استدعت تقارير أوروبية مفوضية اللاجئين للكشف عن حقيقة كشفها تقارير عن مسؤولية اليونان المباشرة في غرق قارب أمس الأربعاء يمل 750 مهاجرا ولاجئا قبالة سواحل اليونان لاسيما وأن الصورة التي تناقلتها رويترز وهي الرئيسية في هذا التقرير صورتها طاشرة يونانية تستخدمها قوات حرس الحدود البحرية اليونانية إلا أن التدخل اليوناني كان متأخرا جدا بعد ضمان غرق القارب الذي على متنه على الأقل 100 طفل ونحو 50 سيدة.

وتساءل ناشطون عن تكرار هذه الحوادث المتعمدة من اليونان وشوهد خفر السواحل اليوناني يجر القارب قبل أن ينقلب؟!

وفي مقابلة أجراها عضو البرلمان الأوروبي السابق كشف أن خفر السواحل اليوناني ربما كان يجر سفينة الصيد المكتظة باللاجئين قبل أن تنقلب!

وقالت منظمة (Aegean Boat Report) إن النبأ الصادم جاء بعد أن كان داخل مرفق الاحتجاز يتحدث مع الناجين في ميناء كالاماتا، ويقول إنهم أخبروه أن خفر السواحل اليوناني كان يجر القارب ، ثم انقلب فجأة.

ونشر خفر السواحل اليوناني عدة تقارير عن حادثة المصير، ولم يذكر منهم أي شيء عن جر القارب، فلماذا ترك هذه المعلومات الحيوية خارج التقارير ، إذا كانت صحيحة؟
وبما أن خفر السواحل لم يبلغ عن هذه المعلومة ، فالسؤال هو هل تم استبعادها من التقارير لأنهم لم يحاولوا إنقاذ القارب ، بل جره باتجاه المياه الإيطالية ، أو دفعه إلى الخلف.
وأضاف المنظمة أن هذا التقرير ليس الأول الذي سمعناه والذي يشير إلى أن خفر السواحل اليوناني كان يسحب القارب قبل أن ينقلب، مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص ، لكنه التقرير الأول الذي تم نشره بالفيديو.


وقال حساب إليني كونستانتوبولو @EleniKonstanto "هل هذا هو السبب في أن الناجين من حطام السفن الذين أصيبوا بصدمات نفسية ، وكذلك الشهود كانوا تحت مراقبة الحراسة العسكرية أمس؟".

السلطات الايطالية
وفي 03 يونيو الجاري، كشف تقرير غربي عن تعمّد السلطات الإيطالية ترك قارب يغرق قبالة سواحلها، على متنه نحو 200 شخص بينهم سوريون، ما أسفر عن موت العشرات منهم بينهم 35 طفلاً.

وذكر موقع "ميدل ايست أي" البريطاني، أن السلطات الإيطالية تعمدت إغفال تحذير أرسلته طائرة دون طيار تابعة لوكالة الحدود الأوروبية "فرونتكس" حول تعرض قارب للاجئين للغرق قبالة سواحلها.

وقال المتحدث باسم منظمة "لايتهاوس" الاستقصائية، كلاس فان ديكين، إن السلطات الايطالية تعمدت إهمال القارب وعدم تقديم المساعدة للاجئين فيه، ما أدى إلى مقتل 96 شخصاً بينهم 35 طفلاً.

وزعمت السلطات الإيطالية أن السفينة الخشبية التركية "سمر لوف" غرقت بعد تعرضها لعاصفة وأمواج كبيرة قرب سواحل كروتوني، ولم تطلق نداء استغاثة، في حين قالت "فرونتكس" إنها رصدت القارب قبل ست ساعات من غرقه.

وأثبت تقرير جديد لـ"لايت هاوس"، أن السلطات الإيطالية كانت على علم بوضع القارب الذي أوشك على الغرق، وكان من الممكن أن تمنع حدوث تلك الكارثة، لكنها تعمدت تركه يواجه مصيره المحتوم.

وأضاف التقرير أن السلطات الإيطالية ادعت بعد ذلك، أنها أخطأت في تفسير حالة الطقس وحالة القارب الذي كان على متنه ما يقرب من 200 شخص.

وأكد فان ديكين، أن السلطات الإيطالية و"فرونتكس" يقولون أشياء مختلفة عن بعضهما، حيث زعمت روما أن "فرونتكس" لم ترسل لهم تنبيهاً طارئاً بشأن القارب، في حين ذكرت وكالة الحدود الأوروبية أنهم فعلوا ذلك واتبعوا البروتوكول الخاص بمثل هذه الحوادث.

وأضاف المتحدث باسم المنظمة أن السلطات الإيطالية كانت على علم بنقاط ضعف السفينة والظروف الجوية السيئة عبر إنذارات الطوارئ من فرونتكس.

كما أظهر تقرير سري من سجلات رحلات فرونتكس أن طائرة إيجل 1 واجهت "رياحاً قوية" قبل ساعتين من رصدها للقارب، ثم حذف هذا التقرير من الرواية الرسمية.

وتابع: " كانت تقل نحو 200 شخص، فيما السعة المفترضة لها لا تتجاوز الـ 16 الأمر الذي ينذر باحتمال وقوع كارثة لكن رغم ذلك لم يتحرك المسؤولون أو يفعلوا شيئاً لإنقاذها".

وأشار فان ديكين إلى أن روايات الشهود تقدم نظرة مروعة للحادث عندما رووا قصصاً لن يتم نسيانها بسهولة.

ومن الروايات وفاة الطفل السوري، سلطان أحمد الملقي، من البرد، بينما كان شقيقه يحاول جره عبر المياه إلى بر الأمان، وغرق شاب أفغاني تزوج قبل 4 أشهر فقط حيث أكدت زوجته الناجية أنها وجدت حذاءه الأسود ملقى على الشاطئ.