ألقت السلطات التركية القبضَ على الناشط والسياسي المصري حسام الغمري، للمرة الثانية خلال أيام، بسبب دعوته للتظاهر ضد عبدالفتاح السيسي يوم 11 نوفمبر المقبل.


وجاء ذلك، بحسب ما نشره مَن يدير حساب “الغمري” على تويتر.


وتضمنت التدوينة التى نشرت الجمعة: “قبل قليل اقتادت قوة من البوليس التركي الإعلامي حسام الغمري من منزله لنفس مكان الاحتجاز السابق”.


وتابعت: “وهو الآن رهن الاحتجاز من جديد لدى السلطات التركية”.


من جانبه، تحدّث إعلامي مقيم في تركيا لموقع “مدى مصر”، بأن الغمري أخلّ باتفاقه مع السلطات التركية بعدم الحديث عن المظاهرات في مصر وعدم الدعوة إليها.

موضحًا في الوقت ذاته، أنه يواجه خطر الترحيل إلى مصر، أو الحبس في تركيا لعدة أشهر.

الإعلامي الذي طلب عدم ذكر اسمه، لفت أيضاً إلى أن السلطات التركية أفرجت عن الغمري أولَ مرة بعد وساطة المصريين الموجودين في تركيا.

وبعد التوصّل لاتفاق وقّع بموجبه على عريضة، تعهّد خلالها بعدم الحديث عن المظاهرات أو التحريض عليها، ولكنه لم يلتزم بهذا الشرط.

وأضاف المصدر، أن الغمري معرّضٌ حاليًا لعقوبات قد تصل إلى نزع حقّ الإقامة الدائمة، الذي كان يتمتع به في تركيا.

وهو ما يعني بحسبه، ترحيلَه إلى مصر لعدم قدرته على السفر إلى أي دولة أخرى، بسبب انتهاء سريان جواز سفره المصري.


جدير بالذكر، أنه قبل أيام طالبت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، حكومةَ السيسي بإجلاء مصير الطالب بكلية الهندسة، يوسف حسام الغمري، الذي اعتبرته مختفياً قسريًا ومحتجزاً خارج إطار القانون.


إذ لم تعلن الحكومة عن مكان احتجازه منذ ألقت قوات أمن الانقلاب القبض عليه، أواخر أكتوبر الماضي، من منزل عائلته بمحافظة الشرقية.


ويوسف هو نجل الصحفي المصري المعارض المقيم في تركيا، حسام الغمري، والذي شارك عددًا من المصريين المقيمين في الخارج في الدعوة إلى تنظيم تظاهرات معارضة للسيسي، في 11 نوفمبر المقبل.


وفي بيانها آنذاك، أشارت «المبادرة» إلى أن يوسف الغمري، ليس الوحيد الذي قُبض عليه لانتسابه إلى أقارب معارضين مصريين مقيمين في الخارج.


ففي سبتمبر 2019، ألقت سلطات الإنقلاب على حازم غنيم، شقيق الناشط وائل غنيم، أثناء أحداث سبتمبر 2019، وفي وقت سابق تم اعتقال علا يوسف القرضاوي.