بدأ العاملون في مكتب «بي بي سي» القاهرة، اليوم، إضرابهم الثالث والذي سيمتد لمدة عشرة أيام في خطوة تصعيدية احتجاجًا على تدني الرواتب والتمييز الممارس ضد المصريين العاملين بالمكتب مقارنة بزملائهم الأجانب.

 

وقال الصحفيون في بيان صادر عنهم: "هذا هو الإضراب الثالث الذي ننفذه، يأتي إصرارنا على الاستمرار في خطواتنا الاحتجاجية نتيجة إمعان الإدارة في لندن في تجاهل مطالبنا، بالإضافة إلى النهج التمييزي الذي تتبناه ضد مكتب القاهرة والعاملين فيه، وهو ما يبعث بإشارات سلبية لكل العاملين في القاهرة".

 

وأضافوا: "فقدت رواتبنا ما يقرب من نصف قيمتها بسبب تراجع قيمة الجنيه المصري منذ مارس من عام 2022، ومنذ ذلك الحين طالبنا الإدارة مرارًا بتعديل رواتبنا وإعادة النظر فيها، لكن مطالبنا قوبلت إما بالتجاهل، وإما بعرض زيادات هزيلة، في الوقت نفسه، اتخذت الإدارة إجراءات لحل أزمات مشابهة في مكاتب أخرى لها بالمنطقة فضلا عن وجود سلوك تمييزي مع مكاتب أخرى في قواعد صرف الرواتب".

 

ونظم عاملو «بي بي سي» بالقاهرة إضرابًا لمدة يوم واحد في يونيو، الماضي، تبعه إضرابًا آخر لثلاثة أيام، في يوليو الماضي، ثم كان التصعيد الذي بدأ اليوم في مواجهة التجاهل المتكرر من الإدارة بلندن لمطالبهم.

 

ويحتج عاملو « بي بي سي» بمكتب القاهرة على عدم تعديل رواتب المصريين من العاملين بالقاهرة منذ 2020 رغم انخفاض قيمة الجنيه المصري عدة مرات خلال تلك الفترة، مقابل زيادة أجور موظفي «بي بي سي» في البلدان الأخرى التي تعاني من أزمات عملة مماثلة، مثل لبنان وتركيا.