اعتبر ناشطون أن استيلاء حكومة السيسي على عقار المكس المجاور لميناء الإسكندرية، بأوامر من قائد الانقلاب لإجباره على التنازل عنه، حيث قال السيسي في مقطع متداول: "أنا قلت صاحب العمارة يتقبض عليه ومايخرجش إلا لما يتنازل عنها".


واشار الناشطون إلى أن هذه المنهجية ترسخ بلطجة العصابة التي تحكم المحروسة، ولكن الأكثر إجراما كان اعترافه بالبلطجة علنا دون اعتبار أو تخوف من غضب شعب على عدم اعتباره القوانين في التعامل مع أي ملف سياسي أم اقتصادي أو محلي بل ضربه الجميع عرض الحائط، فضلا عن افتخاره بأن ذلك "إنقاذ للوطن" في محاولة ترسيخ الكوارث لا البحث عن تبريرها!.

وقال الناشطون إذا كان لدينا عقار تم تشييده بعلم الدولة وحصل على موافقات من كافة أجهزتها، ومن المحافظة، والإسكان ووزارة الموارد المائية وموافقات أمنية، والأرض لها عقد ملكية خاصة، ثم اشترى بها عدد من المواطنين، وبعد أن استقروا بها لعدة سنوات، وفجأة، يتم ابلاغهم بأن العقار مخالف وسيتم الاستيلاء عليه!


وقال مصطفى عثمان  @mostafatwits: "استولي علي عمارة الماكس و سجن صاحبها علي الهواء كما سرق محلات التوحيد والنور وسجن صفوان ثابت ليستولي علي جهنية.. مصر منكوبة بعصابة يقولون عنهم جيش !!!! ".

وأضافت ميرا @dandosa123: "هو الواضح إن عمارة الماكس مش حتتشال هما أخدوها منه وسموها عمارة تحيا مصر وخلاص".

وكتب حساب @RMEGY: "انتوا مستغربين جدا قصة عمارة الماكس كدة ليه مش فاهم .. دة مبدأ عنده من ساعة ما مسك.. يحبس لحد ما يقبض.. هو بس أول مرة يقولها بالمفتشر كدة بس أوى مش أكتر".

وتحدث حساب سناء @snnawnnas عن تجارب سابقة من الإجرام "تأميمات الستينات كان فيه اللي شايفه عمل وطني.. إيه الوطنية ف سرقة شقي ناس تعبت وكافحت ونجحت.. والأمثلة كتيرة صاحب صيدناوي وإسماعيل يس ونيللي مظلوم ومحمد فوزي وعزت الدبس اللي خد مصنعه بسوريا وعربيته وقاله روح بتاكسي ولما العربية عطلت منهم بعتوله فاتورة إصلاحها والراجل انجلط".
 

وفي تغريدة لناشط آخر قال إن "السيسي صرّح فيه أنه أعطى الأمر بالقبض على مالك العقار، دون إجراءات قانونية من محضر ونيابة ومحكمة، يحكم فيها قاضي بحبس شخص بعد إدانته"!

https://twitter.com/6666cv/status/1670281371418529793

وطرحت الإعلامية شيرين عرفة عبر "تويتر" تساؤلات ومنها؛ في أي قانون وأي دستور يأمر رئيس جمهورية بسجن مواطن؟ أين القضاء وجهات التحقيق؟ وإذا كان المطلوب منه التنازل عن العمارة فهذا اعتراف رسمي بأنها ملكه فبأي حق تم سجنه؟ أين الدولة؟.

وأضافت عبر حسابها @shirinarafah: "هنا السيسي يتحدث عن عمارة الماكس بالإسكندرية، التي هي خارج حدود الميناء، لكن الدولة أرادت الاستيلاء عليها وضمها للميناء فلم تقرر نزع الملكية مثلا للمنفعة العامة، حتى لا تضطر لتعويض صاحبها أوأصحاب الشقق، وهم بالمئات (عائلات تسكن في 176 شقة) فحبست مالك العمارة واستولت عليها!!".

وأضافت مقطع فيديو لأحد الحقوقيين (نشر في يوليو 2020) يتناول أصل المشكلة: "بعد حديث السيسي لأول مرة عن رغبته في الاستيلاء على عقار المكس بحي الورديان في الإسكندرية، وأن الفيديو أوضح أبعاد المهزلة القانونية، وخطورتها على سوق العقارات بمصر وتبعات فقدان المواطن لإحساسه بالأمان تجاه أي تصرف عقاري في مصر!!".


https://twitter.com/shirinarafah/status/1670213038085898242

وتساءلت "شيرين": "هل مطلوب مني كمواطن أرغب في شراء عقار أسكن فيه، أن أضرب الودع وأستعلم عن الغيب، حتى أعرف نية الدولة المستقبلية تجاه عقاري!! فقد تُرخصه اليوم وتسمح لي بشرائه والسكن به، ثم تطمع فيه غدا، من أجل بناء كوبري أو توسعة ميناء أوإنشاء طريق .. فيضيع حقي وشقا عمري في هذا المسكن!.. هل هذا منطق؟!".

تدمير صاحب العقار
وعن سياسة الانتقام من المصريين كشفت شيرين عرفة أن نظام السيسي لم يكتف "بالاستيلاء على عقار المكس وسجن صاحبه رجل الأعمال "يوسف حرب" لإجباره على التنازل عنه.. لكنه أيضا استولى على مدرسة "علوم المستقبل" التي يملكها "حرب" وتم هدمها والاستيلاء على أراضيها كاملة!.. طبعا بالإضافة لتهديد ساكني العقار واقتحام شققهم بغير وجه حق أوسند قانوني!".

وقالت: "للأسف، بعد المعاناة التي شهدها سكان عقار "المكس"، وضعت الدولة يدها على العمارة وأخرجت منها السكان، وأطلقت عليها اسم "تحيا مصر" .. نعم ...تحيا مصر السيسي ونظامه وجنرالاته وأجهزته الأمنية ومنتفعيه.. فوق جثث المصريين".
 

https://twitter.com/i/status/1670213038085898242


وتعليقا على تصريح كامل الوزير: "إحنا استولينا على العمارة وضميناها للميناء وسميناها "تحيا مصر"، أشارت إلى أنه "كان المفروض يكمل كلامه: ..ويموت المصريين".

وعقار مينا إسكندرية الشهير بـ "عقار المكس" هو عقار ضخم وفيه مدرسة خاصة وحمامات سباحة ووحدات سكنية، وبدأ الموضوع قبل سنتين والسيسي والوزير الجنرال كامل الوزير بيحاولوا يثبتوا على المالك أي تزوير أو أي شيء للاستيلاء على العقار فلم يجدوا إلا أن أوراقه سليمة مائة بالمئة، فلجئوا إلى منهجهم.