شكك ناشطون من الإيجور (التركستان الشرقية) المسلمون في إدعاءات الحكومة الصينية بشأن سماحها بسفر عشرات منهم إلى الحج وقالوا إنهم يبدو أن الحكومة اعتقلتهم ولكن المكان مجهول والعدد أيضا.

وطالب الإيجور المسلمين أن يرفعوا صوتهم ويعلنوا بيانًا واضحًا ضد النظام الصيني الذي يحرم شعب تركستان الشرقية من فرصة أداء فريضة الحج مع المسلمين من كل أنحاء العالم.

واتفقت (وكالة أنباء تركستان الشرقية) و(رابطة شباب مسلمي الصين) على مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال حسابات منها @eastturkistann أنه مع بقاء أيام قليلة فقط على الحج، إن عدم وجود الحجاج الأويغور من تركستان الشرقية رغم الضغوط الشديدة التي تتعرض لها الصين من قبل المجتمع الدولي، يؤكد مرة أخرى على مدى قوة سياسة الإبادة الجماعية وسياسة إبادة الدين التي تنتهجها السلطات الصينية الشيوعية في تركستان الشرقية.

وأضافت الناشطون الإيجور في هذه المنصات الاجتماعية والإخبارية في تقرير بعنوان: (أين اختفى الحجاج الأويغور؟) أنه "في يومنا هذا لا نعرف الآن أين أولئك الحجاج أو في أي من معسكرات الاعتقال هم يعتقلون.".

وكشفت المنصات أنه "وفقًا للمعلومات الواردة من مكة، على الرغم من أن عددًا كبيرًا من الحجاج التونسيين قدموا من الصين هذا العام، إلا أن الأويغور لم يتواجدوا".

وأوضح الناشطون إلى أن "عدم وجود الحجاج الأويجور من تركستان الشرقية قد جذب الانتباه". مستدركا أن ذلك رغم أن الصين كانت في الفترات السابقة (ما قبل انتشار الفيروس الصيني الذي احتاج العالم منذ سنة 2020) ترسل الحجاج الأويجور من أجل خداع المجتمع الدولي والتستر على جرائمها ونشر دعاياتها الكاذبة التي تكمن في ادعاءاتها بتتبعها الحرية الدينية، وكانت تجبر الأويجور (الراغبين في الاستقلال عن الاحتلال الصيني الممتد لسنوات) على قول "أنا مواطن صيني"!


أعداد وزارة الحج

واستدلت المنصات بما تحدده (وزارة الحج السعودية) بشأن عدد الحجاج حسب عدد المسلمين في كل دولة كل عام، وتطلع تلك الدول على حوالي ألف شخص لكل مليون نسمة.


وقالت إنه وفقًا لذلك، حتى لو قامت السلطات الصينية بحساب العدد وأعلنت أنه 11 مليونًا لتقليل عدد الأويغور عن عمد، يجب أن يأتي ما لا يقل عن 11000 شخص من تركستان الشرقية للحج. مضيفة "هذا يشمل المسلمين الصينيين "الهوي" والمسلمين الآخرين في جميع أنحاء الصين".

وأشارت كمثال إلى أن إجمالي عدد سكان تركيا ما يقرب من 85 مليونًا، ووفقًا للبيان الرسمي لمديرية الشؤون الدينية التركية، فإن أكثر من 83000 شخص سيؤدون فريضة الحج من تركيا هذا العام.

 

تقارير مكذوبة

وعن موقع (الجمعية الإسلامية الصينية) الموقع الوحيد للنظام الصيني المتعلق بالإسلام، لفتوا إلى تقارير أفادت وصول الوفد الأول الحج من الصين هذا العام إلى مطار المدينة المنورة الدولي في المملكة العربية السعودية في 27 مايو على متن طائرة مستأجرة من نغجشيان، وذكرت إنها تمثل ابتداء فعاليات مراسم الحج إلى المملكة العربية السعودية، وأن أول مجموعة من الحجاج تتألف من 386 شخصًا من ينتشوان وشيزوشان وأماكن أخرى في نينغشيا.

وأدعى الموقع أن القنصل الصيني في جدة وانغ تشيمين ونائب الرئيس والأمين العام للجمعية الإسلامية الصينية، والنائب التنفيذي لرئيس فرقة عمل الحج الصينية ما تشونغ بينغ ذهبوا إلى المطار للترحيب بالمجموعة الأولى من الحجاج، وكرر تصريحاته في موضوعات مثل ما يسمى ب " السياسة الدينية الطيبة" للحزب الشيوعي الصيني، وأنشطة الحج، والوقاية من الأوبئة والرقابة والحج الآمن والمنظم والمتحضر.

