أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة قتلى العملية الصهيونية على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، إلى 12، بينهم 4 أطفال وفتية جراء عدوان الاحتلال على جنين.

وأضافت الوزارة أن هناك نحو 120 جريحًا، بينهم 20 بحالة خطيرة، إضافة إلى استشهاد الشاب محمد عماد حسنين (21 عامًا)، خلال مواجهات عند مدخل البيرة الشمالي؛ نصرة لجنين وتنديدًا بالعدوان الصهيوني عليها.

وقال شهود عيان، إن الجيش الإسرائيلي قصف مساء الثلاثاء موقعًا في الحي الشرقي من مدينة جنين بواسطة مسيرة، وفقًا لـ"الأناضول".

وذكر أن اشتباكات مسلحة عنيفة تدور في محيط ميدان السينما وسط المدينة، وتسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار بين الفينة والأخرى بأكثر من موقع في جنين ومخيمها.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها استلمت (بعد منتصف الليل) من الاحتلال جثمان الفتى مصطفى نضال القاسم (17 عاما) من مخيم جنين، أُصيب خلال القصف على مخيم جنين ظهرًا ولم تتمكن الطواقم الطبية من الوصول إليه إلا بعد ساعات.

 

أسماء الشهداء في جنين

والشهداء في مخيم جنين، وفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، هم:

1 - الشهيد سميح فراس أبو الوفا (20 عامًا)

2 - الشهيد حسام محمد أبو ذيبة (18 عامًا)

3 - الشهيد أوس هاني حنون (19 عامًا)

4 - الشهيد نور الدين حسام مرشود (16 عامًا)

5 - الشهيد محمد مهند الشامي (23 عامًا)

6 - الشهيد أحمد محمد عامر (21 عامًا)

7 - الشهيد مجدي يونس عرعراوي (17 عامًا)

8 - الشهيد علي هاني الغول (17 عامًا)

9 - الشهيد مصطفى نضال قاسم (17 عامًا)

10 - الشهيد عدي إبراهيم خمايسة (22 عامًا)

11 - الشهيد عبد الرحمن حسن صعابنة (22 عامًا)

12 – الشهيد محمد عماد حسنين (21 عامًا).

 

اشتباكات عنيفة بين الاحتلال ومقاومي جنين

ومساءً، اشتدت الاشتباكات المسلحة بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في حارة السينما في مخيم جنين وعدد من المحاور.

وأظهرت مقاطع تبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اشتباكات عنيفة بين الاحتلال ومقاومي جنين، يسمع خلالها أصوات انفجارات ناجمة عن استهداف المقاومين لآليات الاحتلال بالعبوات الناسفة.

وأفادت مصادر فلسطينية أن اشتباكات ضارية اندلعت اليوم في حي الدمج بمخيم جنين، في حين وصلت المزيد من العوائل المشردة إلى مشفى جنين الحكومي، في وقت يواصل الاحتلال منع الصحفيين من الدخول لمخيم جنين وأطلق النار تجاههم.

وصباح اليوم، أطلقت طائرات الاحتلال صاروخًا تجاه حارة عبد الله عزام في مخيم جنين وسط أنباء عن وقوع عدد من الإصابات.

وأظهرت مقاطع فيديو من داخل المخيم، حجم الدمار الهائل الذي خلفه عدوان الاحتلال ضد منازل المواطنين والبنية التحتية.

كما أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه مستشفى جنين ما أدى إلى إصابات بالاختناق، في استمرار للاعتداءات على المشفى الذي شهد أمس هدم أحد أسواره، في حين استهدف مستشفى الأمل على أطراف المخيم بالأعيرة النارية.

في المقابل، أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين أن مجاهديها تمكنوا من إسقاط طائرة مسيّرة لقوات الاحتلال في سماء المخيم والسيطرة عليها وهي الطائرة الرابعة خلال المعركة.

ويواصل الطيران الحربي الإسرائيلي بقصف منازل المواطنين في المخيم، بالتزامن مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال إلى مداخل المخيم مدعومة بجرافات عسكرية صغيرة الحجم تتناسب مع أزقته وشوارعه.

وتحاصر قوات الاحتلال حصارها لمخيم جنين وسط انقطاع التيار الكهربائي والمياه عنه جراء التخريب الكبير المتعمد للبنية التحتية بفعل التجريف للشوارع، واقتلاع أعمدة الكهرباء، والتشويش على خطوط الاتصالات.

 

عملية تهجير قسري

وشهد المخيم، الليلة الماضية عملية تهجير قسري جماعية، بعدما أجبرت قوات الاحتلال مئات المواطنين على مغادرة منازلهم تحت طائلة التهديد بقصفها على رؤوسهم في مشاهد أعادت للذاكرة مشاهد النكبة الفلسطينية.

ووفق الهلال الأحمر؛ فإن طواقمه أخلت 3000 شخص من منازلهم في المخيم إلى المستشفيات، مشيراً إلى أنّه واجه صعوبة أثناء عملية إخلاء المواطنين خاصة بعد إطلاق جنود الاحتلال عشرات القنابل المسيلة للدموع تجاههم أثناء عمليات الإجلاء.

كما حولت قوات الاحتلال العديد من المنازل على أطراف المخيم إلى ثكنات عسكرية ونشرت القناصة على أسطحها.

 

اعتقال 120 فلسطينيًا

أعلنت قوات الاحتلال الصهيوني أنها اعتقلت نحو 120 مواطناً منذ بدء عدوانها على مخيم جنين ومدينتها فجر أمس الاثنين.

وأكدت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال شنت حملة اعتقالات جماعية ضد المواطنين في المخيم، وأنه من السابق لأوانه تحديد أعداد المعتقلين وهوايتهم.

وبدأت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بقصف منزل وسط المخيم فجر أمس، ما أسفر عن استشهاد الشاب سميح فراس أبو الوفا، وإصابة آخرين بجروح مختلفة. كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه، ثم توالت الغارات على عدة منازل ومواقع بالتوازي مع حصار وعملية اقتحام لأطراف المخيم وتدمير لشوارعه.

ووفق مصادر فلسطينية؛ فإن أكثر من 200 آلية عسكرية للاحتلال وبمساندة الطائرات المسيرة والحربية، تشارك في العدوان على مخيم جنين، وسط حالة من التصدي والمقاومة الباسلة.