أظهر فيديو مجمع من عدة مواقع داخل شارع المصر وتل الهوى وسط غزة بثته قناة الجزيرة، استهداف مجاهدي القسام لدبابات الاحتلال وجنوده من مسافات قريبة جدًا، وتمكن أحدهم من الوصول لدبابة وإلصاق عبوة عليها وسط هتافات التكبير.
وقال خبراء ومحللون عسكريون إن ما كشفت عنه كتائب القسام، "مشاهد قوية لبطولات مجاهديها في ميدان المعارك في محاور التوغل في قطاع غزة وهزيمة لا يمكن إنكارها للعدو الصهيوني".
وقال المحلل السياسي إبراهيم المدهون في تبيين أسباب الانتصار:
1_ هذه العمليات في نطاق كتيبة الشاطئ والنصر الخاصة بكتائب القسام، وجزء من المشاهد نَقل ما سمي بكمين مستشفى الرنتيسي، والمقتلة التي أوقعتها المقاومة بدبابات العدو كبيرة واصابتها موثقة وانفجاراتها واضحة.
2_ خلو المشاهد من أي قوة صهيونية راجلة، في حين تَنقل رجال نخبة القسام بأريحية في مركز العمليات، رغم صعوبة البيئة بوجود الطائرات والدبابات والزنانات. المشاهد تركز على تدمير دبابات من مسافة صفر، عبر قنص الدبابات بالياسين بأريحية قتالية، وفدائية بوضع القنبلة الياسينية على جسم الميركافاة ونزع بكلتها لتنفجر.
3_ هناك حالة استبسال وقوة يتمتع بها جندي نخبة القسام وإيمان عميق فهو يقاتل بالتكبير والتسبيح والدعاء والتوكل على الله، وقدرته على مواجهة أعتى الأسلحة بثبات، رغم التفوق المذهل بالعتاد فيواجه بالياسين دبابة، هناك مشاهد بطولية وتدمير عظيم للدبابات، هذا الإصدار هو أقوى ما تم توثيقة ونشره من قبل كتائب القسام حتى اللحظة وظهوره بعد 44 يوما يعزز فقدان الثقة العسكرية بالجيش الإسرائيلي الذي لم يحقق أي انجاز على أرض الواقع، حيث شاهدنا مقبرة حقيقية للدبابات.
4_ هناك ملاحظة مهم فالمشاهد أظهرت تحصن العدو الإسرائيلي بمستشفى الرنتيسي، بعكس روايته الكاذبة، والمقاومة الفلسطينية استهدفت الجيش الصهيوني المتحصن بالمستشفى. اهم ما في هذا المشهد من دلالات ان جميع رجال النخبة ومن خاض المعاركة في النصر والشاطئ وثقوا العمليات وعادوا لقواعدهم بسلام، ونقلوا التقارير المصورة والمكتوبة لقيادتهم الميدانية، ثم القيادة المركزية للقسام التي سمحت بالنشر.
مقاطع شديدة
وأعاد (المركز الفلسطيني للإعلام) الأحد 19 نوفمبر نشر مشاهد تفجير عدد كبير من الدبابات والآليات الثقيلة، إضافة لصور تشير لسيطرة كتائب القسام على عتاد عسكري لجنود الاحتلال، وقلادة شخصية لأحد الجنود.
pic.twitter.com/HFySgC2Zqu
وظهر أن المقاومة الفلسطينية تواصل ومستمرة بذلك التصدي لجيش الاحتلال، في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، وخوض ملاحم بطولية واشتباكات من مسافة صفر، تخللها استهداف وتدمير المزيد من الدبابات والآليات المتوغلة.
وكشف مدير مقبرة عسكرية إسرائيلية أن عدد قتلى قوات الاحتلال الإسرائيلي في المعارك التي تدور في قطاع غزة أكبر من المعلن عنه رسميا، مؤكدا أن 50 جنديا دفنوا في المقبرة التي يعمل فيها خلال اليومين الماضيين.
وقال مدير مقبرة “جبل هرتزل العسكرية” ديفيد أورن باروخ -في مقطع فيديو نشرته وزارة الأمن الإسرائيلية أمس السبت-: إن المقبرة تستقبل عددا كبيرا من القتلى بمعدل جنازة كل ساعة أو كل ساعة ونصف الساعة.
ويعتقد أن هناك مقابر أخرى يدفن فيها جنود وضباط يقتلون بمعارك غزة.
وقال باروخ: “نحن نمر الآن بفترة صعبة جدا، هناك جنازة كل ساعة، أو ساعة ونصف الساعة. يفترض مني أن أفتح عددا هائلا من القبور. فقط في مقبرة جبل هرتسل دفنا 50 جنديا خلال 48 ساعة”.
وسبق أن أعلن جيش الاحتلال عن إصابة أكثر من 260 عسكريا منذ بدء العملية البرية في القطاع، بينهم 100 في حالة خطيرة، ثم توقف عن إصدار تحديث لأعداد الإصابات للتكتم على خسائره، حيث يدور الحديث عن آلاف المصابين من الجنود.