رصدت شبكة الصحفيين الدوليين 5 اتجاهات لقمع حرية الإعلام والتعبير بالشرق الأوسط ومنها مصر، كما خاطبت "مؤسسة عدالة لحقوق الإنسان – JHR، إسطنبول، ومنظمة إفدى الدولية – AFD، بلجيكا"، المجتمع الدولي، من أجل إنقاذ حياة المواطن المصري، الصحفي أحمد سبيع المحبوس في سجن بدر 3 والذي تتعرض حياته للخطر، نتيجة الإهمال الطبي المُتعمَّد الذي يهدد حياته.

وجاءت المُخاطبة في صورة "نداء عاجل" طالبت فيه المنظمتان بالتحرك الدولي من قبل الجهات الدولية المعنية والتحركات الشعبية المطلوبة، من أجل إنقاذ حياة الصحفي أحمد سبيع. 

وطالبت المنظمتان بالإفراج الفوري عن الصحفي المعتقل، وشددتا على ضرورة تمكين أسرته من علاجه على نفقتها الخاصة خارج السجن.

وقالت إن أسرة "سبيع" تقدمت بطلب إلى نقيب الصحفيين، خالد البلشي، لتكليف محامي النقابة بزيارة سبيع في محبسه بسجن بدر 3؛ للاطمئنان على وضعه الطبي، بعد تلقيها معلومات من محاميه الذين حضروا جلسة المحكمة الخاصة به يوم 27  مايو بإدراجه ضمن مرضى القلب، وهو ما لم يكن يعاني منه عند اعتقاله.

وأشارت إلى أن أسرة سبيع شكت أيضا من أنه يعاني مشاكل كبيرة في ركبتيه، وانزلاق غضروفي، وتآكل في فقرات العمود الفقري، وضعف شديد في الرؤية.

وحملت إيمان محروس، زوجة الصحفي أحمد سبيع، في رسالة لها، إدارة السجن ووزارة الداخلية المسئولية الكاملة عن سلامة زوجها، ودعت النقابة إلى تقديم طلب فوري لنقله إلى سجن بدر 1، وتوفير الرعاية الصحية العاجلة له، ومخاطبة النائب العام وكل الجهات المعنية للإفراج الفوري عنه بضمان النقابة.

وأكد "المرصد العربي لحرية الإعلام" تضامنه مع المطالب العادلة للأسرة، مطالبا سلطات الانقلاب بالإفراج عنه بشكل عاجل بضمان نقابة الصحفيين على ذمة القضية المحتجز على ذمتها.

يذكر أن الصحفي أحمد سبيع تم القبض عليه للمرة الأولى أواخر العام 2013، وظل في محبسه قرابة 3 سنوات، قبل أن حكمت المحكمة ببراءته، ثم أعيد القبض عليه مرة ثانية خلال جنازة المفكر الراحل د. محمد عمارة  وحين انتهت فترة الحبس الاحتياطي، تمت إحالته للمحكمة التي تباشر جلساتها حاليا، وقد قضى حتى الآن 8 سنوات متقطعة في الحبس الاحتياطي.


تراجع الصحافة بالشرق الأوسط 
أستاذ الصحافة بجامعة أوريجون، داميان رادكليف، سلط الضوء على الاتجاهات الرئيسية السائدة لحرية الصحافة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث رصد تراجع مستمر على مدى السنوات الأخيرة.

وأبدى رادكليف، تعجبا من ارتفاع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة وفي الوقت نفسه تشهد تشديدًا مستمرًا على الحريات الإبداعية والسياسية عبر الإنترنت.

ورأى رادكليف، أن اتجاهات حرية الإعلام الاجتماعي بالمنطقة تدور حول 5 اتجاهات هي: قمع المؤثرين ومبدعي المحتوى، الهجمات على الصحفيين، الحد بالوصول للمحتوى، التلاعب بالحوار العام، قوانين قمع التعبير.

 

رفض ترخيص "مدى مصر"
وأعربت فرنسا وألمانيا عن القلق العميق من الحكم الصادر الأسبوع الماضي، برفض دعوى ترخيص موقع مدى مصر، بحسب بيان مشترك أصدرته وزارتا خارجية الدولتين.

وأكدت الدولتان في بيانهما التزامهما بحرية الصحافة وسلامة الصحفيين في كل مكان في العالم، كجزء من أولويات سياستهما الخارجية، وأحد محاور الحوار الذي تجريه فرنسا وألمانيا مع مصر حول مسألة حقوق الإنسان.
وحصل الموقع في فبراير الماضي، على الجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان ودولة القانون، التي قدمتها الدولتان تقديرًا لدوره.