شهدت منصة (اكس) تويتر سابقا، موجة سخرية من عملية تدوير خرسانية ليست من نمط العمارة الإسلامية لواجهة "مسجد السيدة زينب" حفيدة سيدنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وابنة الإمام علي ابن ابي طالب، كأشهر المساجد التاريخية بقاهرة المعز أو مصر العتيقة، حيث يعد مسجد السيدة زينب من أبرز معالمها التي أوكلت محافظة القاهرة للهيئة الهندسية مهمة ترميمها كما حدث في ترميم مسجد الإمام الحسين قبل عامين وما حدث فيها من أخطاء جاءت على حساب العمارة الإسلامية الأثرية.


وقال حساب كائن لاسع @mennahesham247، "لمؤاخذة في السؤال معلش، ايه اللي بيتعمل في مسجد السيدة زينب ده؟!".


 

وساخرا كتب عمر الفطايري @OElfatairy، " جامع السيدة زينب يدخل التطوير العسكري .. خرسانة أسمنت سرقة".

 

ومن السخرية أيضا كتبت هلا @hala_helal، "مسجد السيدة زينب دخل التطوير  …هو الاسمنت ببلاش!!؟".


وأضاف شريف @Sherifoovich، "ايه الى بيحصل فى مسجد السيدة زينب ده ؟!.. حد يقولهم جو كهارب الافراح مش مناسبة فى كل حاجة.".


 

واعتبرت منال أن "تغيير هوية مساجد القاهرة التاريخية. دي المصيبة الكبرى!".

 

وشددت @Manal_Abdelaal على بعد المسجد التاريخي وقالت إنه ".. تاريخي، بعيد عن التوسعات اللي حصلت في فترة حكم أسرة محمد علي، المسجد بني على قبر السيدة زينب من عام 85 هجرية، والخليفة المعز هو من أمر باعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.. وفي القرن العاشر الهجري أعاد تعميره وتشييده الأمير عبد الرحمن كتخدا القازوغلي.".

 


ولفت عمر @omar_aegon، إلى أن المسجد غير مدرج ضمن الآثار الإسلامية قائلا: "انا بس عاوز اميز انه مش تاريخي كمبني .. هذا لا يمنع انهم ما طوروا مبني الا افسدوه .. و شاهد علي العصر جامع الظاهر الي اترمم بطوب احمر و واخد وش دهان .. وانا لله وانا اليه راجعون".


وأضاف أحمد الشافعي @AhmedEl95514485، "مسجد السيده زينب تطاله يد التطوير يارب كانت تتقطع قبل ما تطاله!".

 

ومسجد السيدة زينب غير معروف بداية بناؤه ولكنه جدد في سنة 1547م، على يد الوالي العثماني، وجدد مرة أخرى في 1768، على يد ألأمير عبدالرحمن كتخدا، وهدم تماما وأعادت وزارة الأوقاف المصرية بناؤه في 1940، وتمت توسعته عام 1969.


ورغم أن المسجد غير مسجل كأثر إسلامي، إلا أنه يحظى بمكانة عند سكان الأقاليم ويعتبرونه ذو مكانة في قلوبهم كما يعد مركزا من مراكز الطرق الصوفية. 


ويتكون المسجد من 7 اروقة موازية لجدار القبلة ويوجد به (حسب المشهور) ضريح السيدة زينب رضي الله عنها محاطا بسياج من النحاس الأصفر، وتعلوه قبة شامخة وفي عام 1969 ضاعفت الأوقاف مساحته.


وفي رجب من كل عام يقام مولد السيدة زينب ويتوافد إلى المولد الالاف ومن أشهر الأعمال الفنية التي رصدت التعلق الروحي لدى المصريين بالمسجد فيلم "قنديل ام هاشم" وام هاشم هو كنية السيدة زينب رضي الله عنها، وللمفارقة الفيلم من تأليف الروائي يحيى حقي والذي أمرت محافظة القاهرة بنفي مقر قبره من جوار السيدة نفيسة إلى مدينة بدر بحسب ذويه.


اللافت أن مساجد أخرى تحمل اسم "مسجد السيدة زينب" ومنها مساجد بها ضريح يشتهر بدفن السيدة زينب فيه، ومن ذلك مسجدا في محافظة ريف دمشق، شرق العاصمة السورية، يعرف بالاسم نفسه ويقول الدمشقيون إنه يضم رفات السيدة زينب ابنة الإمام علي ابن أبي طالب، ويعد من الأماكن المقدسة عند الشيعة ويشدون إليه الرحال كما الصوفية في مصر.

 

ويطلق الشيعة على مسجد السيدة زينب أسماء أخرى، منها؛ مرقد السيدة زينب ومشهد ضريح السيدة زينب والعتبة الزينبية المقدسة أو الروضة الزينيبية الشريفة، وترتفع قبة المسجد فيه ل20 مترا، وترتفع مئذنته إلى 50 مترا، ويسع إلى 5 آلاف مصل.