انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لمواطن كويتي يعلن عن نيته زيارة محافظة أسيوط، لتصوير ممتلكات المصريين الذين يعملون بالكويت.

وفي الفيديو عبر عادل سليمان الهاملي عن الاستياء من قدرة المصريين على شراء بيوت وسيارات بالرواتب الضعيفة التي يتقاضونها في بلده الكويت.

وكتب #عادل_الهاملي @AdelAlhamli، "من اين لك هذا وانت راتبك من 200 دينار الى 500 دينار !!!! بأقل من سنتين عقارات وعمارات وسيارات فاخرة ومشاريع كبيرة فى بلادك !!!!!!!!
تحويلات من تجار الكاش واغتناء الذهب ودولارات 🛑 رساله ⬇️⬇️
الى بعض مدراء الجمعيات ومدراء ماليين من الوافدين وجميع الملفات سوف تسلم… 
 

علم الكويت

ومقابل المنشور الذي كتبه صاحبه الكويتي في 27 يونيو الماضي، انتشر فيديو جديد لشخص "مجهول" على تيك توك قيل إنه (مصري)، وهو يقوم بحرق العلم الكويتي في مشهد صادم فجر غضبا كويتيا وصل إلى استدعاء السفير المضري في الكويت رغم أن الفعل ليس رسميا للاستدعاءات الدبلوماسية، إلى أن مراقبين رأوا أن استدعاء التدخل الرسمي ليس الأول وسببه الرئيسي ضعف النظام القائم في مصر مقابل قوة للموقف التركي الذي استطاع افلات الموطن التركي من أصل مصر د. السيد الشويحي قبل نحو أسبوعين من قبضة الأمن الكويتي الذي هم أن يرحل الشويحي لسجون السيسي.

وكان شخص مجهول الهوية قام بنشر مقطع فيديو على منصة تيك توك، وهو يحرق العلم الكويتي، ليتم تداول الفيديو على نطاق واسع من قبل رواد السوشيال ميديا في الكويت.

وسلمت وزارة الخارجية الكويتية؛ السفارة المصرية مذكرة تتضمن طلب دولة الكويت اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المسيء لعلم البلاد، كما تم إرسال مذكرة رسمية من سفارة دولة الكويت في القاهرة لذات الموضوع
PIC.TWITTER.COM/QIWUITEDBS
وبدأت الجهات الأمنية بالبحث عن الفاعل، إضافة إلى أنه تم مخاطبة وزارة الخارجية لكشف ملابسات القضية بالكامل.
وزير الداخلية الكويتي الشيخ طلال خالد الأحمد الصباح، وجه الجهات المعنية بوزارة الداخلية بمخاطبة وزارة الخارجية لاتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة بحق من قام بإهانة علم دولة الكويت من خلال نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي.

 

حوادث مشابهة

وأشار مراقبون إلى حادثة مشابهة في العام 2019، عندما أثار مقطع فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يظهر كلبًا ميتًا وقد لف بالعلم الكويتي موجة من الاستياء والسخط، وسط مطالبات بمحاسبة الفاعل.

حيث ظهر في الفيديو الذي صورته إحدى السيدات وقتها، جثة كلب ضال على قارعة الطريق قبل أن تقوم بنزع العلم عن الكلب.
وطالب بعض المغردين حينها بالبحث عن الفاعل ومحاسبته على ما اقترفت يداه.

وفي 2 يونيو 2021 أعلن الإعلام الكويتي عن حكم قضائي بحبس مواطن (كويتي) سنتين مع الشغل، بسبب إقدامه على إهانة العلم الكويتي وحرقه عمداً.


رأى مصري

ورأى الصحفي سيد حمدي في مقال بعنوان "هكذا نوقف التلاسن بين الشعوب العربية" على "عربي بوست" أنها "ليست هذه المرة الأولى التي يسيء فيها مواطن كويتي لمصر وشعبها، وفي ظني لن تكون الأخيرة، ما دام هناك في شعبنا العربي من يبرع في إثارة الفتن والنعرات المحلية والعصبية دون رادع، وطالما بقي أمر الله (واعتصِموا بحبلِ اللهِ جميعاً ولا تفرَّقوا) مهمّشاً".

وأضاف "في المقابل، رأيت مئات، بل آلاف الأشخاص الذين يسبون الكويت وأهله، وراح كثير من الشباب المصري الغاضب يتهم أبناء شعب عربي مسلم باتهامات تستوجب حداً من حدود الله على الأقل، وما كانوا يستنكرونه على هذا الشخص من عنصرية وبذاءة كانوا هم أئمةً فيه!".

وخلص إلى أنه "يعيش أغلبنا أسير الصورة الذهنية المنطبعة لديه عن كل شيء، والتي هي في غالبها مغلوطة، مشوشة بفعل عدة عوامل، لا تحتمل الخاطرة التفصيل فيها.. إذن لندعنا من أحكام أهل السياسة، الرهان على الشعوب، ولنبتعد عن النعرات الفارغة، وما يؤجج الفتن ويفرق ولا يجمع، في وقت ما أحوجنا فيه إلى تقوية اللحمة الوطنية".