قال مراسلون صحفيون في رفح نقلا عن الأهالي إن الرصيف العائم الامريكي القريب من حدود غزة البحرية الجنوبية مغلق لليوم الثاني على التوالي مما يضع علامات استفهام عن جداوه فضلا عن أهدافه التي لا تتساوى مع أهميته في إدخال المساعدات الانسانية (غذاء -دواء- وقود) لأهالي القطاع.


وأضاف المتابعون أن البحر يقصر استخدامه بشكل كبير جدا على الجيش الصهيوني الذي يوجه زوارقه البحرية والمسيرات الصهيونية إلى إلقاء قنابل حارقة على قوارب ومعدات الصيادين في ميناء رفح فضلا عن قصف بيوت الصيادين التي يسكنون بها ونازحين.

والجمعة حذرت منظمة "اليونيسيف" التابعة للأمم المتحدة من توقف المساعدات ومن التأثير الكارثي لاغلاق طريق المساعدات، والعمليات العسكرية في رفح وخارجها على أطفال قطاع غزة.

وتعليقا منه ربما للمرة الثانية قال عبدالملك الحوثي إن الميناء العائم الامريكي في غزة هو قاعدة عسكرية وواشنطن فضحت نفسها حينما جلبت المدرعات وأنظمة الدفاع الجوي إلى الميناء.

 
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الجمعة إن جنيديين امريكيين أصيبا في حادث عمل بمنطقة الرصيف العائم قبالة غزة وجرى نقلهما للعلاج في "اسرائيل"، وزاد "رويترز" أنهم 3 جنود. 

"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" قالت في بيان: "نرفض أي وجود أمريكي أو صهيوني في قطاع غزة سواء في معبر رفح أو في أي مكان بقطاع غزة".

واعتبرت الجبهة أنه "من مخاطر استخدام ميناء غزة العائم هو تنفيذ أهداف مثل التهجير ولحماية الاحتلال وليس لنقل المساعدات".

وقال ينس لاركيه، متحدث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن مزيدًا من التحركات العسكرية في رفح سيُحدث مشكلات كثيرة، مبديًا استعداد المنظمة لتقديم مزيد من المساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة.

وأكد أن هناك نقصًا كبيرًا في الإمدادات بغزة جراء استمرار إغلاق المعابر البرية، ما يستدعي ضرورة فتحها فورًا لتجنب المجاعة، مضيفًا أن المساعدات التي تدخل غزة عبر الرصيف الأمريكي العائم تنفد سريعًا، وهو ما يعني أنه لا غنى عن المعابر البرية.

وأشار إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة لوقف الكارثة الإنسانية التي تلوح في الأفق، مطالبًا إسرائيل بوقف تعنتها بشأن إدخال المساعدات إلى القطاع.

وبدأ إنزال بحري للقوات الامريكية في غزة وذلك منذ الاثنين الماضي، بالتزامن مع دفع الإحتلال تعزيزات كبيرة إلى تخوم رفح ضمن ترتيبات لتوسيع الهجوم على المدينة.

وهذه المرة الأولى التي يلاحظ فيه انزال امريكي في القطاع منذ اعلان انشاء الرصيف البحري  لدواعي إنسانية.

يذكر أن الولايات المتحدة  تطرح بقوة نشر قوات عربية – غربية تحت قيادتها في غزة كجزء من مرحلة ما بعد الحرب الحالية على القطاع.

وتم طرح المقترح مجددا خلال  محادثات  اجراها مستشار الامن القومي الأمريكي جيك سوليفان في زيارته الأخيرة للسعودية.

ونشر ناشطون صور منظومة الدفاع الجوي الأمريكية C-RAM لحماية الميناء العائم في قطاع غزة.

بالإضافة إلى نظام M-LIDS الأمريكي لمكافحة المسيرات "درون"،  رغم تصرح الجيش الامريكي بعدم نشر جنوده على ارض غزة.

https://x.com/tamerqdh/status/1792128764257738990

واستعرض المحلل السياسي ياسر الزعاترة @YZaatreh رأيه عن "الرصيف البحري" فقال إنه "رصيف بحري، وليس ميناء، ولا صلة له بالميناء القديم، ما يعني أنه لا يستقبل السفن الكبرى".

وأضاف أن موافقة "الكيان عليه ذات صلة بمخططات نتيناهو لمرحلة السيطرة العسكرية، وإن كانت الجزئية، وتبعا لها ضرورة وجود مسار لإدخال المساعدات، وهذا جزء من مسؤوليات الاحتلال؛ بحسب القانون الدولي، ولا يمكن التخلّي عنه.

وأشار إلى أنه لو كان ميناء، لكان من الضروري الترحيب به، لأنه مطلب دائم للقطاع وأهله، لكنه ليس كذلك".أما عن استخدام الرصيف للتهجير، قال: "..هذا وهْم، فمن يريد الخروج سيخرج، من البر أو البحر، لكن الغالبية الساحقة ما تزال على خيار الصمود".
 

http://https://x.com/YZaatreh/status/1791200351187619873

ورأى الباحث بالشأن العسكري محمود جمال @mahmoud14gamal، أن "تزامن إكتمال تركيب الرصيف الحربي الأمريكي مع بدء العمليات في رفح وسيطرة العدو على معبر رفح من الجانب الفلسطيني يأتي ضمن خطة العدو وحلفائه، الخطة تعمل على تعطيل معبر بشكل كلي، ولحصار والسيطرة على غزة تم تركيب الرصيف ليتحكم فيه العدو وحلفائه بخلاف المعابر التي تحت سيطرة العدو.".