إلا أن الناشطون المسلمون كذبوا الموقع عبر منصاتهم، وقالوا: إن "الصين لا تهتم برغبات المسلمين إلى الحرمين الشريفين من جميع أنحاء العالم بكل بهجة وشوق ودون أي قيود هذا العام". 


وأشاروا إلى أن الموقع الرسمي (للجمعية الإسلامية الصينية) الحكومية الصينية، يدعي اختيار الصين ما يزيد قليلاً عن 60 موظفًا لتقديم خدمات شاملة مثل التوجيه التربوي والوقاية الطبية والوقاية من الأوبئة والأمن والتموين والنقل والإقامة وزيارة الحجاج خلال موسم الحج لهذا العام. وعلقوا "من الواضح أن الرقم صغير جدًا".

واستدركوا أن جميع أنحاء العالم والعديد من الدول والبرلمانات ومنظمات حقوق الإنسان والتقارير الرسمية للأمم المتحدة بوضوح إلى أن شعب تركستان الشرقية يواجه الإبادة الجماعية ويتم نسيانه أمام أعين العالم.

 

تقارير قديمة 

واحتج الناشطون أن الموقع لا يحتوي على أية معلومات عن الحجاج الأويغور، الذين أدعت الجمعية الإسلامية الصينية وصولهم!

موضحين أنه يجود فقط خبر قديم واحد فقط حول الحجاج الأويغور في سنة 2016م، تحت عنوان "بدأ وفد الحج من شينجيانغ سلسلة من الأنشطة للاحتفال باليوم الوطني".

وتعليقا على التقرير المنشور، قالوا: "رغم أن مسلمي تركستان الشرقية قد ذهبوا لأداء فريضة الحج بكل ما ادخروه طوال حياتهم، إلا أن الصين نظمت أيضًا سلسلة من الأنشطة "الوطنية" المزعومة للاحتفال بالعيد الوطني للصين في الأراضي المقدسة، ولم تسمح لهم بأداء فريضة الحج دون تدخل".

وأضافوا،"حيث أجبرتهم طوال فترة الحج على تنظيم ما يسمى بالفعاليات الوطنية لليوم الوطني للصين، وأجبرتهم على قول "أنا مواطن صيني" في المقابلات التي أجروها حول مشاعرهم".

واشاروا إلى أنه "من بين الجمل التي أجبروا على قولها: "نستطيع القول أن وفدنا هو الوفد الأفضل من بين جميع وفود العالم. وجملة "بعد مجيئنا إلى المملكة العربية السعودية، شعرنا حقًا بمدى قوة بلدنا". وجملة "نحن فخورون بكوننا مواطنين صينيين".!!


وأكملوا أنه "بينما أشاد آخر بسياسة الصين (مجبرا) بقوله: "في السنوات الأخيرة، تغيرت منطقة توربان لدينا كثيرًا. إذا قارنتها بالمملكة العربية السعودية عند زيارتها، ستعرف أن منطقتنا توربان أفضل منها".!


وذكر التقرير الإخباري الحكومي أيضا أنه من أجل الاحتفال بما يسمى "العيد الوطني" للصين، ألقى آخر خطابًا حول الموضوع تحت عنوان "الوطن الأم في قلبي، أنا أحتفل بعيد ميلاد بلدي"، وردد هتافات بصراخ مثل: "الوطن عظيم، يعيش الوطن!"


وتضمن التقرير تصريحات للحجاج وهم يقسمون: "بعد العودة إلى الوطن، يجب أن نطالب أنفسنا بمطالب صارمة، ونسعى جاهدين لنكون حجاج صالحين بأفكار وأفعال جديرة بالاهتمام، وأن نكون مواطنين صالحين يحبون البلد والدين وطاعة القانون، ونقوم بمعارضة الأفكار المتطرفة بوعي، والتمسك بالنزاهة، والمساهمة في التنمية المتناغمة والمستقرة لمجتمع شينجيانغ (تركستان الشرقية) مع الإجراءات العملية".

وشدد الناشطون أن ما سبق من تصريحات وعبارات خطتها الحكومة الصينية وتستخدمها كحملة دعاية كاذبة مخزية.

 

https:twitter.comeastturkistannstatus1671527098605871105