لفت المؤسس المشارك ورئيس تحرير "ميدل إيست آي"، الصحفي "ديفيد هيرست" إلى أنه عاجلاً أم آجلاً، سيتعين على "عبد الفتاح السيسي" أن يحاسب على جرائمه.
ويقول "هيرست"، إنه بينما كان الوضع في مصر مروعًا، لم يستطع "السيسي" الهروب مما لا مفر منه، مشيرًا إلى أنه في يوم من الأيام سيُلقى قتلى رابعة يومهم في المحكمة. قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، لكن جرائم الحرب في رواندا وكمبوديا ويوغوسلافيا استغرقت وقتًا طويلاً.
وفي بداية المقطع، أشار "هيرست" إلى أنه على الرغم من أن التاريخ الحديث شهد المجازر، إلا أنه لم يكن هناك مجزرة بنفس الوقع والتأثير العظيم على مصير أمة كهاتان اللتان حدثتا في ميداني رابعة والنهضة.
وقال: "كانت تلك نهاية الربيع العربي بعد عامين من الثورة، وأيضًا كانت بداية عقد من الانحدار لمصر، والتي لا تنذر بأي علامات على التعافي".
وتابع: "إنها لعنة الفراعنة التي يزعم أنها تستهدف من يخرب قبورهم، وهكذا دمرت لعنة رابعة أمة بأكملها".
ولفت إلى أن ما تم توثيقه بالمذبحة مدفون تحت "جبل من التجاهل" محليًا ودوليًا.
وبالرغم من أن اليساريين والليباريين شجعوا خطوة "السيسي" المميتة حينها، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في السجون بعد ذلك فور حصول "السيسي" على الكرسي الرئاسي. 
وأضاف: "اعتقد أنه من الخطأ تسميتها بالثورة المضادة؛ فهي ليست عودة إلى دكتاتورية مبارك".
مصر الآن مفلسة، وتضخم الغذاء تعدى 60% وخسر الجنيه نصف قيمته في خلال سنة ويخرج الدين الوطني عن السيطرة".
وذكر "هيرست" أنه بسبب ضيق الحال والغلاء، أصبح عائل الطبقة المتوسطة يسعى لوظيفتين بينما الفقراء يهرعون إلى المراكب حيث هيمن المصريون على مراكب الهجرة غير الشرعية في البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وألقى "هيرست" باللوم في الهجرة غير الشرعية على أوروبا تحت قيادة "كاثرين أشتون" المزعومة، التي كانت مفوضة الشؤون الخارجية وسياسات الأمن في الاتحاد الأوروبي أثناء مجزرة رابعة. وذكر أيضًا أن "أشتون" كانت من القلائل اللذين تمكنوا من رؤية الرئيس الراحل بالسجن قبل وفاته؛ حيث حاولت إقناعه بأن يتقبل الإنقلاب.
واتهم "أشتون" و "جون كيري" ووزارة الخارجية الأمريكية بأنهما لم يظهرا ما يدعم الديموقراطية في مصر، وحتى الآن. لا تزال "أشتون" تحتفظ بعلاقات دافئة مع "السيسي" وتدعوه ب "الجنرال الفيلسوف".
وتساءل لو كانت "أشتون" قد قابلت أي وحش يداه مغطتان بالدماء، هل كانت لتجرؤ على أن تحصل على تلك العلاقات الدافئة معه؟ 
وختم: "ليس هناك أي طريق للعودة أمام "السيسي" إلا أن يسقط".

https://www.middleeasteye.net/opinion/op-ed-video-egypt-rabaa-massacre-sisi-curse