أعلن وزير الصحة والسكان بحكومة الانقلاب، خالد عبد الغفار، أن الحالات المرضية التي ظهرت في محافظة أسوان خلال الأيام الماضية سببها بكتيريا «الإيكولاي». وأضاف عبدالغفار خلال مؤتمر صحفي بأسوان، أن «الفحص الظاهري لعينات الإسهال يؤكد وجود عدوى بكتيريا قولونية تسمى بـ «الإيكولاي» وهي موجودة في أي مياه أو طعام ملوث». وأوضح أن «تلك المجموعة من الميكروبات تنقل عن طريق المياه الملوث بالبراز أو الطعام الملوث وتسبب عدوى في الجهاز الهضمي والمسالك البولية، وفي بعض الأحيان تسبب مرضا شديدًا خصوصا للمصابين بضعف المناعة وتؤدي لتقلصات شديدة في المعدة وإسهال وقيء». وتابع: «إجمالي الحالات التي تردد على المستشفيات وكشفت جراء النزلة المعوية وخرجت في وقتها بلغت 480 حالة، أما عدد الحالات التي تم حجزها كانت 168، تبقى منهم حاليا 78 حالة فقط، وهناك 5 حالات وفاة لم يتأكد ارتباطها بالحدث». وأشار وزير الصحة إلى أن «الأعراض تتراوح من يوم لـ 5 أيام، ويمكن أن تنتقل العدوى بين الأشخاص، ولذلك يُنصح بغسل الأيدي والنظافة الشخصية باستمرار»، لافتا إلى أنه مع اختلاف سلالات الإيكولاي تختلف حدة المرض. ولفت عبدالغفار إلى أن «بعض الأهالي يقومون بعمل بيارات صرف قريبة من مصادر مياه الشرب، وأخذنا عينات منها لفحصها، وجار العمل لتجديد هذه الشبكات التي من الممكن أن تؤدي للاختلاط بين المياه والصرف الصحي». وأكد أن «مياه النيل لها نظام للاطمئنان من سلامتها، إذ تطمئن وزارة الري من سلامة المياه بشكل يومي من مصادرها، إضافة إلى أن وزارة الإسكان تتابع المياه وصحتها من المحطات، كما تجري وزارة الصحة كشوفات معملية وتحاليل للمياه مرة أخرى قبل وصولها إلى الشبكات الداخلية والمنازل».