بعد غياب دام 182 يوماً، ظهرت أخيراً أسرة مصرية مكونة من خمسة أفراد أمام نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيق.
كانت العائلة قد اختفت قسراً منذ مايو الماضي، وتعرضت خلال هذه الفترة للتعذيب البدني والنفسي الممنهج، بحسب شهاداتهم.
ووجهت النيابة للأسرة اتهامات تقليدية، شملت "الانضمام إلى جماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر أخبار كاذبة".
ووثّقت حملة "أوقفوا الإخفاء القسري" اختفاء العائلة منذ 27 مايو الماضي، حيث تم اعتقال الأب، ناصر عبد المنعم عبد النعيم (62 عاماً)، من محل عمله في القاهرة، بينما اعتُقلت زوجته آمال عبد السلام (59 عاماً)، وابنتهما ريهام ناصر، إلى جانب وائل عبد الرزاق وغادة عبد السلام، من أماكن متفرقة بمحافظتي القاهرة والإسكندرية.
ووفقاً لشهادات أفراد العائلة، تعرضوا لضرب وتعذيب شديد أدى إلى الإغماء المتكرر خلال فترة احتجازهم بمقار الأمن الوطني، مما تسبب لهم في معاناة جسدية ونفسية شديدة.
فيما حملت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان السلطات الأمنية المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرة، وأدانت بشدة عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري.
وأكدت الشبكة أن هذه الممارسات أصبحت ممنهجة وتشمل مختلف الشرائح العمرية والاجتماعية في مصر.