قالت صحيفة اقتصادية عبرية الأربعاء إن تكلفة الحرب على قطاع غزة ستكون الأعلى منذ حرب أكتوبر 73 على الأقل.

وذكرت صحيفة "كلكيست" العبرية وفق ترجمة وكالة "صفا" أن عدد جنود الاحتياط الذين جرى تجنيدهم حتى الآن يشكلون 5 أضعاف ما تم تجنيده خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، وبالتالي فتكلفة الحرب تفوق تكلفة حرب لبنان بأضعاف.

وبينت الصحيفة أن تكلفة الأضرار التي لحقت بغلاف غزة في الهجوم يوم السبت بلغت 3 مليار شيكل، لافتة إلى أن هذه تقديرات أولية فقط للأضرار.

وتحدثت الصحيفة بأن فاتورة الحرب ستتجاوز 72 مليار شيكل، ومبدئياً ذلك بالنظر الى استدعاء 350 ألف جندي احتياط، ما يعني تغيبهم عن أماكن عملهم وبالتالي فهنالك خسائر هائلة للاقتصاد، بالإضافة الى تكلفة الحرب العسكرية والتي تكلف مليارات.

وأعربت الصحيفة عن خشيتها من دخول الاقتصاد الإسرائيلي في فترة ركود خطيرة جداً بعد الحرب، حيث استمرت فترة الركود والتضخم على مدار 10 سنوات بعد حرب أكتوبر 73 ويخشى من تكرار ذلك بعد الحرب الحالية.

وفجر السبت 7 من أكتوبر، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، عن إطلاق كتائب القسام لعملية عسكرية غير مسبوقة ضد الكيان الصهيوني باسم "طوفان الأقصى". وقال الضيف، إن هذه العملية ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.

فيما أعلن الجيش الصهيوني بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليًا على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه 2.2 مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006

ومنذ بدء العملية وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة جراء العدوان 1055 شهيدًا و5184 جريحًا بإصابات مختلفة.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 263 ألف شخص في قطاع غزة قد نزحوا من منازلهم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ خمسة أيام، والعدد مرشح للارتفاع.

وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال أن أكثر من 1200 إسرائيلي قتلوا في العملية التي نفذتها حركة حماس في غلاف غزة، إضافة إلى أكثر من 3000 جريح بينهم 340 حالتهم خطرة، و23 موت سريري، في حين تشير التقديرات لوجود عشرات الأسرى، ومئات المفقودين.