أكد الخبير والأكاديمي د.محمد حافظ الأستاذ بجامعة ماليزيا، أن ما يزيد عن 140 مليون طن "طمي" مشبعة بالمعادن والذهب محتجزة خلف السد العالي فضلا عن القدرة على الاستفادة منها في الزراعة حيث تكفي بسمك 1 متر فقط، سيغطي (19.6 الف فدان) فقط أي قرابة 5% مما هو مزروع اليوم في توشكا.


وعبر حسابه ‏‎Mohd Hafez على "فيسبوك"، أشار حافظ المتخص بهندسة السدود أشار إلى أن "الطمي المتراكم خلف السد العالي أو بالأصح وفقا للمصطلح الهندسي (أمام السد العالي) يعادل أكثر من تلك الكمية ولكن لو إفتراضنا أنها فعلا (140 مليون طمي) طيب لو حولنا تلك الكمية لوحدة أحجام تعمل كم (متر مكعب) .. إقسم على (1.7 طن الوزن الجاف للطمي) أي كل ما لدينا يعادل (83 مليون متر مكعب).


وتابع: ".. لو عندك (83 مليون متر مكعب من الطمي) لو وزعتهم على الأراضي الصحراوية الرملية بسمك (1.0 متر فقط) كم سيغطي من الأفدنة.. الإجابة سيغطي (19.6 الف فدان) فقط أي قرابة 5% مما هو مزروع اليوم في توشكا.".


ودعا المتخصصين (لاسيما الخبراء وأساتذة كليات الزراعة بجامعات مصر) إلى إعطاء دليل على أن كمية الطمي (83 مليون متر مكعب) تكفي لاستصلاح الصحراء الغربية بأكملها!


ونفى وصوله إلى ".. أي مرجع لأي دراسة محلية تقول إن طمي بحيرة ناصر يكفي لإستصلاح الصحراء الغربية بأكملها".


شركة للتكريك
ودعا إلى إنشاء شركة وطنية للتكريك، يكون عملها الأساسي هو إخراج الطمي من بحيرة ناصر للزراعة، واستخلاص الذهب والمعادن منه.

وأوضح أنه بافتراض أن هناك ذرات ذهب تأتي مع مياه النيل فالذهب معدن ثقيل أثقل من الطمي بقرابة 4 مرات وحباته حجمها أكبر من حجم حبيبات الطمي بقرابة 1000 مرة على الأقل والدليل أنك يمكنك رؤية حبيبات (الذهب) ولا يمكنك أبدا رؤية حبيبات (الطمي) بالعين المجردة. وعليه فلو إفتراضنا وجود (ذهب) فسيكون هذا أول شئ يت ترسيبه في نهاية بحيرة ناصر داخل (وادي حلفا) بالسودان حيث تمتد بحيرة ناصر لقرابة (150 كم داخل الحدود السودانية). وإذا عملت تكريك لتلك المنطقة فإنك لن تحصل على أي طمي بل ستحصل على رمال خشنة جميلة تصلح تماما لصبات خرسانة الأساسات الخرسانية. ولن تجد أي طمي . حيث يتركز الطمي أمام جسم السد العالي فقط. 

تخفيف أحمال

واعتبر أن فوائد الاستفادة من الطمي أمام السد العالي فضلا عن زراعة ملايين الأفدنة "تخفيف الأحمال الميكانيكية على جسم السد العالي بسبب تراكم الطمي خلفه منذ أكثر من 50 سنة".

وأوضح أن  أحمال ترسيبات الطمي أمام جسم السد العالي اليوم هي (حمل مهمل لصغره)  من حيث الأحمال الأفقية. بمعني لو كان عمود المياه أمام جسم السد يعادل 97 متر  كا أقصي إرتفاع ممكن للمياه  عند منسوب (182 فوق سطح البحر) .. ويسبب ضغط على جسم السد يعادل (س) فأقصي إرتفاع تصميمي للطمي لن يزيد عن (نصف التخزين الميت) أي قرابة (30 متر فقط) وحمل تلك الــ (30 متر من الطمي) على جسم السد سوف يعادل قرابة 9% من الحمل الأقصى للماء على جسم السد. 


زيادة طاقة بحيرة ناصر

وأشار الأكاديمي محمد حافظ إلى فائدة سادسة وهي زيادة الطاقة الاستيعابية لبحيرة ناصر، وأن 140 مليون طن طمي تعادل قرابة (83 مليون متر مكعب فقط) أي قرابة (ثلث) ما تصرفه الدولة المصرية للري المحاصيل الصيفية نهاية شهر يوليو وبداية شهر أغسطس حيث يصل التصرف اليومي بين (220- 240 مليون متر مكعب يوميا). أي أن وجود طمي أو عدم وجود طمي فالأمر  is very insignificant


منخفض القطارة
وأشار ضمن استعراضه إلى أهمية ملء منخفض القطارة تدريجيًا بالمياه العذبة موضحا أن متوسط عمق منخفض القطارة يتراوح بين (70- 133 متر) ومساحته السطحية تعادل (4 مرات مساحة بحيرة ناصر) وملء متر واحد بمنخفض القطارة يحتاج قرابة (20 مليار متر مكعب) من المياه ومعدل التبخر بالمنخفض أعلى من معدل التبخر في بحيرة ناصر بقرابة 50% فكم سنحتاج من مياه نسحبها من بحيرة ناصر لملء منخفض القطارة.


https://web.facebook.com/photo/?fbid=2815731361937032&set=a.550513298458861&_rdc=1&_rdr