"لساها ثورة يناير" كان أكثر من شعار لدى كثير من المصريين المنتمين للثورة المصرية في ذكراها 13، حية ما زالت في نفوس المصريين والانقلاب مذعور من أي حراك مستقبلي قد يطيح به، وهذه هي رؤية من ناشطين ومراقبين لمدى الذعر من الثورة ليس أقله الهجوم المستمر من عبدالفتاح السيسي على الثورة وتحميله أخطاؤه وأخطاء العسكر الحاليين أو الممتدة عبر 70 عاما.

 

وقبل ساعات فاصلة بين ذكرى 25 يناير، يعاير الشعب المصري أننا أفضل مما يحدث في غزة تماما كما سبق له التعليق على أننا أفضل من سوريا والعراق.!

 

وسبق له مرات كلما اقتربت ذكرى يناير أن يؤكد أنه لن ينسى ما حدث في 2011، "والعناية الإلهية التي أنقذت 100 مليون مصري من الخراب والدمار.." كما في تصريح له في 2022.


ورصد ناشطون ذعر النظام من الغضب الشعبي المكتوم وعودة شعارات 25 يناير  لمساحات أوسع في الذكرى ال13 للثورة.
 

الناشط عبدالرحمن النجار وعبر حساب @Abdelrrahman97 قال: "متخليش حد يقولك إن ثورة ٢٥ يناير كانت سبب في خراب البلد , ثورة يناير هي أنضف حاجة حصلت في تاريخ مصر الثورة دي هي إلي نزلتهم كلهم من أبراجهم العالية وحطتهم تحت رجلين الشعب ولحد دلوقت مش قادرين ينسوا إن الشعب داس عليهم مرة عشان كدا لحد دلوقت الثورة لسة شوكة في حلقهم".


وأضاف "آلنَجّار"  تحت شعار "عيش حرية عدالة إجتماعية" أن "ذكرى ثورة يناير , أعظم وأنبل حاجة حصلت في تاريخ مصر , خرج الشعب المصري للشوارع مرددين ثلاث كلمات عيش حرية عدالة إجتماعية ثائرون على الظلم والفساد والجوع والفقر وقانون الطوارئ والتوريث , الشعب مكنش مدرك إنهم بيصنعوا تاريخ وبيشيلوا جذور نظام أمتد ل٣٠ سنة الشعب كان بيحتج على الظلم إلي بيحصل بصوا للشعب بأستهزاء وقالك خليهم يتسلوا مكنوش عارفين إن عيش حرية عدالة إجتماعية هتبقى الشعب يريد إسقاط النظام ,ودخل الشعب الميدان .. ".


وعن واقع اليوم أشار عبدالرحمن النجار إلى أن ".. ميدان التحرير إلى لسة لحد النهاردة إسمه بيرعبهم ويهزهم لحد النهاردة  , عشان كدا سرقوا حلمنا مننا وبيحاولوا بكل طاقتهم يشوهوا صورة الثورة عشان مش قادرين ينسوا إن الشعب ركب عليهم مرة عشان كدا إحنا مش هننسى الثورة أبداً , ثورة يناير ثورتنا ثورة كل حر فا متستنوش من إلي قامت عليهم الثورة إنهم يحيوا ذكراها إحنا إلي هنيحي ذكراها إلى أن نراها مجدداً إن شاء الله , إتكلموا عن الثورة بكل فخر وانتوا رافعين رؤسكم لفوق وقولوا بكل فخر "أنا شاركت في ثورة يناير ".

