أثارت مقاطع صوتية تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ونُسبت لطبيبين في محافظة الأقصر، استياءً واسعاً في الشارع المصري، بعدما تضمنت محادثات تتعلق بتحرشهما بمريضاتهما أثناء الفحص الطبي. وأثارت الواقعة حالة من الغضب الشعبي والانتقادات، حيث اعتبر الكثيرون أن مثل هذه الانتهاكات تشكل خيانة للأمانة الطبية وضربة قاسية للثقة بين المرضى والأطباء. وفقاً لما تم تداوله، تكشف المقاطع الصوتية عن حديث الطبيبين بشكل فاضح حول تعرض بعض المريضات لتحرش خلال جلسات الفحص. وقد أثار هذا الأمر حالة من الصدمة بين المواطنين، الذين طالبوا باتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المتورطين، منددين بما وصفوه "بالاستهتار بأرواح وكرامة المرضى." وقالت النقابة العامة لأطباء مصر في بيان نُشر على حسابها الرسمي في "فيسبوك": إنها بدأت تحقيقا واسعا بشأن مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لمجموعة من الشباب (يدعي عدد من بينهم أنهم أطباء) يتلفظون بألفاظ خارجة عن الآداب العامة وخادشة للحياء بحق فتيات في الطريق العام، ومحادثات نشرت تتضمن زعم بعضهم التحرش بمريضاتهم". وأضاف البيان: "أنه حال ثبوت أنهم أطباء، سيتم استدعاؤهم فورا للتحقيق أمام لجنة آداب المهنة بالنقابة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم. وشددت في بيانها على أنها تواجه أي مخالفات لأعضائها في حال ثبوتها بكل حسم، مؤكدة إحالة أي طبيب يخرج عن قواعد ولائحة آداب المهنة، للجنة تحقيق وللهيئة التأديبية، لتحديد العقوبة المستحقة عليه، والتي قد تصل إلى الشطب من جدول نقابة الأطباء، ما يترتب عليه منعه من ممارسة مهنة الطب وفي استجابة سريعة للغضب الشعبي، أعلنت السلطات المصرية القبض على الطبيبين المشتبه بهما، مؤكدة أنه جارِ اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحقهما. كما أشارت وزارة الداخلية، في بيان نُشر على حسابها الرسمي على منصة X، إلى أن الجهات المختصة تعمل حالياً على فحص المقاطع الصوتية المتداولة، للتحقق من صحتها والوقوف على ملابسات الحادث. كما أضاف البيان أنه سيتم التعامل بجدية مع أي بلاغات جديدة قد ترد حول الواقعة، مؤكداً أن السلطات لن تتهاون في محاسبة المتورطين في هذه الجرائم التي تهدد أمن وسلامة المواطنين. تعد هذه الفضيحة اختباراً كبيراً لمدى قدرة السلطات المصرية على استعادة ثقة الجمهور في النظام الصحي، وسط تزايد المخاوف من تكرار حوادث مشابهة.