توفي عالم القراءات المصري "علي توفيق النحاس" صاحب المؤلفات في القراءات ورسم المصحف الشريف عن عمر يناهز 85 عامًا.

ونعاه رحمه الله كثير من طلاب العلم والمتخصصين في علم القرءات مشيرين إلى عمله الأصلي طبيب صيدلي، وجامع للقراءات العشر، كما كان آخر تلاميذ الشيخ عامر عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، الذي كان يراجع ويشرف على تسجيلات كبار القراء في الإذاعة.


وأضاف المهتمون بوفيات الأعيان، أنه رحمه الله صاحب المؤلفات الرائعة والمنظومات الذائعة في التجويد والقراءات، وصاحب كتاب (الرسالة الغراء في الأوجه المقدمة في الأداء).

وعنه قال د.فخر الدين الهمامي، مدرس تجويد بمعهد القراءات مجاز بالقراءات العشرالصغرى مفسر أحلام، نقلا عن الشيخ علي عبد المنعم صالح عن الشيخ على توفيق النحاس  -رحمه الله- أنه كان يعتبر شيخنا على النحاس من حفاظ القراءات المتقنين، ومن أهل الأداء المدققين، ومن العلماء المسندين، ولقد اتفقت كلمة كل من لازم الشيخ أو التقى به على أنه من أحسن الناس خلقا، وأكرمهم، وأشرفهم نفسا، وأكثرهم تواضعا حتى مع تلاميذه، مع الرفق واللين في عامة أموره، وما علمناه إلا مشتغلا بما يفيد، من تلاوة قرآن ومطالعة وإقراء وتدريس وإفادة، وله نصيب من أعمال البر وصدقات السر، التي يخفيها قدر استطاعته، ومن عادته ختم القرآن الكريم بالروايات إفرادا، مع نداوة صوت وخشوع وترتيل.


وأضاف في تدوينة عبر (اكس)، "ومن أهم شمائله : حسن تنظيمه ليومه بين عمله وبيته وقراءته، وكذا نشاطه في أعماله مع كبر سنه، رحمه الله تعالى".


أما العالم في السيرة النبوية والداعية د. حسن الحسيني فكتب عبر @7usaini7، "توفي بالأمس، شيخنا ومجيزنا المقرئ العلامة الدكتور محمد توفيق النحاس المصري رحمه الله رحمة واسعة، الطبيب الصيدلي، جامع للقراءات العشر، عن عمر 85 عامًا، وكان آخر تلاميذ الشيخ عامر عثمان شيخ عموم المقارئ المصرية الأسبق، الذي كان يراجع ويشرف على تسجيلات كبار القراء في الإذاعة، أمثال الشيخ محمود خليل الحصري. ".

وعن علاقة شخصية مع الراحل، أضاف "الحسيني"، "كان رحمه الله يجلس على كرسيه في الصيدلية لساعات طويلة، يستمع إلى آيات الذكر، من تلامذته صغارًا وكبارًا، دون كلل ولا ملل، يعمل ويقرئ!! يداوي الأبدان بالدواء والأرواح بالقرآن، يُصحح الأخطاء ويُثني على التلاوة الحسنة، فإذا ما انتهى الطالب من ختمته برواية حفص أجازه، وبدأ بعده معه بالقراءات العشر! وهو ما اعتاد عليه طيلة حياته..".

ودعا له أغلب من ذكر وفاته عبر منصات "التواصل" أن "رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وسائر أموات المسلمين،اللهم جازه عن أهل القرآن خيرًا، وارفع درجته في عليين، آمين..".