هدد الجيش الإسرائيلي بمحاكمة عشرات الجنود بسبب رفضهم العودة إلى قطاع غزة، وسط حالات متزايدة من هذا الرفض في الأشهر الأخيرة.
ووفقًا لهيئة الإذاعة العامة الإسرائيلية، كان، رفض هذا الأسبوع ما لا يقل عن 20 جنديًا إسرائيليًا العودة إلى غزة، حيث ارتكبت قوات الاحتلال جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان أثناء محاولتها القضاء على حركة المقاومة الفلسطينية حماس وحكومتها في الأراضي المحاصرة.
وأفادت التقارير أن ما لا يقل عن 10 من هؤلاء الجنود المعارضين تلقوا تحذيرات رسمية من الجيش، مع تهديدات بمحاكمتهم بسبب رفضهم العودة.
وأكد أهالي بعض الجنود الذين نقلت عنهم القناة أن أقاربهم "مجبرون على إجراء مناورات برية في غزة أو مواجهة السجن"، مما دفع بعضهم إلى عرض العودة إلى الخدمة في مناطق أخرى غير غزة.
وقال أقارب الجنود: "لم يتبق في شركتهم سوى عدد قليل من الجنود القادرين على القتال. هذا هو وقتنا كآباء لمساعدتهم في مواجهة نظام لا يهتم بهم".
ويأتي التهديد بالمحاكمات الوشيكة والإجراءات القانونية ضد الجنود الإسرائيليين وسط حالات متزايدة من الجنود المنشقين الذين يرفضون الاستمرار في القتال في الأراضي الفلسطينية المحاصرة، إما بسبب جرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال أو بسبب التصور المتزايد بأن حماس لا يمكن هزيمتها عسكريًا بسهولة كما اعتقدت الحكومة الإسرائيلية في البداية.
