يتعرض طالبو اللجوء المصريون في هولندا إلى بعض المشاكل والتحديات التي تعرضهم في نهاية الأمر إلى خطر الترحيل من هولندا، وقد يصل إلى الترحيل إلى مصر، ليواجهوا خطرا أشد وهو الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد النظام المصري. ومطلع الأسبوع الماضي قامت السلطات الهولندية باقتحام غرفة طالب اللجوء والمعارض السياسي المصري الشاب بلال الحداد في كامب اللجوء بمدينة إيخت واقتياده إلى السجن انتظارا لترحيله الذي تم بعدها بأيام إلى النمسا. قرار الترحيل جاء رغم رفض السلطات النمساوية لطلب لجوء الحداد، مما يعرضه لخطر الترحيل إلى مصر، حيث يواجه خطراً محققاً على حياته، خاصة وأن بلال ليس الحالة الأولى التي تواجه هذا المصير، إذ سبق للسلطات الهولندية ترحيل عدد من الناشطين الآخرين أبرزهم عبد الله منصور، المختفي قسرياً في مصر حتى الآن بعد ترحيله من النمسا، وأسامة الوليلي، الذي تم ترحيله إلى سلوفاكيا. وجاء ترحيل الحداد من هولندا بسبب أن له (بصمة دبلن) في النمسا لذلك قررت السلطات الهولندية إعادته إليها من جديد، إلا أنه حصل على رفض للجوء، وهو نفس الأمر الذي تعرض له عبد الله منصور الذي رحل إلى النمسا، ومنها رحل إلى مصر ليلاقي مصيره بالاختفاء حيث فوجئ حال مثوله أمام المحكمة بالنمسا بحجز تذكرة طيران تمهيدا لترحيله إلى مصر، الذي تم بتاريخ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 رغم كل التحذيرات من الخطر الذي سيواجهه حال ترحيله، ويعتبر هذا الإجراء أنه يُعرضه لخطر التعذيب أو الاحتجاز التعسفي أو محاكمات غير عادلة. وفي كانون الأول / ديسمبر 2023 رحل الشاب المصري أسامة الوليلي، إلى سلوفاكيا بسبب أن تأشيرة دخول دول الاتحاد الأوروبي جاءت من خلالها رغم إضراب الوليلي عن الطعام في سجن هولندي، بعد رفض طلب اللجوء. وقال وقتها أسامة الوليلي في مكالمة صوتية من داخل سجنه في هولندا: "أخشى أن يتم ترحيلي إلى مصر ومواجهة الاختفاء القسري أو الإعدام".