كشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن انتهاكات حقوقية وتجاوزات بحق النساء المحتجزات في حجز مركز شرطة مدينة الزقازيق عاصمة محافظة الشرقية بمصر. ونقلت الشبكة الحقوقية، عن شاهدة عيان "سجينة سابقة" ما يجري من عمليات تحرش جنسي بالمسجونات من قبل ضابط شرطة واثنين من المخبرين، مشيرة إلى وضع كارثي وغير آدمي حيث إنهم يقومون بتفتيش السجينات الجنائيات ذاتيا بأيديهم. وقالت الشبكة في تقريرها، إن "الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها المحتجزات الجنائيات في مركز شرطة الزقازيق، تشمل حالات تحرش جنسي ولفظي، وتهديد وضرب، يقوم بها ضابط المباحث بالمركز النقيب هاني منصور المقيم بقرية بندف مركز منيا القمح بالشرقية، بمساعدة المخبر محمد الصعيدي والغفير النظامي الجمال، فيما أعلنت عن حصولها على معلومات موثقة من داخل المركز وشهادة إحدى المحتجزات السابقات في المركز". وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، تقول شاهدة العيان في شهادتها، إن "أكثر الأشخاص المتحرشين في المركز هم النقيب هاني منصور، ضابط المباحث، والمخبر محمد الصعيدي، والغفير الجمال، الذي يعد الشاي ويبيعه للمحبوسين". وأضافت السجينة السابقة، أنه "رغم وجود مخبرين وضباط في ورديات الحراسة الأخرى فإنهم لا يقومون بأفعال مثل الثلاثي السابق، لكن هؤلاء الثلاثة هم الأسوأ في المركز" وتضيف الشاهدة أن "المخبر محمد الصعيدي هو الأسوأ في معظم الورديات التي يكون فيها، حيث يقوم بتفتيش المحتجزات بيده في أماكن حساسة يوميا بحجة التفتيش، ويتحرش بهن، ومن تتحدث تُمنع من الزيارة". وأشارت الشاهدة إلى أن "التحرش الجنسي داخل المركز منتشر، ويتم التحرش ليس فقط بالكلام ولكن أيضا باليد، والتفتيش بعد كل زيارة أو جلسة تحقيق بالأيدي وليس بالأجهزة كما هو مفترض". ومن ناحية أخرى، قالت الشاهدة للشبكة المصرية لحقوق الإنسان إن "المسؤولة عن غرفة الحجز في المركز وتدعى بدرية، مجرمة وتتحصل على أموال من المحتجزات وتعمل مع الأمن". وتابعت قائلة: "لا نستطيع إيصال شكاوانا إلى المأمور محمود موسى، لأنهم إذا نادينا يشتموننا ويضربوننا بالعصيّ ويطفئون النور علينا. حتى المحامون يطلبون منا السكوت لتجنب المشاكل". وفى السياق ذاته، أفاد شقيق أحد المحتجزين، بأن شقيقه أبلغه برسالة بوفاة أحد المحتجزين الجنائيين بسبب التكدس الشديد وارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر الرعاية الصحية، كما أنه أشار إلى وجود محتجز آخر نُقل إلى المستشفى منذ ثلاثة أيام دون معرفة مصيره. وأضاف أن شقيقه أبلغه بأنهم يعانون من قلة الساعات التي يحصلون عليها من المياه حيث لا تأتي إلا ساعتين في اليوم بسبب عطل متكرر في "ماتور المياه"، ويجمعون أموالا من المحتجزين لإصلاحها ويتكرر العطل باستمرار وتتكرر معاناتهم وخاصة مع زيادة الأعداد في الغرفة الواحدة.