قال وزير الثقافة في حكومة الانقلاب العسكري الجديدة أحمد هنو إن وزارته غير معنية بتجديد الخطاب الديني، وتركيزها الأساسي على تنمية المواهب وتطويرها.

وأوضح هنو، أن تجديد الخطاب الديني من اختصاص وزارة الأوقاف ومؤسسة الأزهر والكنيسة “أنأى بنفسي وبأي فرد داخل الوزارة عن التحدث عن ذلك، مش شغلتنا، أما الهوية المصرية فهي إحدى أهم القضايا التي تشغلنا”.

لم تختلف رؤية هنو في مسألة تجديد الخطاب الديني عن وزيرة الثقافة السابقة نيفين الكيلاني، التي سبق وقالت في تصريحات تليفزيونية مطلع العام الجاري، إن مشاركة الوزارة في ملف تجديد الخطاب الديني تتمثل في الإصدارات تحت إشراف المتخصصين من الأزهر والأوقاف، في حين تقتصر مساهمة الثقافة على ما لديها من أدوات فقط.

وهو الموقف الذي اختلف عن وزراء آخرين توالوا على حقيبة الثقافة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، جعلوا من تجديد الخطاب الديني أولوية، على رأسهم حلمي النمنم، الذي قال في تصريح سابق إن الوزارة لم يكن لديها تكليف رسمي حول تلك القضية “لكننا عملنا عليها مبكرًا”

قال: “وزارة الثقافة لا تصدر المواهب فحسب، بل ترعاها أيضًا”، موضحًا أن مصر لديها قوى ناعمة ذات تأثير محلي وإقليمي “يمكن توظيفها للحفاظ على الهوية المصرية”

ويعتبر هنو ثاني تشكيلي يتولى منصب وزير الثقافة، منذ تأسيسها، بعد فاروق حسني الذي شغل المنصب لمدة 23 عامًا.