أعلنت شركه النساجون الشرقيون للسجاد، أن تنفيذ الصفقة التي تمت على أسهما بالبورصة المصرية صباح اليوم الأحد الموافق 25 ديسمبر 2022، تأتي في إطار إعادة هيكلة داخلية دون أي تغييرات في هيكل الملكية سواء للمساهمين الرئيسين أو المجموعات المرتبطة.

وسجلت ياسمين وفريدة خميس أصحاب شركة النساجون الشرقيون شركة في لندن باسم fyk limlted وباعوا لشركتهم شركة النساجون الشرقيون، للهروب من توحش السلطة، أو التأميم كما حدث مع شركة جهينة ورجل الأعمال صفوان ثابت.

وباعت البنتان ٢٥٪؜  من شركة النساجون الشرقيون بقيمة 1.4 مليار لشركتهم التابعة لهم في بريطانيا ويملكون فيها ١٠٠٪؜ من الأسهم، وبات نصيب الشركة المشترية من الأرباح في الشركة الأم النساجون الشرقيون سيحول للخارج بالدولار ويكون خارج مصر.

وفي 24 سبتمبر 2020، شيع المصريون رجل الأعمال محمد فريد خميس صاحب شركة "النساجون الشرقيون" بعد وصول جثمانه إلى القاهرة قادما من الولايات المتحدة، وسط حضور لبعض وزراء السيسي.

وقال الماشط مجدي قناوي إن رجال الأعمال اعتادوا أن يوجه الجيش ضربات تحت الحزام وفوق الحزام للكيانات الاقتصادية الكبرى فى مصر , فى سياق نظرية حكم مفادها ضرورة تهشيم المجتمع وطحنة حتى يتحول الى ذرات صغيرة عاجزة مثل رمال الصحراء بدون اى قوام وبشكل يسمح بتشكيلها فى كيانات وهمية تحت السيطرة .

وأن ذلك يتم مع الجميع حيث ضرب الجيش كل الاحزاب واخترقها، وأغلق كل نقاط صناعة الرأى العام وحصرها فى التافهين الذين فى حقيقتهم مجموعة من مخبرى أمن الدولة مثل أحمد موسى والديهى ومصطفى بكرى وغيرهم.

وأضاف أنه حتى مجال الدراما والغناء فقد تم وضع قيادات نقابية تابعة للجيش هى من تحدد من المسموح له بالعمل وفق شروط الجيش مع عزل من يرفضون هذا الترويض والتجنيد.

واشار إلى أن الأمر وصل إلى الاقتصاديين "الذين بنوا مجدهم ايام مبارك يتم التعامل معهم وفق منهجية ترويضية متدرجة فهو لايستطيع تحطيمهم بضربة واحدة خوفا من ردة فعلهم التى قد تكون ضارة لنفوذ الجيش.. فهم يتبعون سياسة متدرجة من التحطيم المتتالى خطوة بخطوة ومن المؤكد ان الدور سيأتى على الجميع مع الوقت، وهو ما أدركتاه بنتي محمد فريد خميس.

لاسيما وأن السيسي لإخضاع الرجل، أحاله مبكرا في 6 سبتمبر 2016 للنيابة العامة بتهمة احتكارالسجاد، رغم أن رجل الأعمال محمد فريد خميس، في اليوم السابق التقى مع طلبة أكاديمية الشروق قال لهم: "حبوا الجيش لأنه هرم متماسك".

وقالت الشركة، في بيان إفصاح البورصة المصرية الصادر يوم الأحد، إن "ياسمين محمد فريد خميس" باعت كامل حصتها في الشركة بنسبة 12.31%، بعدد أسهم بلغ 81.87 مليون سهم، بسعر 8.4 جنيه للسهم الواحد، وبقيمة إجمالية 687.74 مليون جنيه.

وستظل ابنتا رجل الأعمال الراحل "محمد فريد خميس"، وتمثلان الجيل الثاني من أفراد الأسرة في قيادة الشركة، محتفظتين بنفس نسب الملكية في شركة تصنيع السجاد بشكل غير مباشر، حيث إن الصندوق المُشتري، والذي يتكون اسمه من الحرف الأول من اسم كل من البنتين وأبيهما، مملوك بالكامل لهما، بعد وفاة الأب.

وأكد بيان البورصة المصرية أن عملية إعادة الهيكلة لن تؤدي إلى أي تعديل في هيكل ملكية شركة "النساجون الشرقيون"، وأنه لن يكون هناك تغيير في المستفيد النهائي، وبالتالي المجموعات المرتبطة بهذه الشركة، ونسب ملكيتها.

ويرى مختصون أن الخطوة ينظر إليها على أنها مؤشر جديد على مناخ غير موات للأعمال في ظل أزمة الدولار والقيود المفروضة على المستثمرين.

وفي شهر أكتوبر الماضي، تم تعيين الأخت الكبرى، "ياسمين"، رئيسة للشركة، بينما تعمل الأخت "فريدة" نائبة لرئيس الشؤون المالية، بالإضافة إلى شغلها منصب عضو مجلس إدارة الشركة.

وتعتبر شركة "النساجون الشرقيون" من أبرز وأعرق الشركات المتخصصة في صناعة السجاد على مدار السنوات الماضية، واكتسبت شهرة كبيرة بعدما أسسها رجل الأعمال الراحل "محمد فريد خميس"، قبل أكثر من أربعة عقود، وتبيع منتجاتها في السوق المصرية والعربية والخليجية، وتصدر كميات ضخمة من منتجاتها للعديد من دول العالم.