أعلن جيش الاحتلال الصهيوني مساء الاثنين سحب الفرقة 36 من جيشه والتي تضم ألوية جولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة وبقي في قطاع غزة فقط 3 فرق من الجيش وهي 99 و162 و98.

 

الفرقة 162 مهمتها اقتحامات شمال قطاع غزة
الفرقة 99 التي تسيطر  بين شمال وجنوب القطاع   
الفرقة 98 التي تهاجم خانيونس بقوات كبيرة.

 

وأعلن جيش الاحتلال أن "الفرقة المنسحب بشكل كامل، الفرقة 36، تنسحب من الهجوم في المخيمات، وتنتقل إلى فترة من الانتعاش والتدريب وزيادة الكفاء".


وتناقل ناشطون صورا بثها الإعلام الصهيوني لمشاهد من انسحاب الفرقة 36 من قطاع غزة.


وقال مراقبون إنه في اليوم الـ101 لعدوان الاحتلال الصهيوني على غزة، واصل جيش الاحتلال قصفه جنوب القطاع ووسطه، وقال مراسل الجزيرة إن انفجارات ضخمة هزّت مخيم البريج وسط القطاع وجحر الديك جنوبه، وسط اشتباكات بالأسلحة الرشاشة الثقيلة.

 

وقالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها أجهزت على 5 جنود "إسرائيليين"، كما فجّرت فتحة نفق في قوة راجلة شرق خان يونس.

 

ومن جانب آخر، اتسع الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي بشأن جدوى مواصلة العمليات العسكرية في هذا القطاع المحاصر.

 

يأتي ذلك بينما قُتلت إسرائيلية وأصيب 4 بجروح خطيرة، و9 بجروح متوسطة في عمليات طعن ودهس في مدينة رعنانا في تل أبيب.

 

المحلل السياسي ياسر أبوهلالة المدير السابق لقناة الجزيرة وعبر (اكس) أعتبر أن ما حدث "انتصار للمقاومة وهزيمة".


وأضاف @abuhilalah أنه يبدو الانسحاب "الاسرائيلي" محيرا، وغير مخطط له ، ومفاجئ للإعلام الإسرائيلي . قد يكون استجابة لضغوط أميركية او داخلية استعداداً لوقف أطلاق النار والتفاوض على الأسرى ، أو تحسبا لقرار من محكمة العدل الدولية. 

وتابع "المؤكد ان الانسحاب بأجواء احتفالية وقبل إكمال المهمة بحسب قناة 13 ".

 

وعن الوضع الداخلي في الغرفة المصغرة لحكومة الحرب الصهيوني كتبت صحيفة يديعوت أحرونوت بعنوان: "غانتس وآيزنكوت مقابل نتنياهو وغالانت"

 

ونقلت عن الوزير آيزنكوت خرج بموقف مفاجئ، حيث قال: "علينا أن نتوقف عن الكذب على أنفسنا، وأن نتحلّى بالشجاعة ونذهب إلى صفقة كبيرة تعيد المختطفين إلى وطنهم. وقتهم ينفد وكل يوم يمرّ يعرّض حياتهم للخطر. فلا فائدة من الاستمرار على نفس النمط الذي يسيرون مثل مثل العميان، بينما المختطفون هناك. هذا وقت حرج لاتخاذ قرارات شجاعة، وإلا فلن يكون لدينا ما نبحث عنه".

 

المحلل السياسي ياسر الزعاترة وعبر @YZaatreh اعتبر أن ذلك أيضا بخلاف الانسحاب ثغرة في جدار "الحرب" الصهيونية. وأضاف أنه "تطوّر لافت ظهر أمس في مواقف مجلس الحرب التي بدت متماسكة طوال 100 يوم."

 

وأشار إلى أن "هذا الموقف الذي أيّده "غانتس" سيمنح أهالي الأسرى وأنصارهم دفعة جديدة تعزّز من نشاطهم لتغيير موقف نتنياهو وغالانت، وصولا إلى خضوعهما لشروط "حماس" في الصفقة، وأهمّها وقف الحرب. ولا شك أن معالم الفشل الأخرى على الأرض، مع الضغط الاقتصادي والخلافات مع واشنطن، مع موقف مُحتمل من "محكمة العدل الدولية" قد يفضي إلى ذلك أيضا".