تصدر هاشتاج (وائل الدحدوح) تريند منصة (اكس) احتفالا شعبيا لمرور مراسل قناة الجزيرة مقطوعة أوتار يده للعلاج بمصر ومن ثم السفر لقطر، ولم تستطع أبواق الانقلاب وأذرعه ولجانه لإعلام طلاء مرور الدحدوح بمصر بنصر لا ناقة لهم فيه ولا جمل. 


فبعد أكثر من 100 يوم من التغطية المليئة بالتضحيات وقصفه وقصف عائلته ل5 مرات استشهدت زوجته وابنته وحفيده ومن ثم نجله الأكبر ليصبح الدحدوح أيقونة لتضحيات غزة الذي يغادر القطاع لتلقي العلاج في دولة قطر بحسب ما أكدت حسابات قطرية.


وبمجرد دخول وائل الدحدوح معبر رفح تسارع ميكروفون قناة "القاهرة نيوز" الامخابراتية لسحب شكر منه ل"الجهود المصرية" و"كل الدول التي تسعى لدعم حقوق الشعب الفلسطيني"، وتصريح أكد فيه أنه "سيعود للتغطية قريباً بعد علاج يده"، مع غياب لقناة الجزيرة في الجانب المصري حيث أنها تحرم من ذلك منذ الانقلاب على الرئيس الشهيد محمد مرسي إلا من أيام معدودة مع شهيدة الصحافة شيرين أبو عاقلة التي قدمت للقاهرة لإدارة مكتب الجزيرة ولم تكتمل التجربة.

 

وقال ناشطون "دعواتكم له بالشفاء، غزة هتشتاقلك يا حبيبنا .. قبل قليل وصل ايقونة عًرًة وائل الدحدوح إلى مصر عبر معبر رفح لتلقي العلاج بسبب اصابته، خلال ال100 يوم الماضي كان هو رمز من رموز عًرًة وفقد الكثير افراد عائلته اخرهم حمزة ابنه، الله يحفظه يارب ويرحم افراد عائلته…".

وعن إدارة المعبر وما يسمح له ولا يسمح قال محمد صلاح @Abu_Salah9: "بعد رفض المختل إخراج وائل الدحدوح لعلاج.. تستقبل مصر اليوم الأسطورة وائل الدحدوح ليتلقى العلاج .. "بسبب قطع في اوتار اليد بعد استهدافه مسبقاً".. دعواتكم له بالشفاء.".


أما الناشطة المصرية إيما @ghost_girl2023 فكتبت، "وصول #وائل_الدحدوح مصر للعلاج عبر معبر رفح .. مصر نورت بالبطل أبو حمزة".


 

الصحفي يوسف الدموكي @yousefaldomouky كتب، "خروج وائل الدحدوح من قطاع غزة للعلاج أمر طبيعي، بل ومتأخر، وأقل حقوقه في هكذا وضع وخطر على حياته، بعد استهداف أسرته كاملةً تقريبًا، ولضرورة تكملته للرحلة بإذن الله، في المعارك المقبلة، والمشاهد العظيمة التي تحتاج عظيمًا مثله.. ربح البيع أبا حمزة، وغدًا تعود لدارك بألف سلامة.".


 

الإعلامي أسامة جاويش @osgaweesh وتحت عنوان "وائل الدحدوح في مصر" أوضح أنه ".. لأول مرة في التاريخ يتحرك جبل من بلد لآخر ، محمل بآلام شعب مقهور ودماء عائلة استشهدت ، وذراع مصابة تطلب العلاج 

 

وأضاف عبر منصة (اكس)، "معلششش يا وائل الدحدوح ، هي استراحة محارب لم يخلع سترة الاعلام بعد ولم يترك المايكروفون ولم يبتعد من امام الكاميرا لاكثر من مائة يوم" 

 

وتابع: "وائل الدحدوح الذي فقد زوجته وأبناءه أحفاده وعائلته ومنزله وكل ما يملك وبقى واقفا كالأسد الجسور ينقل الحقيقة ويتحدث عن معاناة ابناء شعبه".


 
وأردف، "خرج وائل الدحدوح على وعد بعودة قريبة يكمل فيها ما بدأه ، ينقل فيها ما تبقى من الصورة ، يحدثنا بصوته الهاديء ان غزة باقية وان العدوان الى زوال". 


وأكمل "خرج وائل الدحدوح مرفوع الرأس وترك وراءه شعبا صامدا ثابتا يفتخر بتضحياته ينتظر عودته يمني النفس بوقف للعدوان وانسحاب للمحتل وانتصار لقطاع غزة واهله الاوفياء .. وائل الدحدوح في مصر وربما يكون قريبا في قطر لعلاج او لاستراحة او لاي سبب كان... ادعموا هذا الرجل الطيب وخففوا عنه ولو جزء بسيطا من الألم الذي يعيشه واعملوا جميعا شعوبا وحكاما على وقف العدوان وانقاذ حياة من تبقى من اهل غرة ".


ويدور في الإعلام المحلي حديث عن جهود متناثرة، ثبت أن مسارها لم يخطه وائل الدحدوح أو ربما يدري عنه شئ، تدعى إجراء النظام اتصالات لخروج الدحدوح من غزة، ونشرت دوريات محلية خبرا منسوبا لخالد البلشي نقيب الصحفيين وهو "نقابة الصحفيين تشكر الدولة لاستجابتها لطلب النقابة بتسهيل دخول وائل الدحدوح للعلاج في مصر"!


صحفي الانقلاب واللجان لؤي الخطيب كتب عبر @LoayAlkhteeb، "الصحفي وائل الدحدوح الآن داخل الأراضي المصرية لتلقي العلاج والرعاية على نفقة الدولة"!!


وعلى فرض التسليم بالإدعاء قال الصحفي وائل قنديل عبر (اكس): ".. الخبر: مصر نجحت في إدخال وائل الدحدوح من معبر رفح للعلاج بها..خبر عظيم طال انتظاره، يعني أن مصر صاحبة سيادة وسيطرة على المعبر .. فلتمارسوا السيادة والسيطرة للآخر ..انجحوا في إدخال المساعدات واستقبال جميع الجرحى إذن".


غير أن الناشط والإعلامي محمد عباس وعبر @mohammad_abas لم يمرر الادعاء وقال: "مش فاهم صيغة الخبر .. يعني ايه مصر تنجح في ادخال وائل الدحدوح من غزة لمصر ؟ .. يعني ايه .. ايه النجاح في كده كانوا بيهربوه من إسرائيل مثلا .. ده معبر بين القطاع و مصر و لا تنجح دي عايدة على اقناع اسرائيل بالموافقة بخروجه ؟".


وأضاف الأكاديمي العماني د.حمود النوفلي عبر @hamoodalnoofli تعليقا على سيبل الدهشة المتبوعة بضوء لفي آخر النفق، فقال: "الله أكبر على هذا الإنجاز العظيم لمصر العروبة، تعلن وبالخط العريض في صفحاتها الإخبارية بأنها تنجح في إخراج وائل الدحدوح، للعلم الكيان الصهيوني يحلم بخروج وائل الذي فضحهم رغم القصف لأسرته وابنه.. سلم لي على السيادة المصرية على معبر رفح إذا كان خروج مدني يحتاج أذن وموافقة!".