قال مسؤول بحكومة إثيوبيا، الثلاثاء 23  يوليو 2024، إن عدد قتلى الانهيارين الأرضيين في جنوب البلاد ارتفع إلى 229، ولم يستبعد احتمال ارتفاع العدد مع استمرار البحث عن ناجين وضحايا لليوم الثاني.

وذكر مسؤولون أن انهيارا أرضيا دفن أشخاصا في منطقة جوفا بولاية جنوب إثيوبيا، ثم وقع انهيار أرضي ثان ودفن آخرين كانوا يحاولون إنقاذ ناجين صباح أمس الاثنين.

وتداول ناشطون وخبراء مصريون ضيوف دائمين على القنوات المحلية أن سد النهضة الاثيوبي تأثر بالانهيارات الأرضية المتكررة مع كل موجة أمطار غزيرة.

وقالت الجيوليوجية هايدي زورو ‏‏‏عضو الجمعية الجغرافية المصرية‏‏ إن "الكارثة الإثيوبية المتمثلة  في الانهيارات الارضية الناتجة عن سد النهضة الذي تلاعب بجيولوجيا المنطقة باسرها واحيا الغول المدمر القديم المعروف  بالريفت فالي ستكون لها تداعياتها وصولا الى كمبالا  حيث تيقنت من بداية المأساة حينما اقترب الخطر من سقف أفريقيا المعروف برأس داشين وهي بداية الكوارث لبعض دول حوض البحر الاحمر  والقارة الأفريقية التي حتما ستفقد  أجزاء منها في أقصى جنوبها الشرقي  وبداية لحركات تكتونية هائلة في البحر المتوسط الذي سيستعيد بعضا من مأساة محيط تينيس القديمة  والذي نتج عنها البحر المتوسط ...".

وتناقلت حسابات منشورا موحدا أو قريبا من ذلك: "انباء عن هبوط ارضي كبير بمحيط سد النهضة بسبب الامطار .. الأرض تبتلع حوالي ١٥٧ اثيوبي وفقا لوكالة رويترز.. في انهيارين في الأرض ويقال إنه مازالت الاعداد قابلة للزيادة.. وتأثر سد النهضة بالهبوط"!

رد من الداخل

الأكاديمي عباس شراقي عبر Abbas M Sharaky فيسبوك علق على حدث أمطار غزيرة وانهيارات أرضية فى إثيوبيا وقال: "يبدأ موسم الأمطار فى إثيوبيا من يونيو حيث الأمطار الخفيفة تزداد بشدة فى يوليو وأغسطس وسبتمبر، وجتى الآن معدل الأمطار أعلى من المتوسط فى أماكن عديدة فى إثيوبيا والسودان، ومع شدة الأمطار صباح اليوم الاثنين 23 يوليو 2024 حدثت انهيارات أرضية فى منطقة جوفا (Gofa) جنوب غرب إثيوبيا فى منطقة الأخدود الاثيوبى (جزء من الأخدود الأفريقى الذى يمر باثيوبيا) حيث المناطق الجبلية والمكونة من عدة طبقات أرضية مائلة بسبب النشاط الزلزالى مما يجعلها تتشرب كميات كبيرة من مياه الأمطار وبالتالى يزداد وزنها ثم تنزلق مع الانحدار ويزيد من هذه الحركة اذا كانت الطبقات العليا أسفلها طبقة طينية تعمل فى هذه الحالة كمادة غرينية تساعد على الانزلاقات. بلغ عدد الضحايا أكثر من 229 شخصا حتى الآن وكثير من المفقودين وجارى البحث عن ناجين تحت الطمى" 

وأضاف أنه "تختلف طبيعة هذه المنطقة جيولوجيا عن منطقة سد النهضة التى تفتقد الطبقات الرسوبية ولكن بها صخور نارية ومتحولة عالية التحلل والتشققات، ويكثر بها الفيضانات وانجراف التربة والانهيارات الصخرية من تساقط الصخور، وتحتل إثيوبيا المرتبة الأولى عالميا فى انجراف التربة".

وأكد أن "الأمطار الحالية والتوقعات للشهرين القادمين تشير إلى ارتفاع معدل الأمطار على السودان وإثيوبيا، وعلى الأخوة فى معظم أنحاء السودان عدا الشريط الشمالى على الحدود المصرية الاستعداد للسيول والفيضانات المتوقعة".


وزير الري السابق المهندس محمد نصر علام وعبر Mohamed Nasr Allam قال "ليس هناك تقارير دولية تتحدث عن هذه التطورات".