في خطوة تعد الأولى منذ 40 عاما، نقلت وكالة “رويترز” عن 3 مصادر دبلوماسية وحكومية صومالية وصول طائرات عسكرية مصرية إلى مقديشيو محملة بذخائر وأسلحة.

وبحسب دبلوماسيين ومسؤول صومالي كبير، لم تسمهم رويترز، فإن طائرتين عسكريتين مصريتين وصلتا إلى مطار مقديشو، صباح الثلاثاء، محملتين بالأسلحة والذخيرة.

وأكد أحد الدبلوماسيين أن الصومال “تلعب بالنار” باستيراد الأسلحة المصرية وإثارة عداوة إثيوبيا. ولم تستجب وزارتا خارجية الصومال ومصر والمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية لطلبات رويترز للتعليق على الأمر.

خطر اندلاع حرب
وبدوره، قال المحلل في مركز ساهان للأبحاث رشيد عبدي لرويترز “إذا أرسل المصريون قواتهم إلى الأرض ونشروا قوات على طول الحدود مع إثيوبيا، فقد يؤدي ذلك إلى مواجهة مباشرة بين البلدين، إن خطر اندلاع حرب إطلاق نار مباشر منخفض، ولكن الصراع بالوكالة أمر محتمل”.

وكانت مصر والصومال قد وقعتا منتصف الشهر الجاري، بروتوكول التعاون العسكري المشترك بين البلدين، إضافة إلى الاتفاق على إطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة ومقديشيو، وافتتاح السفارة المصرية مقرها الجديد بالعاصمة الصومالية، وفق بيان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وقتها.

“ما حدش يجرب مصر”
وكان السيسي قد صرح في يناير الماضي بأنه “مش هنسمح لحد يهدد الصومال، وما حدش يجرب مصر”، وذلك بعدما انفجرت الأزمة بين الصومال وإثيوبيا، إثر اتفاق الأخيرة مع إقليم صوماليلاند الانفصالي على استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر مقابل اعتراف أديس أبابا باستقلال الإقليم، وهو ما رد عليه الصومال بسحب سفيره من أديس أبابا.

ونوه السيسي آنذاك إلى أن الصومال دولة عربية، “ولها حقوق طبقًا لميثاق الجامعة (العربية) في الدفاع المشترك عن أي تهديد لها، وإحنا بنقول الكلام ده مش بنهدد حد ولا حاجة إحنا بنقول ده علشان الناس تبقى فاهمة، إحنا مش هنسمح إن حد يهدد الصومال، ومش هنسمح إن حد يمس الصومال، وأنا بقول الكلام ده بمنتهى الوضوح، ما حدش يجرب مصر.. ما حدش يجرب مصر”.

وكان وزير الخارجية السابق سامح شكري أكد وقتها دعم مصر “الكامل” للصومال في أزمته مع إثيوبيا.