيونية: "ليس كل المهاجرين، هنالك جمعيات داعمة للفلسطينيين وفيها مهاجرين وهؤلاء  يتم تمويلهم من دولة قطر".!
 

معاداة السامية
   وأراد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو استغلال الهجمات كدليل على تصاعد معاداة السامية في أوروبا، فأمر بثلاث طائرات لإنقاذ المجموعة و جهزوا جميع المصادقات بعنوان (إنقاذ و إجلاء "الإسرائيليين").

خارجية جدعون ساعر تحدثت عن ألف مشجع صهيوني مازالوا في أمستردام يجب إجلاؤهم فورا".

وزير في حكومة نتنياهو قال: "أنصح "الإسرائيليين" ألا يذهبوا إلى أوروبا"، ورد بعض الصحفيين"الموساد هو الذي يقرر من يذهب إلى أوروبا ووزارة الخارجية فقط".

وأصدر جيش الاحتلال بيانا قال: "وفقا لتقييم الوضع، تقرر منع جميع الذين يخدمون بجيش الاحتلال السفر إلى هولندا حتى إشعار آخر".

ويتبنى الإعلام الصهيوني دعايات أوروبية وهولندية وغربية معتذرة للصهاينة عن جريمة هم أساسها، ومنذ قول الملك وليام ألكسندر ملك هولندا: "لقد خذلنا اليهود في الهولوكوست - والليلة الماضية فعلنا ذلك مرة أخرى"!


انحياز أوروبي
   شرطة العاصمة التي أتاحت لمشجعي مكابي تل أبيب نشر الفوضى البعيدة عن الرياضة وكرة القدم، وصفت الأحداث بـ"حادث دهس وهروب" معاد للسامية ضد أنصار فريق مكابي تل أبيب الذين كانوا في المدينة لحضور مباراة ضد فريق أياكس الهولندي!

الصهاينة ينشرون ما زعمه النائب اليميني الكاره للإسلام والمحابي للصهيونية خيرت فيلدرز: "من غير المقبول على الإطلاق عدم وجود حماية كافية من الشرطة لمنع هذا العنف وحماية الناس. يجب على عمدة أمستردام الاستقالة".

ودوليا، أعلن مدير صندوق التحوط الأمريكي بيل أكمان، وهو مؤيد قوي للكيان الصهيوني، عن خططه لشطب شركته "بيرشينج سكوير" من بورصة أمستردام، "مما يترك دولة تفشل في حماية سياحها وسكانها من الأقليات" حسب قوله.

ويتساءل مراقبون عن وجود الإحتلال في قلب العالم العربي وفي جزء آسيا ولكنه يحسب نفسه رياضيا على الدول الأوربية؛ فمباراة كرة القدم كانت بين فريق أياكس أمستردام الهولندي وفريق مكابي تل أبيب الصهيوني، ومن قبل؛ شهِد الفريق الصهيوني الشهر الماضي مباراة في اليونان مع فريق يوناني.

   وتم توثيق بدء مشجعي مكابي تل أبيب تمزيق الأعلام الفلسطينية في الشوارع وعلى المنازل و هتفوا بهتافات ضد العرب والمسلمين وفلسطين فكانت هناك حالة غضب انتهت بأعمال عنف.

ونقل الإسعاف في هولندا 5 أشخاص إلى المستشفى واعتقلت شرطة هولندا 62 معتقلا أغلبهم من العرب والمسلمين، وتركت مشجعي مكابي الصهيوني وبينهم عسكريون يمزقون ويهتفون.