قال متابعون إن "السيسي الذي يسوي المقابر والزوايا والمساجد التاريخية في مصر القديمة بمنطقة المماليك والسيدة عائشة بالأرض، هو نفسه من أنفق مليارا و270 مليون جنيه على ترميم 25 معبدا يهوديا آخرها معبد إبراهيم بن عزرا، أحد أقدم المعابد اليهودية في مصر، الذي افتتحه الخميس رئيس حكومة السيسي ووزير السياحة والآثار بحكومة الانقلاب، يرافقهما الضابط السابق بالحرس الجمهوري هشام آمنة وزير التنمية المحلية للسيسي، ومحافظ القاهرة اللواء شرطة خالد عبد العال.

ورغم ما كتبه الأثريون عن عظمة وقيمة الآثار الإسلامية التي يجرفها بلدوزر الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومعول هدم عبدالفتاح السيسي، إلى أن ما يحضر وزير السياحة والآثار بحكومة السيسي قيمة "ترميم المعبد تضمن أعمال الترميم المعماري الدقيق، لمعبد "بن عزرا" الذي يعد برأيه واحدا من أهم وأقدم المعابد اليهودية في مصر، حيث كان يضم العديد من نفائس الكتب المرتبطة بعادات وتقاليد اليهود وحياتهم الاجتماعية في مصر، بالإضافة إلى "الجنيزا" الخاصة باليهود في مصر وهي مجموعة من الكتب واللفائف والأوراق الخاصة بهم وتمثل أهمية لدى الدارسين والباحثين المهتمين بالحياة الاجتماعية لليهود في مصر".

الباحث نبيل بهجت التفت للمصيبة الآثارية وكتب عبر Nabil Bahgat "افتتاح معبد "بن عزرا"اليوم، الصور بتقول إننا عندنا ناس بتفهم في الترميم ، طيب مولد أم ترتر والذهبيات والسراميك اللي شفناه في السيدة نفيسة كان  ليه ؟ وهجمة التدمير الشرسة على المقابر التاريخية إيه مبررها؟ ".

https://www.facebook.com/nabil.bahgat/posts/pfbid0GKCYx3twD2mfTqUy1HkpnnXxtCWBqfrAGqLhnEHu39HNs8t3TjiBdQ3M1suGTJ8wl

 

وأضاف إليه الدمرداش مكي "#بسم_الله،  لن يغفر لنا التاريخ ذلك، الصورة الأولى اليوم رئيس مجلس الوزراء يفتتح معبد بن عزرا اليهودي بعدما تم صرف ملايين لترميمه، والصورة الثانية لمقبرة الإمام الشافعي برضوا اليوم قبل إزالتها".

وعلقت الكاتبة الصحفية شرين عرفة عبر تويتر قائلة: " .. رئيس الوزراء المصري يفتتح معبد "بن عزرا" اليهودي بعد الانتهاء من ترميمه، فما السر في قيام بلد مسلم تبلغ أعداد الجالية اليهودية به 5 أفراد ولا يقيمون صلوات لهم، بترميم 25 معبدا يهوديا، في ذات الوقت الذي تتواصل فيه الاعتداءات على المساجد والمآذن التاريخية؟".

وأضافت عبر @shirinarafah، "جدير بالذكر أن نظام السيسي وجه بصرف مليار و270 مليون جنيه مصري، (70مليون دولار) لترميم 25 معبدا يهوديا، لا تقام فيهم الصلوات، وتم إغلاقهم منذ أكثر من نصف قرن، منذ طرد عبد الناصر للجالية اليهودية في خمسينات القرن الماضي ، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات هدم لمساجد ومآذن تاريخية".

 

https://twitter.com/shirinarafah/status/1697358332510470277

واحتفت حسابات الحكومة الصهيونية بالإجراء الذي يظن السيسي أن يطيل بقاءه، وزعمت أن المعبد يُنسب إلى إبراهام بن عزرا في القرن الـ ١٢م، وقد أُعيد بناؤه في القرن الـ ١٩م، أما عن تخطيط المعبد فهو مستطيل مساحته حوالي 3500 م، ذو واجهات خالية من الزخارف، وبالنسبة للمعبد من الداخل فيتبع الطراز البازيليكي، حيث ينقسم بواسطة بائكتين إلى ثلاثة أروقة متوازية أوسطها أكثرها اتساعا، وبالرواق الأوسط توجد منصتان، تعرف الأولى بـ "أطلس المعجزة" أما الثانية فهي منصة الصلاة "البيما"، وبالطابق الثاني توجد شرفة صلاة السيدات وتشغل ثلاثة أضلاع؛ وبطرفيها حجرتان للمقتنيات والجنيزا، كما يوجد خلف المعبد بئر للطهارة يتم الوضوء بمائه قبل الدخول للمعبد وخاصة غسل الأرجل".