رغم التقدير والأرقام المليونية التي يسمعها متابعو لعبة كرة القدم في مصر والتي لا تمثل شيئا أمام نظرائهم من اللاعبين في أندية الخليج أو الأندية الأوروبية، كما حالة محمد صلاح، والذي يتقاضى عشرات آلاف الاسترليني أسبوعيا من ليفربول. كشفت مقاطع مرئية متداولة في مصر حالة والدة "عمر محمد شتا" الحاصل على ذهبية بطولة العالم في لعبة (الكونغ فو) في إندونيسيا، وهي تعرض ميدالية ابنها الذهبية للبيع لمرور الأسرة بضائقة مالية، وبثت شكواها بعدم تقدير نجلها ماليًّا أو حتى منحه درجات التفوق الرياضي.
وعمر شتا لاعب من مدينة أبو المطامير -البحيرة، وحصل علي بطولة أفريقيا وذهبية بطولة العالم في الكونج فو، ووالده ومدربه الكابتن محمد شتا وهو من ينفق على تدريبه ولا يوجد له رعاه ولم يتحصل علي اي شيء من الاتحاد أو 5% تفوق في الشهادة الثانوية.
الحالة الأحدث في عدم تقدير اللاعبين ثم العويل بعد هروبهم، استدعى لدى المتلقين أبرز الحالات القريبة وكان اللاعب أحمد فؤاد بغدودة لاعب المصارعة الذي فر من معكسر منتخب مصر في تونس متوجها إلى فرنسا التي تجازي أبطالها ماليا بشكل جيد ولم يعد رغم استجداء السيسي له ليعود.


القهر الرياضي
ومن خلال دموعها وإحساسها بالحرقة، أكدت والدة اللاعب المصري عمر شتا أنه لم يحصل علي قيمة الجائزة المالية المستحقة له.
وقالت: "أنا مقهورة وابني مقهور" مضيفة أن ابنها بطل العالم في رياضة الكونج فو لم يتم صرف الجائزة الخاصه بالمركز الأول من وزاره الشباب والرياضة، والتي تبلغ قيمتها 90 ألف جنيه مصري، في حين تم صرف المبالغ المستحقه للمركز الثاني والثالث.
وعرضت الأم الميدالية الذهبية الخاصة بنجلها للبيع، وذلك لتغطي مصاريف العبء المادي الذي تكلفته الأسرة خلال فترة عسكره ابنها عمر محمد شتا بتاريخ من 1مايو حتي موعد البطولة في اندونسيا 8 ديسمبر.
وأكدت الأم الحزينه ان نجلها شتا شارك في بطولة العالم التي أقيمت في اندونسيا وحصل علي المركز الأول، وكذلك البطولة المقامة بالجزائر وحصل فيها أيضا علي المركز الأول أفريقيا، والبطولة العربية في بورسعيد وحصل علي المركز الأول عربيا، بالإضافة لحصوله علي المركز الثاني مناصفة مع الهند في البطولة الذهبية ، وهذا ما لم يحصل عليه لاعب من قبل.


هنا جودة
وفي رياضة تنس الطاولة، اعتذرت خلال يوليو الجاري المصرية هنا جودة تعتذر عن المشاركة في بطولة افريقيا للناشئات تحت ١٩ سنة بالمغرب وهي حاملة اللقب وايضا حاملة لقب فردي السيدات، بعد رفض اتحاد اللعبة سفر مدربها الشخصي معها واشتراط الاتحاد ان يكون المسؤول عنها فنيا خلال البطولة احد المدربين المعينيين في الاتحاد..
وتقدمت اللاعبة باعتذار رسمي عن المشاركة، المثير للدهشة أن الاتحاد وافق على الاعتذار ورفع اسم هنا جودة من قائمة اللاعبات المصريات المشاركات في البطولة اول يوليو المقبل بالمغرب.
يشار إلى أن هنا جودة  لقبها معجزة تنس الطاولة وبطل افريقيا، وكشف ناشطون أن سبب استبعاد "جودة" مضايقات رئيس اتحاد اللعبة ومحاولته إبعادها حيث تنافس ابنته في اللعبة.


أحمد عجينة
وفي مايو الماضي، تخلى اتحاد لعبة المصارعة عن بطل إفريقيا أحمد عجينة صاحب الذهبية في وزنه، حيث أصيب عجينة واحتاج ٥٠ ألف جنيه لإجراء عملية ليواصل تصدره إلا أنهم رفضوا كما رفضوا إكمال مرتبه والبالغ ١٢٠٠ جنيه!


بيان التبرئة
وأبدى مراقبون التعجب من بيان اتحاد لعبة "الوشو كونغ فو" الذي يقدم اسهل شئ بالتبرؤ من اللاعب ومشاكله، بل ومحاولة الدفاع عن الوزير بعكس ما كان يحدث في الماضي، قبل الانقلاب، فدافع اتحاد اللعبة عن وزير الشباب والرياضة وعن التكريم المادي ومنح درجات التفوق الرياضي قال إن وزارة الشباب والرياضة تضع ضوابط ملزمة للجميع تطبق على كافة الاتحادات..
وأضاف أن كافة اللاعبين وأولياء الأمور والمدربين قبل مشاركتهم يعلمون جيدا تلك الضوابط والتى يتم تطبيقها على الجميع سواء ودون استثناء..
واعترفت أنه "لم يتم منح اللاعب التكريم أو اللاعب مع عدد ۲ لاعبين آخرين فقط مما لا ينطبق عليه شروط وضوابط منح الحافز الرياضي أو التكريم المادي عليه  الحافز لمشاركة وهناك العديد من أبطال أفريقيا والعالم فى كافة الاتحادات الرياضية يحصلون على البطولات ويتم تكريمهم معنويا وفي حالة عدم انطباق القرارات المنظمة عليهم لايتم تكريمهم ماديا لأن الرياضه ليست تكريما ماديا فقط وليس الهدف من ممارسة الرياضة هو الحصول على التكريم المادي فقط "؟؟!
وزعم اتحاد الكونغ فو أن "الدور الذي تقوم وزارة الشباب والرياضة على الوجه الأمثل فى دعم ورعاية الابطال الرياضيين دون التفرقه بين اللاعبين في كافة الاتحادات الرياضية".


بيع الميداليات عالميا
وفي يونيو 22، سلط الاعلام الضوء على تصرف إنساني سلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء عليه، حيث باع صحفي روسي ، يدعى دميتري موراتوف، ميدالية جائزة نوبل  للسلام الخاصة به في مزاد مقابل 103 ملايين دولار،  لجمع الأموال لصالح اللاجئين الذين فروا من بلادهم بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي أغسطس 2021، باعت البولندية الحائزة على الميدالية الفضية، في أولمبياد طوكيو، ماريا أندريشيك ميداليتها بالمزاد للمساعدة في إرسال طفل عمره 8 أشهر إلى جامعة ستانفورد لإجراء جراحة في القلب، وفازت سلسلة متاجر Zabka بالمزاد بمبلغ 125$ ألف ثم أعادت الميدالية لها.


محمد يوسف
يشار إلى أن سلطات الانقلاب اعتقلت اللاعب "محمد يوسف" بطل العالم في "الكنغ فو" وهو ما يزال معتقل فقط لانه رفع علامة رابعة وأظهر قميص يحمل الشارة وهو يستلم ميداليته في بطولة بروسيا في أكتوبر 2013، وأمر وزير الشباب والرياضة بحكومة الببلاوي طاهر أبوزيد بالتحقيق مع اللاعب محمد يوسف بطل العالم بعد رفعه شارة رابعة رغم أنه توج بالذهبية.