بدلاً من البحث عن مساندة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أجل دعمها في مساعدة نحو 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة ويتعرضون لحرب تجويع منذ 115 يوما، فوجئ العالم بإعلان أمريكا وعدد من الدول وقف دعمهم للوكالة بزعم إسرائيل أنّ عدداً من موظفيها شاركوا في هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم 7 أكتوبر الماضي.

وتسود مخاوف من تفاقم الجوع بين سكان القطاع في ظل التراجع المحتمل لدور "أونروا" على خلفية وقف تمويل عدة دول لها، ما يؤثر على معيشة ملايين الفلسطينيين في غزة ودول أخرى تقدم الوكالة خدمات إغاثية لهم.

واندفعت الولايات المتحدة وعدد من الدول، ومنها أستراليا وإيطاليا وألمانيا وكندا، لتؤيد الاتهامات الإسرائيلية وتوقف تمويلاتها لوكالة أونروا.

اللافت للانتباه أن إسرائيل استهدفت في عدوانها تدمير وتخريب الكثير من المدارس والمؤسسات التابعة لـ"أونروا" في غزة، بل قتلت أكثر من 150 موظفاً بالوكالة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي.

وفي السياق أعلنت اليابان إنّها قررت تعليق التمويل الإضافي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، في الوقت الذي تجري فيه الوكالة تحقيقاً في مزاعم إسرائيل بشأن ضلوع أفراد من موظفيها في عملية "طوفان الأقصى".

 وأعربت وزارة الخارجية اليابانية عن شعورها "بقلق بالغ" إزاء المزاعم المتعلقة بضلوع موظفين من وكالة أونروا في الهجوم على إسرائيل، وإنها "تحث الوكالة بشدة على إجراء التحقيق بطريقة سريعة وكاملة.