قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن عائلة ترامب تقدم له أعضاء فريق العمل داخل البيت الأبيض، وفي مقاعد مستشاري الخارجية، ومن أبرز من قدمتهم إيفانكا ترامب لأبيها للشرق الأوسط الامريكية من أصول مصرية قبطية دينا باول والتي حظيت بجانب تلميعي من قبل وصولها إلى جانب جاريد كوشنر (زوج إيفانكا) وجيسون جرينبلات في إعداد صفقة القرن في ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى ومن قبله مساعدا لوزيرة الخارجية كوندوليزا رايس.
 

تل أبيب والسيسي
   وتعتبر دينا من الشخصيات الأقرب إلى إيفانكا ترامب وكانت ترفقها في جميع الزيارات الخارجية بما في ذلك زياراتها المتعددة إلى تل أبيب.
وأن إيفانكا كانت تطلب من السيسي أن يدعم أقباط مصر ويسمح لهم بتقلد جميع المناصب في الدولة تقديرا لدور دينا بول في مساعدة إيفانكا وزوجها، وهو ما كان يفعله السيسي وزيادة.

وقالت تقارير إن لدى "باول" علاقة جيدة بالسيسي وعائلته، وهي تساهم مثل زمليها القبطي الآخر جمال هلال "المستشار في البيت الأبيض" بالتنسيق بين السيسي وأعضاء الكونجرس والإدارة الأمريكية، لمنع أي عقوبة تصدر ضد نظام السيسي.

في 11 ديسمبر 2017 قدمت دينا باول مستشارة الرئيس ترامب استقالتها احتجاجا على قرار نقل سفارة أمريكا الى القدس.
وكانت وهي المعروفة بالأمس دينا ماكورميك أيضا إحدى أبرز من شارك في تحضير الاكتتاب الأولي لشركة أرامكو السعودية عام 2019 وحضرت مؤتمر الاستثمار المستقبلي في السعودية في أكتوبر 2024.

واعتبرتها إيفانكا أنها شريك موهوب وفعال للرئيس، من قدامى المحاربين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الامريكية.
 

صفقة القرن
   في أكتوبر 2017 كشفت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أن القبطية الارثوذكسية دينا بول رافقت جاريد كوشنر في الزيارة السرية التي قام به بها الأخير للسعودية قبل ايام من حصار قطر بحجة التنسيق والتشاور لعقد اتفاقية بين الصهاينة والفلسطينيين، ضمن ما يعرف بـ"صفقة القرن".

وفي أواخر 2017 قال نتنياهو لوزرائه في مستهل الجلسة الأسبوعية للمجلس الوزاري إن “ترامب سيرسل قريبا مستشاره الكبير وصهره جاريد كوشنر والمبعوث الخاص للمفاوضات الدولية جيسون جرينبلات لمحادثات في المنطقة، وبالطبع في القدس، في محاولة لإحياء العملية الدبلوماسية”، وسينضم إلى الإثنين (نائبة مستشار الأمن القومي للشؤون الإستراتيجية دينا باول)
 

حصار قطر 
   وبعد حصار قطر أدلت القبطية المصرية دينا باول بتصريحات صحفية لصحيفة "ويكلي ستاندرد" الأمريكية وصفت فيها الاتفاق على إنشاء مركز لمكافحة التطرف بالرياض بأنه "يتضمن أقصى التعهدات بعدم تمويل منظمات الإرهاب، وأن وزارة الخزانة الأمريكية ستقوم بموجب ذلك، وبالتعاون مع دول مجلس التعاون بفرض عقوبات على قطر.

وحضرت دينا باول التي تتمتع بعلاقات وثيقة بقادة السعودية أول لقاء للرئيس الأمريكى مع ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، وأفادت تقارير بأنها شاركت فى الإشراف على برنامج استثمارى بقيمة 200 مليار دولار بين الولايات المتحدة والسعودية، بجانب أنها واحدة من أقرب مستشارى ومساعدى إيفانكا ترامب لتحقيق خطتها تجاه قضايا النساء وهي التي طلبت من بن سلمان السماح للسيدات بقيادة السيارة، والسماح للأقباط في المملكة بالصلاة والعبادة، وقد وافق بن سلمان على الفور.
 

مكانة عند بن سلمان
   وتحظى "باول" مع جاريد كوشنر بمكانة عند محمد بن سلمان حيث ناقش كوشنر عدة مرات الدبلوماسية الأميركية السعودية مع محمد بن سلمان منذ مغادرته البيت الأبيض، وتلقى صندوقه Affinity Partners استثمارات بقيمة 2 مليار دولار من صندوق الثروة السيادية السعودي.
ويشترك معهم كين مويلس وهو أحد المصرفيين العاملين في الاكتتاب الأولي لأرامكو وحضر مؤتمر الاستثمار المستقبلي في السعودية في أكتوبر 2024.
إضافة ل"ستيفن منوشين" وهو وزير الخزانة الأميركي السابق في إدارة ترامب، زار السعودية بانتظام منذ 2021 وحضر مؤتمر الاستثمار المستقبلي في السعودية في يناير 2020.
 

الضابط المنشق
   واعتبرتها (الصنداي تايمز) البريطانية أنها "سلاح إيفانكا في الشرق الأوسط". منبهة إلى أن والدها كان ضابطا تعاون مع روسيا وانشق عن الجيش المصري وأنها "مصرية قبطية ولدت في مصر ثم انتقلت مع والديها إلى الولايات المتحدة".

وبحسب الـ BBC فإن دينا بول التي كان يعمل أبوها لصالح المخابرات الروسية في عهد الرئيس السادات، رفضت إسقاط نظام بشار الأسد الموالي لروسيا بعد أن منعت توجيه ضربة عسكرية أمريكية لبشار رداً على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في خان شيخون.
وأنها وصلت للولايات المتحدة ومن ثم للبيت الأبيض في مرحلة مبكرة، أثناء فترة حكم الرئيس جورج بوش الإبن، وعملت مع وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس.
وقالت BBC إنها كانت المرأة الوحيدة التي كانت في قاعة الاجتماعات لدى اتخاذ قرار قصف قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا 2017.

الصحفي عبدالحميد قطب على (إكس) قال إنها في عام 2003، انضمت إلى إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش، إذ كانت أصغر مساعد للرئيس داخل البيت الأبيض، حيث كانت تبلغ 29 عاما فقط، وسرعان ما تقلدت في وزارة الخارجية منصبي مساعدة وزيرة الخارجية كونداليزا رايس للشؤون التعليمية والثقافية، ومنصب نائب وكيل وزارة الشؤون العامة والدبلوماسية العامة في عام 2005، وهو ما جعلها تشارك في صناعة قرار الغزو العسكري للعراق، حتى وصفتها رايس بأنها "واحدة من أكفأ الشخصيات التي تعاملت معها" لدور المحرض على الغزو.

وقالت "واشنطن بوست" إن جميع مستشاري جاريد كوشنر كانوا من اليهود الأرثوذكس إلا دينا بول التي كانت قبطية أرثوذكسية، لكنها على ما يبدو اعتنقت اليهودية في السر مثل إيفانكا لتتزوج من اليهودي الأرثوذكسي ريتشارد بول.