 

الصحفي عمر الفطايري وعبر @OElfatairy كتب تحت عنوان "بداية لم تنتهي!" وأضاف أنه ".. في عام ٢٠١١ وقبل ثورة يناير بأيام قليلة كانت نهاية امتحانات الثانوية الأزهرية، أتذكر حينها بداية شعوري و إحساسي بالحرية والمسؤولية تجاه بلدي. في ذلك الوقت لم يكن لدي علم او اهتمام بالسياسة وأتذكر حينها صديقي عندما أخبرني عما سيحدث في يوم الثلاثاء، لم نفهم حينها ماذا يحدث ولكن سرعان ما جرت بنا المقادير لنكون من شهود العيان على أشد الفترات الزمنية حرجا في تاريخ مصر الحديث. وعلى الصعيد الشخصي كان إنتقالي مع زملائي إلى القاهرة للدراسة الجامعية بالإضافة إلى عملي كصحفي في أحد أهم المواقع الإخبارية حينها أمرا يزيد من حساسية الظرف التاريخي بالنسبة لي".

 
وأضاف "لقد شهدت الكثير ووثقت بالصور إرشيفا كبيرا وبدأت في توسيع فهمي السياسي والثوري ولكن جرت الرياح بما لا تشتهي السفن وتغير كل شيء سريعا وتحديدا في العام 2013.".


وتابع: "لم أكن يوما جزءا من أي تيار سياسي أو أي فصيل بل كل ما في الأمر هو  حلمي أن أعيش أنا و أصدقائي وعائلتي في بلدنا الجديد الذي استرددناه بدمائنا من عصابة الظلام الفاشية على أمل أن نتمتع بهذه الديموقراطية الوليدة! لكن سرعان ما إنتهت تلك الأعوام سريعا وتبددت الأحلام".

 
وأردف، "مع بداية 2014 أصبحت مصر سجن لم نكن نتخيله وأصبح الصديق مطارد أو مهاجر أو معتقل أو شهيد وهنا تحول الحلم إلى كابوس! هنا مصر لم تكن كما كانت بل اسوأ مما كانت عليه!".

 

وعن تضحيات المصريين التي تبعت الثورة المضادة لمناهضة أنصار ثورة يناير أشار الفطايري إلى أنه ".. عمر السيد حسن حسن الفطايري أكتب هذه الكلمات وقلبي يعتصر حزنا علي رحيلكم أصدقائي عبدالرحمن  و محمود. قلبي حزين على حبسك دون حق يا صديقي عمر، عقلي لا يستوعب إني لم أسمع منك أو عنك شيئا يا عبدالله منذ سنين وأنت مختفي ولا أراك إلا في أحلامي! قلبي حزين على وحدتي وغربتي في زهرة شبابي بينما أقرب الأصدقاء يقضون شبابهم في السجن أو تم إنهاء حياتهم بأيادي الديكتاتورية والجهل والعنجهية والظلام. ولا أنسى أبي الروحي الذي تعلمت منه الكثير والذي حبي له لا ينتهي الأستاذ يحيى خلف وأحلم أن تعود البسمة لمحياك والأحاديث الشيقة كما كانت قبل سجنك، أراك على خير قريبا في حرية ونصر لثورتنا وبلدنا الغالية.".


وأكد أنه "برغم كل هذا أهنىء نفسي بعد 13 عام على أعظم وأروع ما شهدته عيناي وقلبي يوما ما (ثورة 25 يناير). ربما قريبا وربما لا سأكون هناك في ذلك الميدان (التحرير) وأتذكر أيام غربتي وحزني وحدتي وفرحي وسأتذكركم جميعا يا أصدقائي." مسجلا تغريدته تحت هاشتاجي #25January  و#ثورة_٢٥_يناير


أما الضابط طيار شريف عثمان والذي يقيم بالولايات المتحدة فكتب عبر @SherifOsmanClub عن الذكرى وما تمثله بالنسبة له قائلا: "تحيا ثورة يناير و أهدافها .. تحيا الثوره اللي قتلوها و فرغوها.. تحيا اجيال كل من امن بضرورة التغيير.. تحيا ارواح كل من قتلهم الحكم العسكري ليستمر.. تحيا مصر بكل المصريين من كل مكان.. و يسقط يسقط حكم العسكر.".

 

وموثقا تفاعله مع ثورة يناير في "فيديو من ٢٠١١ لما مصر كلها قالت عليا عميل و خاين ".