أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن بدء عملياته العسكرية ضد إيران، مؤكداً استهدافه لأهداف عسكرية دقيقة داخل الأراضي الإيرانية. جاء ذلك في بيان رسمي أشار إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية تقوم بقصف هذه الأهداف بناءً على توجيهات القيادة السياسية، مع التأكيد على عدم تغيير تعليمات الجبهة الداخلية في البلاد. وفقاً للقناة 12 الإسرائيلية، فقد بدأت موجة جديدة من الهجمات، حيث تم سماع دوي انفجارات في مدينة شيراز. في الوقت نفسه، نقلت شبكة إن بي سي الأمريكية عن مصادر مطلعة أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة، مع إعلان إيران أنها تمكنت من التصدي لعدة هجمات على مواقعها العسكرية. في السياق نفسه، أكد مسؤول أمريكي لصحيفة "واشنطن بوست" أن الضربات الإسرائيلية على إيران من المتوقع أن تستمر، مما يزيد من التوترات في المنطقة. وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى عدم وضوح عدد الأهداف التي استهدفتها إسرائيل حتى الآن. ووفقاً لمصادر إسرائيلية وأمريكية نقلت عنها وكالة "أكسيوس"، فقد نفذت إسرائيل ثلاث موجات من الضربات، حيث استهدفت الموجة الأولى نظام الدفاع الجوي الإيراني. وأفادت تقارير أن الهجوم استهدف حوالي 20 موقعاً عسكرياً قبل أن ينتهي. وذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية أن الانفجارات قد سُمع صداها في العاصمة طهران، حيث أكد مسؤولون إيرانيون أن بعض الأصوات كانت ناتجة عن إطلاق الدفاعات الجوية. وأوضحت الوكالة أن الكيان الصهيوني قد استهدف عدة قواعد عسكرية تقع غرب وجنوب غرب طهران. على الصعيد الأمني، ذكرت وسائل الإعلام العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت قد تواجدوا في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع أثناء الهجمات. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث يترقب العالم رد فعل الاحتلال الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية التي وقعت في بداية الشهر الجاري. في ظل هذه الأحداث المتسارعة، يتزايد القلق من التصعيد العسكري في المنطقة. تشهد العلاقات الإسرائيلية الإيرانية توتراً شديداً، مع استعداد كل طرف للرد على الآخر، مما ينذر بتفاقم الأزمة. تشير التحليلات إلى أن هذا التصعيد يمكن أن يؤدي إلى تبعات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحالفات المعقدة في الشرق الأوسط. مع استمرار الضغوط العسكرية والدبلوماسية، يبقى الوضع متقلباً، حيث تواصل إسرائيل توجيه ضرباتها الجوية، بينما تعمل إيران على تعزيز دفاعاتها. في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال مطروحاً: إلى أين سيقود هذا التصعيد؟ وكيف ستتفاعل القوى الكبرى مع هذا التطور الخطير في الأحداث؟ تظل الأعين مشدودة نحو الأحداث في الشرق الأوسط، حيث يتوقع الخبراء تصاعد التوترات في الأيام المقبلة، مما قد يستدعي تدخلات دولية لحل النزاع المتزايد بين إسرائيل وإيران.