قال موقع “إمارات ليكس“، الإماراتي المعارض إن محمد السهلاوي سفير الإمارات في بلجيكا ظهر في حفل السفارة المصرية بالذكرى العاشرة لما يسمى (3 يوليو) الانقلاب العسكري الذي دعمته أبوظبي ماليا ولوجستيا قام "بإيماءات جنسية وحركات شاذة، فضلا عن ظهوره في حالة غير طبيعية وكأنه سكران، ما جعله محل أنظار الجميع في الحفل" بحسب الموقع.

وأضاف الموقع أن أفرادا في السفارة الإماراتية ومساعديه شوهدوا وهم يحاولون أكثر من مرة تنبيهه، لضبط تصرفاته، بعد أن لاحظ الجميع حالته غير الطبيعية والإيماءات الجنسية التي ظل يصدرها بشكل غير مفهوم، لكن تنبيهاتهم كانت دون جدوى وظل على حاله.

وكشف الموقع تحول السفير الإماراتي إلى محور النقاش الرئيسي بين حضور الحفل في نهايته، في ظل تهامس الدبلوماسيين الحضور بشأن حالته وصدمتهم من سلوكيات السهلاوي، إذ ظهر السفير الإماراتي بحالة اضطراب شديدة وسلوكيات شاذة خارجية عن الأعراف والتقاليد الدبلوماسية.
 

ولكن مراقبين أشاروا إلى أن التعجب هو عدم تدخل السفارة المصرية أو سفيرها بدر عبدالعاطي للتعامل مع سلوكيات مخالفة استعرضها موقع "إمارات ليكس" الذي لم ينسب له أي نبسة ببنت شفة بحق السهلاوي؟
 

ولدى سفارات الإمارات في الخارج مسلسلُ طويل من الفضائح التي لاحقت دبلوماسييها، تمثلت إحداها في فضيحة لسفير الإمارات في تونس راشد محمد المنصوري، تعلقت بسرقة مكافآت مالية مخصصة لموظفي السفارة، أما سفير الإمارات بأمريكا يوسف العتيبة فارتبط اسمه بملفات فساد مثيرة للجدل.


وفي مصر، ضبط السفير الإماراتي في مصر حمد الشامسي بتهريب آثار مصر، وغيرته أبوظبي في أول فرصة، ولكنها لم تحاسبه (أو تحاسبه السلطات الأمنية أو الأجهزة "السيادية" في القاهرة) على تجارته بالآثار المصرية وبيعها لأفراد في مزادات عالمية في أوروبا.

السفارة المصرية في بروكسل، احتفلت بما اسمته "العيد الوطني المصري" مساء، الاثنين 3 يوليو الجاري، وكان سفير الإمارات في بروكسل ضمن المدعوين للحفل، الذي أقامه السفير بدر عبدالعاطي المتحدث السابق باسم الخارجية في 2013، وسفير السيسي الحالي في بلجيكا في المتحف الملكي البلجيكي، وقالت السفارة إن احتفالها خاص بالذكري ٧١ لثورة ٢٣ يوليو بحضور عدد من كبار المسئولين الاوروبيين.

وكان حضور الاحتفال لافتا بقائمة من الجنرالات والعسكريين الأوروبيين، منهم "روبرت بريجر"؛ رئيس اللجنة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي؛ و"روب باور"، رئيس اللجنة العسكرية بحلف شمال الاطلنطي، والسفير "أوبير كورمان"، مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البلجيكية، وأنريكي مورا"، نائب سكرتير عام الشئون السياسية بجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي، و"هيلين لو- جال"، مدير عام إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي؛ و"هيلين كونيج"، نائب سكرتير عام جهاز الخدمة الخارجية للشئون الاقتصادية والدولية بالاتحاد الأوروبي.

 

وحضر الاحتفال محمد أبو العينين، وكيل برلمان العسكر وقيل إن حضوره كان أثناء فترة وجوده في بروكسل، والذي ألقى كلمة خلال الاحتفال، الذي حضره أيضا عدد كبير من أعضاء البرلمان الأوروبي والمسئولين في مفوضية الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي، ووزارة الخارجية البلجيكية وحلف شمال الأطلنطي، بالإضافة إلى السفراء العرب والافارقة والأجانب المعتمدين في بروكسل وعدد كبير من أبناء الجالية المصرية.
 

"أبو العينين"، المتورط هو الآخر بقضايا فساد وتربح مالي، أشار إلى وضع مصر على خريطة التعاون مع دول الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي، وعن الاستثمارات الأوروبية داخل السوق المصري؛ وبما في ذلك منطقة قناة السويس!


مصادر الموقع الإلكتروني المعارض أشارت إلى أن وزارة الخارجية تخطط لإرسال لجنة للتحقيق في الشكاوى، حيث تعتزم اللجنة لقاء “السهلاوي” وكبار الموظفين. وأكدت أن الحديث يدور عن شبهات تتعلق بادعاءات حول التحرش الجنسي، واستغلال النساء، واختفاء هدايا من مقر السفارة.

وفي سبتمبر الماضي، كشف موقع “الإمارات ليكس” أيضا نقلاً عما وصفها بـ”المصادر المطلعة”، عن فضائح مالية وجنسية في السفارة الإماراتية في بروكسل، مشيراً إلى أن مراكز صنع القرار في “أبوظبي” منزعجة بشكل كبير جداً من سوء الأوضاع في السفارة بشأن تكرار الشكاوى والبلاغات حول سوء الأوضاع فيها.


وفي نوفمبر 2022، قال الموقع إن السهلاوي متورط في فضائح مالية وجنسية بسفارة أبو ظبي في بروكسل، وأن الشكاوى والبلاغات عبرت عن حالة استقطاب ونزاعات في السفارة الإماراتية وحالة قطيعة تامة بين السفير محمد السهلاوي وطاقم السفارة في بروكسل.

وأضافت "إمارات ليكس" أن السهلاوي يبدو منعزلا طول الوقت عن طاقم وموظفي السفارة ولا يتواصل معهم تقريبا في وقت يتم الإشارة إليه على أنه متعجرف ومتغطرس فضلا عن فضائحه المتعلقة بالمثلية الجنسية.

وقالت المصادر وقتها، إن السفارة الإماراتية في العاصمة البلجيكية “بروكسل” تعيش حالة من الاستقطاب الحاد والنزاعات، وصلت إلى حد القطيعة التامة بين السفير محمد السهلاوي وطاقم السفارة، عدا عن وجود نزاعات شخصية بين كبار الموظفين، وأن "الخارجية الإماراتية" فتحت تحقيقاً في البلاغات التي وردت حول المخالفات في السفارة، والتي تتعلق بفضائح جنسية ومالية ورشاوى وسوء استغلال المنصب.

 


https://emiratesleaks.com/%d8%b3%d9%81%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%85%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%88%d9%83%d8%b3%d9%84-2/